وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال أنطونيو سانشيز بينيديتو غاسبار خلال لقائه محافظ أصفهان في قاعة أشرف في أصفهان اليوم الأحد، في إشارة إلى العلاقات بين إيران وإسبانيا: "إن التفاعلات بين البلدين لا تقتصر على مناقشة التراث الثقافي، والديناميكية الاقتصادية لمدن مثل أصفهان يمكن أن تمهد الطريق لتعميق العلاقات".
وأكد أن الجميع في إسبانيا يدركون أهمية ومكانة أصفهان في إيران، وأضاف: "إن عقد التوأمة بين برشلونة، التي تعد المحرك الاقتصادي لإسبانيا، ومدينة أصفهان يمكن أن تساعد في تطوير العلاقات التجارية".
وذكر السفير الإسباني في إيران: إن السياحة هي أساس التنمية الاقتصادية في إسبانيا، وفي العام الماضي استضافت البلاد أكثر من 90 مليون سائح وكانت ثاني أكبر وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا.
وأكد بينيديتو غاسبار استعدادهم لتبادل الخبرات في هذا المجال مع إيران، وقال: "إسبانيا من الدول الرائدة في استخدام الطاقات الجديدة بسبب نقص موارد الوقود الأحفوري ويمكنها أن يكون لها تعاون بناء مع أصفهان في هذا المجال أيضا".
العلاقات التي تمتد لـ 400 عام بين إيران وإسبانيا تشكل الأساس لتعميق العلاقات بين البلدين
وقال محافظ أصفهان خلال اللقاء: "إن العلاقات الودية التي تمتد لـ 400 عام بين إيران وإسبانيا يمكن أن تفتح الطريق لتعميق العلاقات بين البلدين، حيث أن عقد التوأمة بين مدينتي أصفهان وبرشلونة وتأسيس السفارة الإيرانية في هذا البلد منذ 100 عام دليل على ذلك".
وأضاف مهدي جمالي نجاد: إن النقاط الثقافية والتاريخية المشتركة والأجواء السياسية القائمة تتطلب أن تتوسع العلاقات الثقافية والاقتصادية والعلمية والرياضية والاجتماعية بين البلدين أكثر من أي وقت مضى، ومحافظة أصفهان مستعدة تماما لتعميق العلاقات في جميع المجالات التي تهم الجانبين.
وأشار إلى أن محافظة أصفهان معروفة بأنها عاصمة إيران في الصناعة والفن والثقافة، وقال: تم تقديم أصفهان كعاصمة ثقافية للعالم الإسلامي في عام 2006، بعد مدينة مكة المكرمة، مما يدل على قدراتها الثقافية والتاريخية.
وأضاف محافظ أصفهان: "إن محافظة أصفهان لا تقتصر على مدينة أصفهان، بل تضم 114 مدينة تاريخية وقيمة وأكثر من 1300 قرية، معظمها تتمتع بخلفية ثقافية وتاريخية وإمكانات سياحية واقتصادية وفيرة".
واستذكر جمالي نجاد: منذ سنوات نشأت علاقات جيدة بين مدينتي أصفهان وبرشلونة، وأقيمت برامج وفعاليات ثقافية مشتركة، مثل معرض الأعمال الفنية الأصفهانية في إسبانيا وإرسال فنانين أصفهانيين إلى هذا البلد.
/انتهى/
تعليقك