وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أوضح إسكندر مؤمني، خلال لقاء مع الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في أفغانستان، جهود وإجراءات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة المخدرات وذكر: مسألة تهريب المخدرات من أفغانستان إلى الحدود الشرقية الايرانية مرتبطة بانعدام الأمن والشر والإرهاب والأعمال المسلحة، ونحن نحث الأمم المتحدة على اعتبار المخدرات تهديدا خطيرا.
وأشار الأمين العام لهيئة مكافحة المخدرات أيضًا إلى استمرار تهريب المخدرات من أفغانستان وأضاف: إن جمهورية إيران الإسلامية تدعم وترحب بأي إجراء يؤدي إلى الحد من إنتاج ونمو وتهريب المخدرات في منطقتنا. ولكن الحقيقة هي أنه حتى الآن لم يلاحظ أي انخفاض ملحوظ في إنتاج ونمو وتهريب المخدرات من أفغانستان. بالإضافة إلى ذلك، في الاجتماعات السابقة وخلال الاجتماع الأخير للجنة المخدرات في فيينا، تم الإشارة أيضا إلى مسألة نمو إنتاج المخدرات من أفغانستان.
وشدد على: الاقتراح التنفيذي لجمهورية إيران الإسلامية بتطبيق رقابة وإشراف صارم على تجارة شحنات السلائف من المنشأ إلى الوجهة، وخاصة شحنات السلائف الكبيرة إلى أفغانستان، من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات .
ومن خلال عرض توقعات الجمهورية الإسلامية الإيرانية من المجتمع الدولي، طلب من روزا إتانباييفا متابعة اقتراحات بلادنا في شكل برنامج تعاون بين إيران ودول المنطقة والأمم المتحدة، من أجل تحقيق استراتيجية عملية لحل مشكلة المخدرات في أفغانستان.
وعقب هذا اللقاء، قالت روزا إتانباييفا، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون أفغانستان: أشكر إيران على تحسين الوضع وتوفير سبل العيش للمهاجرين الأفغان، وسأعكس اقتراحاتكم للأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد: أن إيران تمتلك فريق علاج متطور وهذه فرصة لنقل الخبرات في مجال علاج الإدمان إلى أفغانستان.
وأضافت روزا إتانباييفا، في إشارة إلى الوضع الصعب في أفغانستان: تم إعداد مسودة من قبل المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات بشأن الحلول اللازمة لضمان سبل العيش والاستقرار في أفغانستان، ويجري الآن وضع اللمسات النهائية عليها.
وتابع: أجرت الأمم المتحدة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات دراسات حول المخدرات في أفغانستان، وسيتم عرضها في الاجتماع المقبل في الدوحة. التركيز الرئيسي لهذه الخطة الدراسية هو تنفيذ برامج الزراعة البديلة في أفغانستان.
وانتقد الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان السلوك اللامبالي للمجتمع الدولي تجاه قضية أفغانستان.
وفي هذا الصدد، ذكر مؤمني أن الأمم المتحدة هي مظهر من مظاهر المجتمع الدولي، وقال: ينبغي أن يكون اهتمام الأمم المتحدة هو مساعدة أفغانستان وإنقاذها من الوضع الحالي من خلال تنفيذ برنامج جدي. وفي هذا الصدد، ينبغي تخصيص موارد معينة لتوفير البنية التحتية وتنفيذ برامج التنمية المستدامة والزراعة البديلة في هذا البلد لحل المشكلة بشكل جذري. وجمهورية إيران الإسلامية مستعدة أيضا لمساعدة هذه المنظمة بخبراتها في هذا المجال.
وشدد على أنه ينبغي للأمم المتحدة أن تشكك وتطالب الدول التي تنشر هذه الآفة في أفغانستان، وقال: وفقا لإحصائيات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في عام 2000، قبل احتلال الولايات المتحدة لأفغانستان، كان إنتاج المخدرات في هذا البلد 200 طن. لكن بعد الاحتلال وصل إنتاج المخدرات في أفغانستان إلى أكثر من 9 آلاف طن، لذا يجب على أمريكا أن تحاسب أمام المجتمع الدولي عن قضية أفغانستان.
/انتهى/
تعليقك