أفادت وكالة مهر للأنباء أنه أشار مير سليم حول قراءته لتشكيلة مرشحي الرئاسة بين التيارين الأصولي والاصلاحي في حوار مع قناة العالم، الى انه سوف نشهد تعاملين سيتطرقان الى الموضوع الخارجي والثاني سوف يتطرق الى الموضوع الداخلي حيث يجب ان يتضح موقفنا بخصوص العقوبات والحظر الاقتصادي، وعلى هذا الاساس يجب ان تكون هنالك محادثات خاصة مع الولايات المتحدة الامريكية ونتفاهم معها والنتيجة يجب ان ترفع العقوبات.
الملف الابرز والأهم في ملف السياسة الخارجية
أوضح مير سليم أن هناك تبعات لهذه القضية، فاذا نظرنا الى المحادثات والمفاوضات بين إيران والمجموعة 5 + 1 ، نستطيع أن نصل الى نتيجة محددة، ولكن اذا كانت مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست في الميزان فلن تكون ناجحة، ولكن علينا ان نسمع كلام الطرف الاخر، وقائد الثورة الاسلامية تفضل بالقول، بوجوب المفاوضات، ولكن من وجهة نظر ايرانية ومن مصلحة وطنية، وكل شيء يؤدي أن تدافع إيران عن مصالحها وعن مواقفها وهذا مرحب به و ما نشاهده الان في تيار مقاومه و ما يجري في قطاع غزة هذا واضح للعيان.
من المرشحين سيولي أهميه أكبر للموضوع الثقافي ؟
قال مير سليم: أعتقد شخصيا بأن السيد جليلي سوف يتحدث أكثر عن الملف الثقافي كما ان السيد مسعود بزشكيان سيركز على الموضوع الثقافي، منذ ان كان وزيرا في حكومه السيد خاتمي، وكان وزيرا للصحة انذاك، وسوف يتابع هذا الموضوع، وتوجهه شخصيا ان يركز على القانون اكثر، وما يهمه هو الصحة الاجتماعية، وهو يعلم ايضا في القضايا الثقافية ويجب ان ننتبه ونلاحظ ونتابع كي نصل الى نتيجة لصالح المجتمع.
تحديات كبيرة أمام رئيس الجمهورية الجديد
وحول التحديات التي سيواجهها الرئيس الجديد على المستوى الثقافي، لفت مير سليم إلى أن تلك النقطة كانت قد ظهرت مع انتصار الثورة الاسلامية وكان من الواضح جداً بأن هناك قدرة في الاسلام، وفي تعاليم القرآن الكريم، على الرغم من السلطة التي كانت لأمريكا، إلا أن ايران استطاعت ان تظهر نفسها أمام هذا الظلم والجبروت، وبالتأكيد كان ذلك نموذجا جيدا للدول الجارة، وسوف يكون ذلك في المستقبل.
وأضاف مير سليم: بدلاً من أن يعترفوا رسميا بالثورة الاسلامية الا أنهم وقفوا ضد الثورة الاسلامية ونعلم بأن الثورة الاسلامية مبنية على الاسلام وعلى القرآن الكريم، فخلال الفترة الماضية وجّهت تهم كثيرة ضد الثورة الاسلامية وضد المرأة والتعاليم الاسلامية وحتى أنهم أهانوا الرسول الاعظم (ص) والقرآن الكريم أيضا، بدلاً من أن يأتوا بطريقة سلمية ويتحدثوا الى الثورة الاسلامية إلا أنهم وقفوا امام الثورة، ولكن الجمهورية الاسلامية، كان عليها ان تدافع عن نفسها وبالتأكيد سوف تفعل ذلك في المستقبل، وشخصيا أعتقد مرة اخرى أن ما يحدث من الجمهورية الاسلامية، بان الرئيس القادم سوف يتابع هذا الموضوع ويقف بصرامة وبقوة أمام تلك التحديات.
