وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان المواقف وصفته بالعبثي ومتهور وخطير، ويؤسس لفصل جديد من الكراهية، كما لخصت مواقف الرفض الدولي لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نية بلاده السيطرة على قطاع غزة، بعد إعادة توطينهم في أماكن أخرى، وطالبت بمنح الفلسطينيين فرصة العيش في دولتهم، في إطار حل الدولتين.
الأمم المتحدة اعتبرت أن مقترح الرئيس ترامب كان مفاجئا للغاية؛ فيما وصفته منظمة العفو الدولية بالعبثي وغير الاخلاقي واللاشرعي، مشددة على رفضها المقترح الذي اعتبرته سخرية من حق الشعوب في تقرير المصير.
مقترح ترامب، لاقى معارضة من داخل البيت الأميركي، السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، اعتبر المقترح تطهيرا عرقيا لكن بتسمية اخرى، مطالبا الكونغرس بالوقوف في وجه المخطط المتهور وفق تعبيره. فيما وصف السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي ترامب بأنه فقد عقله، محذرا من أن غزو اميركا لغزة سيؤدي إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود.
حلفاء واشنطن الغربيون أبدوا رفضهم لمخطط التهجير والسيطرة، حيث أكد المبعوث الأوروبي للشرق الأوسط سفين كوبمانز أن الحل الوحيد هو دولتان تتمتعان بالسيادة؛ أما بريطانيا، فقد طالب وزير خارجيتها ديفيد لامي بضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم.
الخارجية الفرنسية اعتبرت أن التهجير القسري لسكان غزة يمثل هجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي وعقبة أمام حل الدولتين.
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أكدت أن غزة والضفة والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، معتبرة طرد الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى فصل جديد من المعاناة والكراهية.
وزير خارجية إسبانيا خوسيه ألباريس شدد من جهته على أن بلاده تؤكد موقفها في أن غزة هي أرض الفلسطينيين ويجب أن يظلوا فيها.
رئيس الوزراء الأسكتلندي جون سويني انتقد خطة ترامب، معتبرا أنه مقترح غير مقبول وخطير، مشددا على معارضته التطهير العرقي.
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أكد رفض أنقرة تهجير الغزيين ووصف المقترح الاميركي بالعبثي، مضيفا أن أي خطط تخرج الفلسطينيين من المعادلة ستؤدي إلى مزيد من الصراع، فيما اعتبرت موسكو أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين.
أما الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا وصف مخطط ترامب بأنه غير منطقي، مشددا على أن الفلسطينيين هم من يجب أن يتكفلوا بغزة.
مخطط ترامب يبدو واضحا أنه جاء في إطار الخطة الاسرائيلية لتفريغ قطاع غزة، والتي فشلت تل أبيب بعد 16 شهرا من تنفيذها بسبب صمود الفلسطينيين لا سيما في الشمال.
تعليقك