وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف خلال زيارة الدولة التي يقوم بها بوتين إلى أذربيجان، حيث بدأت المحادثات بين الرئيسين في صيغة محدودة في "زاغولبا" بأذربيجان.
وتابع بوتين: "من الواضح والمعروف للجميع أن روسيا تواجه عددا من الأزمات، بما في ذلك، بالطبع، على الصعيد الأوكراني، لكن ارتباط روسيا التاريخي بجنوب القوقاز، خلال السنوات القليلة الماضية، يملي علينا ضرورة المشاركة في هذه الأحداث. وبطبيعة الحال، في حدود ما يطلبه الطرفان. وبعد زيارتي لأذربيجان سأتصل برئيس الوزراء الأرمني باشينيان وأخبره بنتائج محادثاتنا. وأنا على علم بأن أذربيجان تسعى إلى استكمال جميع إجراءات التسوية الكاملة. روسيا مستعدة لمساعدة باكو ويريفان لإبرام معاهدة سلام".
وتهدف زيارة الرئيس بوتين إلى أذربيجان كذلك إلى تعزيز علاقات التحالف الاستراتيجي بين موسكو وباكو، فيما يتوقع أن تشهد الزيارة توقيعا على حزمة من الاتفاقات بين البلدين.
وتربط روسيا وأذربيجان علاقات تاريخية واستراتيجية منذ زمن الاتحاد السوفيتي السابق، وخلال زمن الإمبراطورية الروسية، حيث لعبت روسيا دورا محوريا في استقلال أذربيجان عن الدولة الفارسية، واعترفت بها كدولة مستقلة في أعقاب الثورة البلشفية عام 1917.
وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وقعت موسكو علاقات جديدة مع باكو في 4 أبريل 1992، بينما تواصل تعزيزها وتطوريها حتى يومنا هذا في إطار تحالف وشراكة استراتيجيتين.
ويقوم التعاون بين البلدين على أساس 170 معاهدة واتفاقية في جميع المجالات، بما في ذلك 50 اتفاقية في المجال الاقتصادي.
/انتهى/
تعليقك