أولويات الرئيس الجديد بين الملفات السياسية والاقتصادية والثقافية
أشار مير سليم إلى أنه بطريقة عمليه نعتقد أن "الملف الإقتصادي"هو الذي يحظى بأهمية أكبر لدى رئيس الجمهورية الجديد، وهو الإقتصاد، حيث أن الملف الثقافي لا شك هو اساس في ذلك، ولكن يجب ان يتعامل الرئيس مع المشاكل الإقتصادية، وهذه المشاكل كانت في جميع المناظرات التي شهدناها سابقا، ولكنهم لم ينجحوا في بداية الأمر.
ونوّه مير سليم أنه ما كان مهما للثورة الاسلامية كان نشر "الثقافة الاسلامية" وما عمله أعداء الثورة كان إضعاف تلك الثقافة وكنا نعتبر ذلك مواجهة للثورة الاسلامية والثقافة الاسلامية، فهناك ضغط اقتصادي لا شك في ذلك، ولكن "الاقتصاد" لربما في يوم من الأيام تحل هذه المشكلة وما يريده الاعداء هو إضعاف الأصول والقواعد الثقافية الاسلامية.
هل تلعب المناظرات في تكريس القناعة لدى الجمهور في تحديد الرئيس المقبل؟
قال مير سلي: انا شخصيا اعتقد بأن هاتين المناظرتين اليوم وغدا سوف تحظيان بأهمية كبيرة جدا، وهنالك بعض الغموض حتى الآن لدى البعض في هاتين الليلتين حيث أنه يجب على السيدين بزشكيان وجليلي ان يتحدثان بوضوح وشفافية اكثر، وان يبينا لماذا اتخذت هذه المواقف؟ وهل سينجحان؟ واذا لم يوفقان فما هي الاسباب؟ ونعتقد ان السيد جليلي سيركز على أن ما حصل في دورة الحكومة الحادية عشر ، والثانية عشر 1 كان خطأ، وكانت هناك أخطاء وكان غير صالح للجمهورية الاسلامية في ايران، وبالتاكيد الطرفان يؤكدان على هذه الامور، ولكن نعتقد أنه في المجموع سوف يكون للسيد جليلي بعض الاسباب والأدلة لانه كان عضوا في مجلس الأمن القومي، وبنظر الناس لربما يعتقدون بان السيد جليلي سوف يكون أقوى مع القضايا الخارجية وخاصة بالنسبه للمفاوضات، ويجب أن نلغي هذه العقوبات، فالقضية لا تنتهي هنا كما تعلمون فلدينا دور كبير في تيار المقاومة، وإن أمريكا تسعى بأن تعجز الجمهورية الاسلامية وتحيدها على الطريق التي تمضي فيه الجمهورية الاسلامية.
مسار التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية
وفيما يتعلق بمسار التفاوض والولايات المتحدة الأمريكية، بيّن مير سليم، أن النقطة الرئيسية سوف تتضح في هاتين المناظرتين، ولن ننجح في القضايا الداخلية طالما لم ننجح في القضايا الخارجية، فيجب أن تصل المفاوضات الى نتيجة بعد ذلك، وبعد ذلك سوف تحصل حلول للكثير من المشاكل، ونستطيع ان نحل اغلب مشكلاتنا.
ومن ناحيه أخرى الأصوليون يقولون الذين يمثلون السيد جليلي، بأنه يجب على حكومتنا أن تذهب الى مفاوضات، ولكن البرامج التي يجب أن لا تكون مرتبطة بسياسة خارجية، لدينا إمكانيات والحمد لله كثيرة في البلاد نستطيع ان ندير بلادنا من خلال السياسات وندفع بلادنا الى الامام، وهذا كله مشروط بالنتائج، فيجب أن لا تكون مشروطة بالنتائج التي سوف نحصل عليها من المفاوضات، يجب أن نحل ( قضايانا الداخلية) ، ولا نربطها بالقضايا السياسية من أجل تقدم البلاد.
/انتهى/
تعليقك