١٦‏/٠١‏/٢٠٢٥، ١٠:٢٩ ص

حرس الثورة الإسلامية يصدر بيانا حول وقف إطلاق النار في غزة

حرس الثورة الإسلامية يصدر بيانا حول وقف إطلاق النار في غزة

أصدر حرس الثورة الإسلامية في إيران بياناً حول وقف إطلاق النار في غزة مشيدا بالارادة المقدسة لحماس والمقاومة والشعب الفلسطيني.

أفادت وكالة مهر للأنباء أن نص البيان جاء كالتالي :

نحمد الله العظيم أنه بعد مرور 16 شهرًا منذ عملية "طوفان الأقصى" التاريخية، المشرفة والخالدة، وعلى فظائع الكيان الصهيوني الشيطاني، التي اتسمت بالوحشية، الأساليب القروسطية، والإبادة الجماعية.
لقد انتصرت الإرادة المقدسة لحماس والمقاومة الإسلامية على الكيان الصهيوني وقتلة النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين الأبرياء والعزل.

أولئك الذين سعوا، بدعم كامل من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والإقليميين وبمساندة إمبراطورية الإعلام المهيمن، لتحقيق أهدافهم المعلنة، المتمثلة في "تحرير الأسرى دون دفع أي ثمن عبر العمليات العسكرية، وتدمير حركة حماس بالكامل، وإعادة المستوطنين إلى الشمال"، وجدوا أنفسهم اليوم، وبعد 463 يومًا من الجرائم الوحشية التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألف من الأبرياء والعزل، وإصابة مئات الآلاف من سكان غزة، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية الحيوية والسكنية لغزة البطلة، قد رضخوا أمام صبر وصمود الشعب البطل في غزة وإرادة المقاومة الفولاذية.

اليوم، انتهاء الحرب وفرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني يُعد فتحًا مبينًا وانتصارًا عظيمًا لفلسطين، وهزيمة أكبر للكيان الصهيوني الوحشي. هذا الانتصار يُعيد الشعب الصامد في غزة إلى منازلهم مفعمين بالسعادة، القوة، والنشاط، بينما يترك السفاح رئيس الحكومة المزيفة، الملطخة يديه بالدماء، في مواجهة عاصفة عاتية من الانتقادات والاعتراضات والانقسامات الداخلية في المجتمع الصهيوني.

حركة حماس البطلة، بإيمانها بالنصر الإلهي وبدعم من المقاومة وصمود المظلومين الأقوياء في غزة، وبفضل الموجة الواسعة من التأييد العالمي، خرجت مرفوعة الرأس من ساحة المفاوضات والتفاهمات. وبانتصارها، نقلت للعالم رسالة مفادها أن "مقاومة شعب فلسطين هي تجسيد ونموذج ساطع لانتصار الحق على الباطل، والدم على السيف". اليوم، أصبح الكيان الصهيوني وتل أبيب هما من يخضعان أمام إرادة الفلسطينيين الذين لا يقهرون، في وقت يواجه فيه هذا النظام الانهيار في القدرة العسكرية والاجتماعية، والهجرة العكسية، والإفلاس الاقتصادي، والعزلة السياسية.

بلا شك، هذا الفتح المبين والانتصار العظيم، مثل "طوفان الأقصى" الذي كان هزيمة متعددة الأبعاد وغير قابلة للإصلاح للصهاينة، قد سجل هذه الحقيقة في التاريخ: أن شهورًا من الإجرام لم تحقق أي إنجاز لهذا الكيان الصهيوني. بل بقيت المقاومة حية، مزدهرة، وثابتة، وستستمر بثقة، وهيبة، وإيمان أعمق بوعود الله الصادقة في طريق تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف.

كل التجليل لأسماء وذكرى وتضحيات شهداء المقاومة ومسيرة تحرير القدس، وخصوصًا الشهداء هنية ، نصر الله، السنوار، والعاروري، نهنئ المقاومة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني وخاصة الشعب الفلسطيني البطولي في غزة، على هذا الحدث الكبير والعظيم. نحن نعلن تضامننا مع فرحتهم وحماستهم اللامحدودة، ونُعرب عن تقديرنا لدعمهم المشرف من قبل الأبعاد الأخرى لجبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة، من غزة، ونثني على تضحيات حزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، والمقاومة في العراق. وفي نفس الوقت، نُحذر من نقض العهد المحتمل من الكيان الصهيوني، ونؤكد على استعدادنا الميداني لمواجهة أي حرب أو جرائم جديدة. ونسأل الله أن يكون إقامة "صلاة النصر" للمسلمين في المسجد الأقصى في المستقبل القريب خبرًا رئيسيًا في وسائل الإعلام العالمية.

/انتهى/

رمز الخبر 1953046

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha