وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الخارجية العماني سيد بن حمد بن حمود البوسعيد الذي يرأس وفدا إلى طهران التقى وأجرى محادثات مع محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي في بهارستان بعد ظهر اليوم الاثنين.
وفي هذا اللقاء رحب قاليباف بوزير الخارجية العماني، وقال إنه يعتقد أن العلاقات الإيرانية العمانية فعالة للغاية وفريدة من نوعها في مجال العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية، وقال: "نحن بلدان صديقان وجاران وشقيقان، ونتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات في المستقبل". لدينا قضايا مشتركة في غرب آسيا والخليج الفارسي، ونأمل أن تكون العلاقات بين البلدين مثمرة في حل القضايا الإقليمية.
ووصف رئيس مجلس النواب العلاقات بين إيران وعمان بأنها جيدة، مضيفا: "ومع ذلك، من الضروري تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية مع الأخذ في الاعتبار الإمكانات والقدرات الموجودة".
وأضاف: "نحاول تمهيد الطريق لتحسين العلاقات من خلال التشريعات اللازمة، بما في ذلك مشروع قانون اتفاقية النقل البحري بين إيران وسلطنة عمان، والذي سيتم مناقشته قريبا في البرلمان".
وفي إشارة إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي يبلغ نحو 2 مليار دولار، قال: "هذا في حين أن القدرات الموجودة، بما في ذلك قرب البلدين من بعضهما البعض، يمكن أن تمهد الطريق لتنمية العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم المبادلات التجارية". كما أن قطاع السياحة، وخاصة قطاع الصحة، لديه إمكانات يمكن تفعيلها أكثر من الماضي.
وفي إشارته إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة، قال رئيس السلطة التشريعية: "بدأ الكيان الصهيوني جرائمه بالإبادة الجماعية في غزة، ثم أعقب ذلك عدوان لمدة شهرين على لبنان، واليوم يقوم بعمل عسكري ضد اليمن". وذلك في ظل الدعم الكامل لعملياته من قبل الرئيس الأمريكي ودول غربية أخرى، ومن هذا المنطلق قاموا باستهداف البنية التحتية لدول المنطقة بعمليات عسكرية. وفي مثل هذه الظروف فإن من واجب الدول الإسلامية أن تقف في وجه هذه الجرائم بمزيد من الوحدة والتماسك.
وأكد قاليباف أن الجمهورية الإسلامية تبحث بكل تأكيد عن تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، مشيرا إلى أن التآزر بين الدول الإسلامية يمكن أن يكون له تأثير كبير في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
تعليقك