وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال مهدي سنائي، في الاجتماع السابع لرؤساء الجامعات الإيرانية والروسية العليا، الذي عقد في حديقة متحف نكارستان، اليوم الاثنين: "الاجتماع السابع لهذا الاتحاد مهم للغاية، أولاً وقبل كل شيء، لأن الدبلوماسية خرجت من احتكار الدبلوماسية الكلاسيكية واليوم، إلى جانب المشاورات، فإن دور الدبلوماسية العلمية والثقافية والتكنولوجية بارز للغاية. إن وجود مؤسسة مثل اتحاد تعاون الجامعات الإيرانية والروسية العليا يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تقريب الشعبين وزيادة التفاهم وتطوير العلاقات بين البلدين، على مستوى البلدين وحتى على المستوى الإقليمي".
وأقر السفير الإيراني السابق في روسيا بأن البلدين يواجهان أوجه قصور في علاقاتهما، وأوضح: "العلاقات القائمة هي في الأساس سياسية وحكومية، وإذا نظرنا إلى حجم التبادلات وعدد الوفود على مدى عقود عديدة، نرى أن جزءاً كبيراً منها في السنوات الأخيرة يتكون من مشاورات سياسية ومن ثم مشاورات حكومية".
وأضاف: "إن زيادة التعاون الأكاديمي، والتفاعل بين النخب، والتفاعلات العامة، والتفاعل بين مراكز الأبحاث في البلدين أمر ضروري، وهذه التفاعلات تخلق أساسًا قويًا لاستقرار العلاقات السياسية بين البلدين".
وأكد: "لا شك أن استدامة أي علاقة سياسية تتطلب دعم الرأي العام، فضلاً عن تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، وبالطبع تم اتخاذ العديد من الإجراءات خلال العقود الثلاثة الماضية، وخاصة العقد الأخير، في مختلف مجالات السياحة الأكاديمية والتكنولوجيا".
وأكد سنائي: "لقد جرت حوارات عديدة خلال السنوات المختلفة، لكن بشكل عام فإن تعزيز دور التفاعلات الأكاديمية والثقافية والشعبية من بين ضرورات العلاقات الإيرانية الروسية".
وفي إشارة إلى وجود عدد كبير من الطلاب الإيرانيين في روسيا، أضاف المستشار السياسي للرئيس: "خلال زيارة رئيسنا إلى روسيا وتوقيع وثيقة التعاون في اجتماع مع فلاديمير بوتين، تم التطرق إلى هذه القضية وقيل إن هناك ما يقرب من 10 آلاف طالب إيراني في روسيا، معظمهم يدرسون الطب وطب الأسنان".
وتابع: "من ناحية أخرى، فإن حصة الطلاب الروس في الجامعات الإيرانية صغيرة للغاية، ونأمل أن تزداد التبادلات بين الطلاب والجامعات المختلفة، وأن يتم تشكيل مشاريع بحثية وتكنولوجية مشتركة في إطار هذه التعاونات بين الجامعات ومراكز الأبحاث في البلدين".
/انتهى/
تعليقك