٢٨‏/١٠‏/٢٠٢٤، ١٠:٢٢ ص

جنرال سوري متقاعد في حديثه مع وكالة مهر:

الدفاع الجوي الإيراني نجح في التصدي لشرَّ الصهاينة

الدفاع الجوي الإيراني نجح في التصدي لشرَّ الصهاينة

أشار جنرال سوري متقاعد إلى نجاح الدفاع الجوي للجمهورية الإسلامية في التصدي لأعمال الشر الأخيرة التي قام بها الكيان الصهيوني، قائلاً إن الجاهزية الكاملة للدفاع الجوي الإيراني تحمل رسالة قوة لحلفاء تل أبيب.

وكالة مهر للأنباء، قسم الشؤون الدولية: قام الكيان الصهيوني مؤخرًا بعمل استفزازي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية. في المقابل، أعلنت إيران أنها لن تترك هذا العمل الشرير دون رد. وفي هذا السياق، أجرى قسم الشؤون الدولية في وكالة مهر حواراً مع "محمد عباس"، خبير الشؤون العسكرية وعميد متقاعد في الجيش السوري، وفيما يلي نص الحوار:

إلى جانب الهجمة الإعلامية التي يقودها المحور الغربي والصهيوني، ما هي التداعيات المحتملة للهجوم الجوي الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران على هذا الكيان؟

وسائل إعلام العدو تسعى إلى إظهار الجيش الصهيوني، وخاصة قواته الجوية والصاروخية، كقوة حاكمة في المنطقة. كما يُقدّم ما يقوم به الكيان في غزة وبيروت كعرض لقوته. في الماضي، كانت تحركات الصهاينة في سوريا تُستغل لإظهارهم كجهة تتمتع بقدرات جوية واسعة النطاق.

كان الهجوم على إيران محاولة لاستعادة هيبة الردع لديهم. طوال الفترة الماضية، تحدثت وسائل الإعلام الغربية عن قوة الصواريخ لدى الكيان الصهيوني وقوة سلاحه الجوي.

ومع كل ذلك، شهدنا أن جاهزية نظام الدفاع الجوي الإيراني حالت دون تحقيق الكيان الصهيوني لأهدافه من الهجوم، وهذه رسالة واضحة للعدو. الرسالة الأهم هي أن الدفاع الجوي للجمهورية الإسلامية الإيرانية يتمتع بكفاءة عالية وتكنولوجيا متقدمة، ويمكن أن يغير معادلة الصراع.

ما تأثير تصدي الدفاع الجوي الإيراني لهجمات الكيان الصهيوني على قوة الردع لمحور المقاومة؟

حاول الكيان الصهيوني، من خلال الاعتداء على الأراضي الإيرانية، استخدام قوته الجوية لفرض معادلات أمنية وعسكرية جديدة في مواجهته مع طهران. في رأيي، عزز نجاح الدفاع الجوي الإيراني معادلة النار بالنار والردع بالردع، مما أسهم في تعزيز قوة الردع للمقاومة. ونتيجة لذلك، تعرض الكيان الصهيوني لهزيمة فاضحة في تحقيق أهدافه. اليوم يمكننا القول إن العدوان الصهيوني على إيران كان بمثابة هزيمة كبيرة لإسرائيل، حيث نجحت القوات الإيرانية بجدارة في التصدي لهذا العدوان.

شارك عدد من دول المنطقة في هذا الهجوم الجوي. كيف تقيمون ذلك؟

تحليق بعض الطائرات أو الصواريخ فوق أجواء الأردن يظهر ضعف وهوان بعض الدول العربية. فقد استخدم الكيان الصهيوني الأجواء الأردنية رغم أن المسؤولين الأردنيين كانوا قد أكدوا في لقاء مع وزير الخارجية الإيراني أنهم لن يسمحوا لأي جهة باستخدام أجوائهم.

يجب أن نؤكد أن قوة إيران في مواجهة العدوان الصهيوني زادت من معنويات وروح الجهاد في محور المقاومة، وأظهرت لمؤيدي الكيان الصهيوني إلى أي مدى أصبح محور المقاومة قادرًا اليوم على إسقاط صواريخ وطائرات الكيان الصهيوني.

ما هي الرسالة التي حملها نجاح الدفاع الجوي الإيراني في التصدي لعدوان الكيان الصهيوني لحلفاء هذا الكيان؟

لا شك أن حلفاء الكيان الصهيوني، سواء في المنطقة أو في الدول الغربية والأوروبية وحتى في الولايات المتحدة، كانوا يرغبون في اختبار قوة نظام الدفاع الجوي الإيراني. وقد أثبت هذا النظام كفاءته واستعداده العالي في تدمير الأهداف المعادية. وهذا يعني أن العدو بات الآن يفكر مليًا قبل أي مواجهة أو هجوم على أهدافه. نحن اليوم نشهد مشهد انهيار الكيان الصهيوني. فهذا الكيان يعاني داخليًا من ظروف وعوامل انهيار كثيرة، وزواله بات قريباً.

/انتهى/

رمز الخبر 1950084

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha