٢٢‏/٠٥‏/٢٠٢٤، ٧:٣٣ م

باحثة في علم الاجتماع السياسي في حديث لِمِهر:

نحن امام تغير مهم في صفوف الشباب والفنانين الاميركيين حول الابادة وحول سياسة بلادهم الخارجية

نحن امام تغير مهم في صفوف الشباب والفنانين الاميركيين حول الابادة وحول سياسة بلادهم الخارجية

أكدت الباحثة في علم الاجتماع السياسي، د. هدى رزق، اننا "امام تغير مهم في صفوف الشباب والفنانين الاميركيين حول الابادة وحول سياسة بلادهم الخارجية الداعمة لقتل الاطفال والنساء". مضيفةً "انهم يعون اليوم حقيقة القضية الفلسطينية". 

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: نحن امام هولوكوست حقيقي بحق الشعب الفلسطيني، بعيدا عن الاكاذيب والفزاعه التي اخترعها الغرب والصهاينه النازيين ايام هتلر.
قضيه فلسطين قضيه الشرفاء اينما كانوا، ومن ناحية اخرى رغم الخلاف العلني بين الإدارة الاميركية وكيان الاحتلال الا انه لم يمنع أميركا من الحفاظ على اهدافها الاستراتيجية مع كيان الاحتلال عبر دعمه ومساندته على كافة الصعد في حرب الإبادة بغزة، وذلك على وقع التظاهرات الطلابية الجامعية التي تتمدد في كل جامعات الولايات المتحده الاميركية والتي لم تشهد مثلها أميركا الا في حربها ضد فيتنام.

عناوين عديدة تمت مناقشتها خلال حوارة أجرته مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، مع الباحثة في علم الاجتماع السياسي والمتخصصة بالشأن التركي الدكتورة هدى رزق، وجاء نص الحوار على النحو التالي: 

نحن امام تغير مهم في صفوف الشباب والفنانين الاميركيين حول الابادة وحول سياسة بلادهم الخارجية

بلغ الغضب والغيظ مداه بكيان الاحتلال وسفيرها لدى الامم المتحدة "جلعاد اردان" وهو يندد بتصويت الجمعية العامة في الامم المتحدة والتي منحت حقوقا جديدة للفلسطينيين في المنظمة الدولية معتبرا ان هذا الامر يثير الاشمئزاز، ممزقا نص ميثاق الامم المتحدة أمام اعين الجميع دون ان يحرك احدا ساكنا، كيف تقرأون ما قام به مندوب الاحتلال مستخفا مستهزئا بقرارات الامم المتحدة؟

انها المرة الثانية التي يقوم بها مندوب الاحتلال في الامم المتحدة جلعاد إردان، بتمزيق قرار صادر عن الامم المتحدة فهو مزق تقرير لمجلس حقوق الإنسان في العام 2021، يدين جرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين، بدعوى أنه "منحاز". وكان التقرير يدين جرائم كيان الاحتلال المرتكبة بحق الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة. وقال ان "المكان الوحيد الذي يستحقه التقرير هو في سلة المهملات"، ومزق التقرير أمام أنظار الحاضرين.

وعندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً بالأغلبية، لصالح مشروع قرار يوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر بإيجابية في مسألة حصول فلسطين على العضوية الكاملة، واثر استخدام الولايات المتحدة الاميركية حق النقض (الفيتو) مجدداً في مجلس الأمن وتمكن القرار من نيل موافقة 143 عضواً، صوت 9 أعضاء فقط ضد القرار من بينهم الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنع 25 عضواً عن التصويت بما فيهم بريطانيا وألمانيا وكندا اعتبر المندوب الاسرائيلي إردان ان الهيئة التي صوتت وقحة. واتهم الاعضاء بانها فقدوا ابصارهم، لا شك ان اسرائيل المدعومة من قبل الولايات المتحدة الاميركية متأكدة ان استعمال الفيتو حاضر دائما في خدمة اهدافها، وان الاوروبيين لن يصوتوا ضدها بل هم جزء من اي قرار اميركي لذلك لا تهاب الجمعية العمومية ولا مجلس الامن ولا كل مؤسسات الامم المتحدة ، التي اصبحت بدون فعالية طالما تقف الولايات المتحدة بكل قوتها العسكرية والسياسية الى جانبها ولا تتخلى عنها. من هنا تأتي هذه الثقة بالنفس والتطاول على البلدان المشكلة لمؤسسات الامم المتحدة لتبرر القتل والهجير والاحتلال.

حركة الطلاب في الجامعات الاميركية والأوروبية حركة ملفتة وصدمت انظمتهم، الملفت بهذه التحركات رفع شعارات تاريخية تعود لأحقية الشعب الفلسطيني بأرضهم منذ 75 عاما "نريد فلسطين حرة من النهر الى البحر" ويطالبون المؤسسات والشركات بوقف دعمها للكيان المحتل كيف تقرأون هذه التحركات وإلى اين يمكن ان يسمح لها بأن تصل ؟

الطلاب يشكلون عصب قوة الحزب الديمقراطي شعبيا ولكن من المؤكد اننا امام تغير مهم في صفوف الشباب والفنانين الاميركيين حول الابادة وحول سياسة بلادهم الخارجية الداعمة لقتل الاطفال والنساء انهم يعون اليوم حقيقة القضية الفلسطينية.

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: فجّر الطلاب في العديد من الجامعات الأميركية انتفاضة واسعة للضغط على إدارة جو بايدن لوقف الحرب وتحقيق السلام وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة وقد شملت التظاهرات المناهضة للصهيونية، أهم الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية وتمددت إلى العديد من الجامعات في كندا وفرنسا وبريطانيا وأستراليا.
تندد التظاهرات بالقتل الجماعي ضد الفلسطينيين، ولم تشهد الولايات المتحدة شبيهة لها سوى في حرب فيتنام، التي نجحت فعلاً في جعل الرئيس نيكسون يستجيب لها وأوقف الحرب في العام 1975.

الإجرام الصهيوني الدموي في غزة والضفة الغربية، أشعل ثورة الغضب الا ان آلة القمع الحكومية المدفوعة بتأثيرٍ من اللوبي الصهيوني تتصدى لحركة الطلاب، حيث بلغ عدد المعتقلين من شاركوا في الاعتصامات والاحتجاجات المناوئة للعدوان الإسرائيلي على غزة في أميركا وحدها ما يقرب من 1500 طالب.
قضية "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" تشكّل عاملاً ضاغطاً في الحسابات الانتخابية الرئاسية، حيث أنّ الانقسام حول هذه القضية يتمدد إلى جسم الحزب الديمقراطي نفسه. لا يمكن التنبوء حول ما اذا كانت التظاهرات الطلابية ستصل الى مبتغاها لكن في ظل الحملة الانتخابية الحادة والقصور الاقتصادي للادارة الاميركية والتضخم تأتي المجازر في غزة لتطرح اهلية الحزب الديمقراطي الذي يعتمد في انتخاباته على الشباب والملونين.

الطلاب يشكلون عصب قوة الحزب الديمقراطي شعبيا ولكن من المؤكد اننا امام تغير مهم في صفوف الشباب والفنانين الاميركيين حول الابادة وحول سياسة بلادهم الخارجية الداعمة لقتل الاطفال والنساء انهم يعون اليوم حقيقة القضية الفلسطينية.

من الناحية الاجتماعية السياسية هل يمكن الحديث عن ربيع غربي في عقول ووجدان الشباب؟

هدا التحرك يشكل فصلاً جديداً في التاريخ الأميركي الحديث إذ يقلب صورة التعاطف مع الصهاينة في المجتمع الغربي، بسبب «الهلوكوست» ويشكل تحولاً في الثقافة السياسية الأميركية والغربية اتجاه قضية فلسطين. ويفضح الغرب المتعاطف مع الاحتلال الصهيوني الذي روج على انه "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، وهو يرتكب المجازر والابادة الجماعية ويقوم بالجرائم المصنّفة ضد الإنسانية.

لماذا هناك تعتيم اعلامي على ما قاله بايدن عن عدم ارسال شحنة للعدو لانها تقتل مدنيين في غزة، سيما ان هناك توزيع ادوار متفق عليه بين الإدارة الاميركية والكيان المحتل، ولا يمكن ان ننسى بأن وزير الدفاع اوستن برر مرارا وتكرارا حرب الإبادة على غزة؟

عندما سُئل بايدن عن القنابل التي تزن الواحدة منها 907 كيلوغرامات، التي أُرسلت إلى كيان الاحتلال، قال: «لقد قُتل مدنيون في غزة؛ نتيجة لتلك القنابل، وغيرها من الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية. وهدا اعتراف علني جرى طمسه اعلاميا لانه يشكل اتهاما "للكيان الصهيوني بالابادة الجماعية ويدين الولايات المتحدة.

القرار الأميركي بحجب القنابل اتُّخذ بسبب الخوف من الاستخدام النهائي للقنابل التي تزن ألفي رطل، والأثر الذي قد تسببه في مناطق حضرية كثيفة السكان في رفح، وهذا سوف يقود كيان الاحتلال الى المحكمة الجناية الدولية مهما اعترضت الولايات المتحدة.

لكن الشحنة علقت لمدة اسبوعين او اكثر ولم يتم التأكيد بعدم ارسالها نهائيا. اما الاعلام بمعظمه فهو قريب من الديمقراطيين لذلك يمكن ان يعتم على الخبر كونه مضر لبايدن الذي يسعى للحصول على تمويل لحملته الانتخابية من اللوبي الصهيوني ودعم الشركات التي تعود الى نفس اللوبي اليهودي، لذلك سوف يسمح بشحنات فيما بعد.

الولايات المتحدة تتناقض في تصريحات مسؤوليها لكنها تمارس سياسة الدعم لاسرائيل.

هل تعتقدون ان جبهات المساندة والدعم التي اعلنت عنها قوى محور المقاومة الرئيسية تؤدي دورها المطلوب؟ وهل بات لدى محور المقاومة استراتيجية متكاملة لمواجهة العدوان الصهيوني والاميركي على غزة ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية ؟

لا شك ان الجبهة الاساسية هي جبهة غزة، ، اما جبهات لبنان واليمن والعراق وإيران وسوريا هي جبهات إسناد عسكرية أو سياسية، ‏جبهات الاسناد حققت عدم الاستفراد بغزة وساهمت في كل من اليمن ولبنان بخسائر فادحة للعدو الاسرائيلي، في ظل صمت مطبق من دول على حدود غزة وحدود فلسطين ولا تسعى الى حماية امنها القومي. كرّس حزب الله لأول مرة مفهوم "جبهة الإسناد". وكسر قواعد الاشتباك دون الانزلاق إلى حرب شاملة، ما ادى الى تهجير أكثر من 100 ألف مستوطن لأول مرة من الشمال، حاولت الولايات المتحدة إقران "إسرائيل" عودتهم بإزاحة "قوة الرضوان" من جنوب الليطاني ولم تنجح.

نجحت الجبهة في انتاج واقع استراتيجي واقليمي في هذه المرحلة مما الحق الضرر بالكيان ومنظومته الأمنية والعسكرية وإضعافها، العمليات العسكرية المعلنة اعتمدت كذلك الردّ على بعض الاستهدافات التي يقوم بها الاحتلال في حق المدنيين والصحفيين والسيارات المدنية وسيارات الهيئة الصحية والبيوت المدنية في قرى الجنوب.

وكان “أنصار الله” في اليمن قد اعلنوا في القسم الاول من شهر تشرين الثاني بدء مرحلة جديدة من استهداف كيان الاحتلال، واتخاذ الإجراءاتِ العمليةِ لتنفيذِ التوجيهاتِ الصادرةِ بشأنِ التعاملِ المناسبِ مع أيّ سفينةٍ "إسرائيليةٍ" في البحرِ الأحمر، حتى توقف الحرب على غزة، وتم تنفيذ عمليتين عسكريتين على أهداف حساسة في إيلات في الأراضي المحتلة. وتم استهداف جميع أنواع السفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني، التي تقوم بتشغيلها شركات "إسرائيلية"، والتي تعود ملكيتها لشركات "إسرائيلية".

يعتبر البحر الاحمر قناة وصل بين البحار والمحيطات المفتوحة وله دوره في التجارة الدولية بين أوروبا وآسيا، وفي إطار المنظور "الإسرائيلي" فالبحر الأحمر ممر مائي دولي ينبغي أن يظل مفتوحا ًلسفن الدول جميعاً بما فيها “إسرائيل" ولا حق للعرب بالسيطرة عليه. التهديد الحقيقي الذي يشكله الجيش اليمني على “إسرائيل” الحد من حرية الملاحة. معظم تجارة الاحتلال ترتبط بالبحر. استهداف ذلك لم يؤد الى رد فعل من قبل الاحتلال الصهيوني، بل إلى رد فعل عسكري اميركي وبريطاني.

/انتهى/

رمز الخبر 1944700

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha