وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه كتب آية الله السيد حسن عاملي، ممثل سماحة قائد الثورة، رسالة إلى السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، أشاد فيها بشجاعته وانتقد صمت بعض الدول الإسلامية.
وجاء في بعض أجزاء هذه الرسالة: إننا نشاهد ببالغ الحزن والأسى والتأثر وبنار الغيرة التي تحرق كياننا كله هجوم الكيان الإسرائيلي الوحشي على لبنان وخيانة الأمة. لأن هذا الكيان متاكد أن مساعدات الدول الإسلامية لن تصل إلى جبهة المقاومة، في كل يوم يرتكب جريمة غير مسبوقة، وإذا استمر هذا الصمت القاتل للأمة، فإن وحشية وجريمة هذا الكيان ستستمر، نحنا لن نتحمل هذا العار، ولا نريد أن نترك، رمز جلالة وهيبة ومجد الله، ومصدر فرح خاتم الانبياء وشرف الأئمة، وشرف الأمة الإسلامية، وحيدا في أصعب المواقف . أنا خائف جدًا من عقاب الله لعدم وصولي إلى جبهة المقاومة بسبب سلسلة من الأعذار.
وفي جزء آخر من هذه الرسالة، في إشارة إلى حماس شباب إيران والدول الإسلامية الأخرى في المنطقة للدفاع عن المظلومين والقتال ضد الصهاينة، قال: لا أعتبر أي سعادة أعلى من أن أستشهد في طريق الكفاح ضد أقذر عدو للإنسانية، ألا وهو إسرائيل. إن رؤية الجثث الممزقة لأطفال غزة ولبنان وشهداء حادث بيجر الإرهابية كانت مؤلمة جدا.
وجاء في تكملة هذه الرسالة: عزيزي السيد حسن نصرالله نحن على استعداد تام للوقوف إلى جانب مقاتلي حزب الله في حال دخول جنود الاحتلال إلى لبنان. وإذا استشهد أحد عناصر حزب الله، فيجب على عشرة منا أن يحملوا علم هؤلاء القادة الكبار، يا ابن عمي الكريم، لن تكون وحيداً في ميدان الجهاد العظيم مع عدو لدود. أن نترككم أمام هجمات الاستكبار العالمي أمر " يَأبى اللّه ُ ذلك لَنا وَ رَسولُهُ وَ المُؤمِنونَ وَ حُجورٌ طابَت وَ طَهُرَت وَ أنوفُ حَميَّةٍ وَ نُفوسُ أبيَّةٍ مِن أن تُؤثِرَ طاعَةَ اللِئامِ عَلى مَصارِعِ الكِرامِ".
إن الصمت والغدر اليوم هو خير مثال على ذنب عظيم وهو "الهروب من الزحف"، هيهات ان نكون من اهل الهروب فقد تعلمنا من إمامنا السيد الشهداء أن نصرخ أمام العدو "و لا افرّ منکم فرار العبید"ولن نخاف من نار السيوف فوق رؤوسنا نحن شيعة الامام علي عليه السلام، مضيفا: "و الله لموته علی الفراش اشد من ضربه الف سیف " سيدي نحن نخاف من آية " وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ " نخاف أن تكون هذه الآية معادية لنا يوم القيامة، فيحتج الله علينا به، وبدلا من أن يشفع لنا القرآن، يكون معاديا لنا، "ویل لمن کان شفعاؤه خصماءه" ، وقد أغلق علينا آيات كثيرة من القرآن، ولكننا لن نكون جزءا من الطائفة التي تاخرت وعيننا على الشفاعة بآيات مثل:" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ".
وقال السيد عاملي، سيدي العزيز أنتم تعلمون جيدًا أن شباب الدول الإسلامية الأخرى قلوبهم أيضًا معكم ومع جبهة المقاومة، وهم جميعًا يترقبون الوصول إلى المعركة. ليصبحوا كابوس كبير لجبهة الكفر والإلحاد، خاصاً للصهاينة! التجربة التاريخية وقبل ذلك الحكمة تقول إن الأمة عندما تخرج من الساحة في اصعب الظروف تصاب بالنكبة والبؤس الذي لا يمكن النجاة منه فإن اليوم هو اليوم الأكثر حرجاً ومصيرياً للأمة الإسلامية إذا نهضنا سننتصر، وإذا تراجعنا نموت! والحمد لله، لقد حاصرت قوة المقاومة وحمكة سماحة القائد هذا العدو اليائس، ولا ينبغي أن يُمنح لهذا العدو اليائس فرصة للتنفس، والله يقول طارد العدو ولاتهن في مطاردته ونقول أمام هذا النداء السماوي "وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ " ياالله! لبيك ثم لبيك!
/انتهى/
تعليقك