٢٢‏/٠٤‏/٢٠٢٤، ١١:٣٠ ص

خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي؛

كنعاني: الكيان الصهيوني هو مصدر الأزمة في المنطقة ولاتغيير في سياستنا النووية

كنعاني: الكيان الصهيوني هو مصدر الأزمة في المنطقة ولاتغيير في سياستنا النووية

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني ان الجمهورية الإسلامية الايرانية استهدفت قاعدتين عسكريتين للكيان الصهيوني بشكل مشروع وقانوني لمعاقبة المعتدي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني، اليوم الاثنين خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي ان الهجوم الايراني على قاعدتين عسكريتين للكيان الصهيوني بالصورايخ والطائرات المسيرة جاء ردا على إعتدائه على قنصلية ايران في دمشق، في إجراء مشروع وقانوني.

وأوضح ناصر کنعانی ان الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية في دمشق تعد انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وسيادة ووحدة أراضي دولة عضو في الأمم المتحدة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية: "كان من الواجبات المهنية لوزارة الخارجية متابعة هذا الإجراء على المستوى الدولي. وفي هذالسياق وفي أقل من 24 ساعة، تم إعداد بيان ومناقشته من قبل روسيا في مجلس الأمن",

وتابع كنعاني: "على الرغم من تصرف ايران المهني، للأسف منعت ثلاث دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، المصادقة على البيان الذي يدين الكيان الصهيوني وفي ظل الدور السلبي لهذه الدول الثلاث، لم يتمكن مجلس الأمن من القيام بدوره على النحو الصحيح".

وأضاف: "حاول الجهاز الدبلوماسي الإيراني إدانة هذا العمل الإجرامي من خلال دبلوماسية مكثفة تمامًا ونشاط سفارته في الخارج على مدار الساعة، فضلاً عن عقد إحاطات ثنائية أو متعددة الأطراف مع سفراء الدول الأجنبية في إيران".

وتابع: "هذه التصرفات سجلت نتيجة رائعة جدا لحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتضمنت أكثر من 30 محادثة هاتفية لوزير الخارجية مع مسؤولين أجانب، تناولها بأن ما فعلته إيران هو إجراء قانوني ومشروع"، مؤكدا: "إيران كحكومة ملتزمة ومسؤولة أثبتت في جهودها الدبلوماسية أن النظام الذي ارتكب العدوان يجب أن يعاقب في إطار الآليات الدولية".

وذكر أن إيران، انطلاقا من حقها الأصيل والمشروع والمعترف به من وجهة نظر القانون الدولي، اتخذت الإجراءات العسكرية اللازمة لخلق الردع واستهدفت القاعدتين العسكري والاستخباراتي للكيان الصهيوني، المتورطين بشكل مباشر في الهجوم الاجرامي على المقر الدبلوماسي الإيراني واستشهاد المستشارين العسكريين الإيرانيين".

ايران لم ولن تبقى مكتوفي الأيدي أمام الإعتداء على مصالحها وأمنها القومي

وقال المتحدث باسم وزارة خارجية بلادنا: "إن إيران اتخذت الترتيبات السياسية والقانونية والدولية اللازمة لمعاقبة المعتدي، ولا يمكن لها أن تبقى مكتوفي الأيدي أمام الإعتداء على مصالحها وأمنها القومي وأمن مواطنيها".

وأوضح: "أن إيران نفذت هذه العملية في إطار الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين ولا تسعى بأي حال من الأحوال إلى تأجيج الأزمات والحرب في المنطقة. ولم يتم استهداف أي أهداف اقتصادية أو سكنية أو مدنية".

وقال ناصر كنعاني: "إن العملية انتهت وإيران تسعى إلى إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة. إذا تم اتخاذ إجراء عدواني آخر من أي مصدر أو إذا ساعد أي شخص الكيان الصهيوني في الإعتداء من جديد، فسيكون الرد حاسما وأقوى".

مصدر الأزمة في المنطقة هو وجود الكيان الصهيوني

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى جرائم الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية وأكد في هذا السياق: "مصدر الأزمة في المنطقة هو وجود الكيان الصهيوني والاحتلال الذي استمر على مدى ٧ عقود، فاننا سنواصل دعمنا للشعب الفلسطيني ولن نتنازل مع أي طرف في حماية أمننا الوطني".

ولفت إلى القرار الأخير للكونغرس الأمريكي لمساعدة الكيان الصهيوني، قائلا: "لولا دعم الولايات المتحدة لهذا الكيان، لما استطاع على مواصلة الحرب ولو ليوم واحد"، مبينا: "القرار الأمريكي الجديد والمؤسفة لمساعدة هذا الكيان ما هي إلا مكافأة له على جرائم الحرب التي يرتكبها في الأراضي الفلسطينية".

وقال كنعاني: "من المؤسف أن الحكومة الأميركية وضعت سمعة أمتها إلى جانب نظام غاصب لم يعرف حتى اليوم سوى الفشل، وبطبيعة الحال، ان ادارة الولايات المتحدة تراهن على حصان خاسر".

لحادثة اصفهان ليست قيمة عسكرية

وفي إشارة إلى الحادثة الاخيرة التي وقعت في أصفهان، قال: "لقد استجابت الجهات المعنية بهذا الأمر. وكان الحادث تافها وليس له أي قيمة عسكرية. ولم يتحمل الكيان الصهيوني مسؤوليته عن هذا الحادث"، مضيفا: "لقد أثبتت إيران بقوة أنها تستخدم كافة قدراتها فيما يتعلق بحماية أمنها القومي".

وذكر: "أن النظام الصهيوني يريد أن يخلق لنفسه مساحة للتنفس ومواصلة الحياة من خلال تأجيج الأجواء وخلق حالة انعدام الأمن بين الدول الإسلامية والمنطقة. فالنظام الصهيوني يشكل تهديدا للمنطقة برمتها. ونقوم بحل خلافاتنا مع الدول الإسلامية والمنطقة في إطار العلاقات الثنائية".

للأسلحة النووية ليس مكانا في عقيدتنا النووية والدفاعية

وردا على سؤال حول تغيير سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن حيازة السلاح النووي، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: "العقيدة النووية الإيرانية واضحة ونحن نعتبر الاستخدام السلمي للطاقة النووية حقنا غير القابل للتصرف. إننا نواصل أنشطتنا النووية في شكل تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وللأسلحة النووية ليس مكانا في عقيدتنا النووية والدفاعية ولا تغيير في هذه المبادئ".

وتابع كنعاني: "مواقف الدول من العمل المشروع لإيران كانت واسعة، والعديد من الدول أعلنت موقفها الإيجابي سواء في المواقف الرسمية أو في الحوارات الثنائية، وأغلب الدول التي دعتنا إلى ضبط النفس هي تلك التي تدعم هذا النظام المعتدي بدلا، وهذا النهج المزدوج غير عادل ولا يستند إلى القوانين الدولية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لقد حققت إيران الهدف الذي كانت بحاجة لتحقيقه من خلال قيامها بعملها. وما رأيناه هو أن النظام الصهيوني عنصري ولا يرى للشعب الفلسطيني أي حقوق، ولا يفكر إلا في التهجير القسري والإبادة الجماعية، من هذا المنطلق، السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية هو إنهاء الاحتلال".

العقوبات الاوروبية المحتملة ستكون بمثابة مكافأة الكيان الصهيوني على جرائمه

وأشار إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم والنقاش حول العقوبات المحتملة على إيران، مؤكدا: "إذا قاموا بمثل هذه الأعمال فسيكون مكافأة لنظام معتد وهو عمل غير قانوني ضد حكومة لا تعمل إلا وفي إطار القوانين والأنظمة الدولية Gخلق الردع ضد نظام عدواني ينتهك الأنظمة الدولية".

وقال: "من المؤسف أن لایقوم الاتحاد الاوروبي بإتخاذ أى اجراء في محكمة العدل الدولية ضد نظام يرتكب جرائم حرب منذ سبعة أشهر وقتل أكثر من 34 ألف مواطن فلسطيني، ويهاجم المستشفيات بشكل إجرامي، ويقوم بإعدام المرضى والجرحى والطواقم الطبية في مباني المستشفى".

