١٥‏/٠٢‏/٢٠٢٥، ٦:١١ م

آية الله الموسوي: أمريكا تعمل على تفتيت قوة ووحدة العراق تحت عنوان الاصلاح السياسي

آية الله الموسوي: أمريكا تعمل على تفتيت قوة ووحدة العراق تحت عنوان الاصلاح السياسي

أكد آية الله السيد ياسين الموسوي أن أمريكا تعمل على تفتيت قوة ووحدة العراق تحت عنوان الاصلاح السياسي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه خلال خطبة الجمعة أكد آية الله السيد ياسين الموسوي أن العراق يعد المحور الأساسي لحركة الإمام المهدي (عج) عند ظهوره، مشيرًا إلى أن أنصاره سيأتون من مختلف بقاع العالم، لكن مركز قيادته سيكون في العراق، وتحديدًا في الكوفة، حيث سيستقر في مسجد السهلة، الذي كان في السابق بيت النبي إدريس (ع). وأوضح أن العراق سيكون قلب التغيير العالمي الذي سيحدث بظهور الإمام المهدي (عج).

وأشار السيد الموسوي إلى أن هناك فهمًا خاطئًا بأن التغييرات ستحدث فقط بعد ظهور الإمام المهدي (عج)، مؤكدًا أن الروايات تشير إلى أن التغييرات العالمية ستبدأ قبل الظهور. مضيفا أن الصراع بين قوى الخير وقوى الشر سيكون محوره العراق وخراسان (إيران) واليمن، بينما ستتركز قوى الشر في بلاد الشام، بما في ذلك سوريا والأردن وفلسطين ولبنان.

وأكد أن قوى الشر ستكون مدعومة من "الروم"، الذين يمثلون في الروايات القوى غير الإسلامية، بما في ذلك الصين واليابان. وأوضح أن الصراع سيكون بين الشرق والغرب، مع التركيز على العراق كمركز رئيسي لهذا الصراع.

وأشار آية الله الموسوي إلى أن الإمام المهدي (عج) لن يظهر إلا بأمة قوية، مؤكدًا أن الروايات تشير إلى أن أول ما يفعله الإمام عند ظهوره هو عقد اجتماع في المدينة المنورة لأكثر من مئة ألف من أصحاب الرايات، بما في ذلك عشرة آلاف قائد. مبينا أن الحكومة القوية في العراق وخراسان واليمن ستكون داعمة لهذه الحركة.

وتابع، ينبغي أن نستعد لظهور الإمام المهدي (عج) لأن من لم يكن مستعدا اليوم للتضحية بنفسه تحت راية المرجع الديني سوف لن يضحي بنفسه تحت راية الإمام المهدي (عج).

وحذر الموسوي من الشعور بالضعف، مؤكدًا أن العراق اليوم يتمتع بقوة كبيرة بفضل المرجعية الدينية المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني، الذي أصدر فتوى الجهاد الكفائي لمواجهة التحديات الأمنية، مثل ظهور تنظيم "داعش"، مؤكدا أن العراق يملك استقلالية كبيرة بفضل هذه المرجعية، مما يجعله قادرًا على مواجهة المشاريع الأمريكية التي تهدف إلى إضعافه.

ودعا الساسة العراقيين إلى عدم الاستسلام للضغوط الأمريكية، مؤكدًا أن الشعب العراقي قوي وقادر على حماية وطنه وأن المشاريع الأمريكية تعمل على تفتيت قوتنا ووحدتنا تحت عنوان الاصلاح السياسي، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية، رغم أخطائها، تمثل مشروعًا وطنيًا يجب دعمه وتصحيح أخطائه، وليس تدميره.

وأشار إلى مؤامرات أمريكا لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، قائلا: أن الأردن هو ليس الوطن البديل وإنما يحاول الأمريكي اليوم بنقل الفلسطينيين إلى الأردن لكن إذا وجد الظروف مؤاتية سوف يقوم بتهجيرهم إلى محافظات العراق كالانبار والموصل وغيرها.

وأكد أن شيعة العراق لن يتهاونوا في مواجهة مشاريع ترامب، موضحا أن غزة لأهل غزة الأعزاء وفلسطين لأهلها والعراق أيضا لأهل العراق ونقول لترامب كما قال الحسين (ع) ليزيد: والله لا نعطيكم بيدنا إعطاء الذليل، ولا نقر إقرار العبيد.

وختم الموسوي خطبته بالتأكيد على أن العراق سيكون مركزًا لظهور الإمام المهدي (عج)، ودعا المؤمنين إلى الاستعداد لهذا اليوم بالعمل الجاد والإخلاص، مؤكدًا أن الشعب العراقي سيكون سندًا للإمام في تحقيق العدل والحرية في العالم.

رمز الخبر 1954417

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha