ووفقاً لما أوردته وكالة مهر للأنباء، صرح حسين أكبري، السفير الإيراني في دمشق، في مقابلة مع قناة الميادين قائلاً: "إن العلاقات بين إيران وسوريا متقدمة جداً، والدعم والدفاع عن بعضهما في الظروف الصعبة أمر طبيعي".
وأضاف: "إيران تعتقد أن التفاهم بين سوريا وتركيا سيكون مفيداً لكلا البلدين وشعبيهما، وقد عملت منذ سنوات على الوساطة لتحقيق ذلك".
وتابع أكبري: "يجب أن نسعى إلى حلول سلمية لإخماد أزمات المنطقة، ونأمل من خلال التحركات السياسية أن نساعد سوريا في الخروج من أزمتها".
وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيقوم بزيارات إلى عدة دول في المنطقة لمتابعة تطورات الأزمة السورية.
وحذر أكبري قائلاً: "إن تهديد تنظيم داعش لا يستهدف سوريا وشعبها فقط، بل يشكل تهديداً لكافة دول العالم، بما في ذلك دول الجوار والدول الإسلامية".
وأكد: "داعش لا يهدد سوريا والعراق فقط، بل يهدد العالم بأسره".
كما أشار أكبري إلى زيادة الضغوط الدولية على سوريا بسبب موقفها المناهض لإسرائيل، مؤكداً أن هذه الضغوط تأتي من دول عدة حول العالم.
وكشف أكبري عن دور الولايات المتحدة في الأزمة السورية قائلاً: "أمريكا بذلت جهوداً كبيرة لإحداث خلافات بين سوريا وإيران وأعضاء محور المقاومة الآخرين".
وأضاف: "هناك إرادة خفية من قبل الولايات المتحدة للبقاء في سوريا من أجل تحقيق مصالح إسرائيل".
وفيما يخص داعش، قال أكبري: "إذا تمكن تنظيم داعش من تثبيت وجوده في سوريا والعراق، فإن أوروبا، وجنوب شرق آسيا، والدول الإسلامية لن تكون في مأمن".
كما حذر من دور إسرائيل في التطورات الحالية قائلاً: "هناك دلائل عديدة تشير إلى دور إسرائيل، من بينها تزامن هجمات الجماعات الإرهابية مع توقف الهدنة في لبنان".
واختتم السفير الإيراني في دمشق حديثه قائلاً: "بالرغم من الثمن الباهظ الذي تدفعه سوريا بسبب مواقفها، إلا أن هذه التكاليف تبقى أقل بكثير من تكلفة الاستسلام أمام الأعداء".
/انتهى/
تعليقك