وأضاف كنعاني: "إذا اتخذت الدول الأوروبية مثل هذا الإجراء (العقوبات ضد إيران)، فسوف يعتبر غير قانوني وعملاً مخزياً في تاريخ الاتحاد الأوروبي. وإذا التزمت دولة ما بهذه العقوبات، فإنها ستسجل عاراً في التاريخ لدعمها والامتثال لها لعقوبة ليس لها أي أساس قانوني ومشروع من وجهة نظر دولية، بل هي مكافأة للكيان الصهيوني".

واشار كنعاني الى انه وبالأساس فقد استخدمت إيران كل قوتها الدبلوماسية لتأمين حقوق شعبها وخاصة في قضیة رفع العقوبات الأميركية الظالمة ولم تتراجع أبداً عن هذه الأساليب موضحا بأن امريكا هي من وضعت الدبلوماسية جانبا وابعدتها عن طاولة المفاوضات وليس ايران وبالتالي لم يتمكن شركاء أمريكا الأوروبيون من الوفاء بالتزاماتهم والتعويض عن غياب أميركا في المفاوضات .

و أكد على ان ايران ستواصل استخدام كل قوتها الدبلوماسية في طريق ضمان حقوق ومصالح لشعب الايراني في شكل اتفاقية خطة العمل المشترك الشاملة ، مضيفا بأنه في الاجتماعات الدولية يُطرح أيضاً موضوع مفاوضات رفع العقوبات.

الأمن في جنوب القوقاز هو أحد الأولويات المهمة للدبلوماسية الإيرانية

كما اشار كنعاني الى أن الأمن في جنوب القوقاز هو أحد الأولويات المهمة للدبلوماسية الإيرانية والمؤسسات الأخرى ذات الصلة، وهذه القضية تؤثر على أمن المنطقة ، موضحا بأن الوجود العسكري الأجنبي لا يساهم في تحقيق السلام والاستقرار والأمن وتأمين مصالح دول المنطقة . و أعرب عن معارضة ايران للنهج الذي يؤدي الى تعزيز النزعة العسكرية في منطقة القوقاز والذي من شأنه أن يعقد ويضر بأمن تلك المنطقة.

استئناف رحلات العمرة للزوار الايرانيين

وافاد كنعاني بأنه اليوم قد تم استئناف رحلات العمرة للزوار الايرانيين والذي جاء نتيجة لسلسلة من الجهود التي بذلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، مشيرا الى ان مسألة العمرة للمواطنين الإيرانيين كانت واحدة من أولى الاتفاقيات الأولية بين إيران والمملكة العربية السعودية، ولكن في المجال الفني والتشغيلي واجه الطرفان بعض أوجه القصور التي تم حلها من خلال المفاوضات.

وعن حادثة تسلل رجل مرتديا ما يعتقد أنه حزام ناسف القنصلية الإيرانية في باريس، اوضح كنعاني بأن هذا الرجل يعاني من اضطرابات عقلية والمعدات التي كانت لحوزته ليست عبوة ناسفة انما تبين انها قنابل وهمية وبتدخل أعضاء السفارة و الزملاء في القنصلية الإيرانية، غادر هذا الشخص المكان.

 القنصلية العامة الايرانية في باريس تواصل عملها

واردف كنعاني انه كان من المتوقع أن تنظر المؤسسة القضائية الفرنسية الى تاريخ هذا الشخص، بتهيئة بيئة آمنة للقيام بالواجبات الدبلوماسية للقنصلية الإيرانية، مضيفا بأنه و فور تجلي هذا الحادث، واصلت القنصلية الإيرانية في باريس أنشطتها كالمعتاد بشكل طبيعي.

تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا يتم عبر قنوات مختلفة

كما أشار إلى تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا من قبل تركيا وتصريحات المسؤولين الأتراك بهذا الخصوص، وقال: "لا أستطيع أن أؤكد أننا أرسلنا رسائل إلى أمريكا عبر تركيا؛ وفي الأسبوعين أو الثلاثة الماضية، ونظراً لتعقيد التطورات وإصرار إيران على إعطاء إجابة محددة، أرسلت لنا الحكومة الأمريكية عدة رسائل عبر القنوات الدبلوماسية، وتم تقديم الرد اللازم."

وأضاف: "كانت سويسرا أهم قناة دبلوماسية باعتبارها راعية المصالح الامريكية، كما أرسلت أميركا رسائل بطرق أخرى، تم الرد عليها عبر القنوات نفسه".

/انتهى/

رمز الخبر 1943533

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha