٠٣‏/١٢‏/٢٠٢٤، ١٠:١٢ ص

اجتماع منظمة "ايكو" في مشهد...عراقجي: التحركات الارهابية في سوريا تجري بدعم امريكا والكيان الصهيوني

اجتماع منظمة "ايكو" في مشهد...عراقجي: التحركات الارهابية في سوريا تجري بدعم امريكا والكيان الصهيوني

صرح وزير الخارجية الايراني، السيد عباس عراقجي، ان التحركات الارهابية الاخيرة في سوريا يتم تنفيذها بدعم امريكا و الكيان الصهيوني وتتطلب مواجهتها التنسيق بين دول المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وزير الخارجية الايراني خلال خطابه في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاقتصادي: "في هذا العام الذي تولت فيه إيران رئاسة منظمة التعاون الاقتصادي، ركزت جهودها بجدية على تعزيز الأهداف المهمة لهذه المنظمة الإقليمية الكبيرة في اتجاه تنمية السلام والتميز لشعوب المنطقة ومنظمة التعاون الاقتصادي".

وشدد رئيس السلك الدبلوماسي الايراني ان هذا الاجتماع فرصة لمناقشة آخر التطورات في المنظمة مع نظرائنا من الدول الأعضاء والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي"، قائلا: "سنستعرض في هذا الاجتماع آخر التطورات في المنظمة",

وتابع: "إن الجوار مع تركمانستان وأفغانستان والدور الرئيسي في ربط الدول غير الساحلية في آسيا الوسطى بالمياه الحرة في جنوب إيران قد زاد من أهمية مقاطعة خراسان الرضوية".

عراقجي: التحركات الارهابية في سوريا تجري بدعم امريكا والكيان الصهيوني

وأشار عراقجي الى جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وقال: "تشهد المنطقة والعالم منذ أكثر من عام الجرائم الوحشية غير المسبوقة التي يرتكبها النظام الصهيوني ضد أهل غزة ومن ثم ضد شعب لبنان".

كما تطرق الى الاوضاع في سوريا وصرح: "في الأيام القليلة الماضية، وبالتوازي مع إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، شهدنا تحركات الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا بدعم من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، الأمر الذي يتطلب التعاون الاستخباراتي والتنسيق بين دول المنطقة والاستجابة الفورية والفعالة من جانب المجتمع الدولي".

يذكر هذا الاجتماع الذي يستمر ليومين يركز على تعزيز الاتصال الإقليمي من خلال تطوير شبكات السكك الحديدية والطرق، وتبسيط إجراءات الحدود، وتحرير نظام التأشيرات.

لقد شهدت منطقة أوراسيا، التي تضم معظم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي، زيادة في أهميتها الجيوسياسية، بفضل احتياطياتها الهائلة من النفط والغاز.

تتمتع منطقة منظمة التعاون الاقتصادي بالقدرات والفرص والمنصات المناسبة للتعاون في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الطاقة والتجارة والنقل. إن إيران، أحد مؤسسي المنظمة، وعضو رئيسي في المجموعة بسبب موقعها الجيوسياسي والجيواقتصادي.

وبفضل مواردها الهائلة من الطاقة والموقع الجغرافي لنقلها إلى الأسواق العالمية، تشكل إيران نقطة ارتكاز مهمة للتعاون المتعدد الأطراف والتقارب الإقليمي. فضلاً عن ذلك، فهي في أفضل وضع لنقل الطاقة من آسيا الوسطى ومنطقة أوراسيا إلى العالم.

تقع منطقة منظمة التعاون الاقتصادي بالقرب من ثلاثة مراكز طاقة رئيسية في العالم، وهي الاتحاد الروسي والخليج الفارسي وبحر قزوين، حيث أدرج الأعضاء التجارة والطاقة والنقل كأولويات رئيسية لهم.

إن تسريع الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة واستهلاكها في المنطقة وتوفير القدرة على الوصول إلى الأسواق العالمية للدول الأعضاء غير الساحلية في آسيا الوسطى والقوقاز يشكلان عنصرين مهمين في استراتيجية الطاقة في منظمة التعاون الاقتصادي.

ونظراً لأن المرافق والقدرات القائمة في المنطقة خلقت ظروفاً مواتية للتعاون، فقد اتخذت إيران، مثلها كمثل الأعضاء الآخرين، خطوات مهمة لمزيد من التعاون.

تتمتع إيران بمزايا وعوامل إيجابية مهمة في منطقة منظمة التعاون الاقتصادي، والتي يمكن تلخيصها في ثلاث فئات من موارد النفط والغاز، والموقع الجغرافي الفريد فضلاً عن خطوط الأنابيب، والبنية الأساسية المناسبة.

إن منطقة منظمة التعاون الاقتصادي تتمتع بموارد هائلة غير مستغلة من النفط والغاز. وإن احتياطيات الغاز الطبيعي في أذربيجان وأوزبكستان وتركمانستان وقيرغيزستان تتجاوز 236 تريليون قدم مكعب. وتقدر احتياطياتها النفطية الإجمالية، باستثناء إيران، بنحو 60 إلى 200 مليار برميل، وهو ما يكفي لتزويد أوروبا بالوقود لمدة تقارب العشرين عامًا. ومثل هذه القدرات تعد بمستقبل مشرق للتعاون بين أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي.

إن المنطقة لديها بدائل مختلفة لنقل جزء من طاقتها بما في ذلك البحر الأسود عبر روسيا وجورجيا وأذربيجان؛ وأوروبا عبر بيلاروسيا وأوكرانيا؛ والمحيط الهندي عبر أفغانستان وباكستان؛ وإيران كجسر استراتيجي بين منطقة منظمة التعاون الاقتصادي والخليج الفارسي وبحر عمان.

في حين أن أعضاء آسيا الوسطى وأوراسيا ليس لديهم إمكانية الوصول إلى أعالي البحار، فإن باكستان وتركيا وإيران لديهم إمكانية الوصول إليها.

ومن هنا، فإن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي قادرة على التكامل الجيوسياسي فيما بينها، وتحويل سماتها الجغرافية إلى منصة مناسبة للتعاون في مجال الطاقة.

ومن الناحية الجيوسياسية، تقع إيران بين الخليج الفارسي وبحر قزوين، وهما منطقتان استراتيجيتان في موارد النفط والغاز. وبفضل خطها الساحلي الممتد لمسافة 2000 ميل في الجنوب، فإنها قادرة على ضمان الوصول السهل والمباشر والآمن إلى الأسواق العالمية بالنسبة للمنطقة غير الساحلية في آسيا الوسطى.

/انتهى/

رمز الخبر 1951469

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha