٢٤‏/٠٢‏/٢٠٢٥، ٩:٣٤ م

كاتب وباحث سياسي يمني:

طوفان بشري مليوني في تشييع خميني العرب والهاشمي

طوفان بشري مليوني في تشييع خميني العرب والهاشمي

أكد الكاتب والباحث السياسي اليمني "أ.عدنان الجنيد" أن الحشود المليونية التي جاءت من كل حدبٍ وصوب لتشييع شهيد الأمة السيد نصر الله، تؤكد شرعية المقاومة واستمرارها والحق لها في مقارعة الهيمنة لدول قوى الاستكبار العالمي والطغاة.

وكالة مهر للأنباء_ عدنان عبد الله الجنيد: الحمد لله القائل { وَلَيَنصُرَنَّ اَ۬للَّهُ مَنْ يَّنصُرُهُۥۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌۖ }،سُورَةُ الحَجِّ: ٣٨.
يوم الأحد ٢٣ شباط ٢٠٢٥م، يوم تاريخي لم يشهد له لبنان مثيل من قبل بل الشرق الأوسط والعالم، وهو يوم الوفاء العالمي في طوفان بشري مليوني من أنحاء العالم حضروا إلى لبنان، وأيضا حشود في معظم الدول العربية والإسلامية لم يشهد له العالم مثيلاً من قبل، يوم كتبه وسجله التاريخ بحروف من دماء القادة، يعبر عن وفاء الملايين من المشيعين من مختلف العالم وفي أماكن عدة في أغلب الدول العربية والإسلامية والدولية من مختلف الديانات والجنسيات من أصقاع العالم، هذه الحشود ستظل شاهداً على أن المقاومة قدوة وقبلة الأحرار لهذه الأمة، وخيارها الوحيد هو تحقيق النصر، فل يشاهد العالم نحن على العهد.

ويعتبر هذا الطوفان البشري المليوني في تشييع خميني العرب والهاشمي هو إقراراً بشرعية المقاومة وحزب الله وسقوط الإدعاءات الكاذبة لقوى الاستكبار العالمي.

وهذه الحشود المليونية تؤكد شرعية المقاومة واستمرارها والحق لها في مقارعة الهيمنة لدول قوى الاستكبار العالمي والطغاة.

ودعت الأمة الشهيد الأقدس والأسمى شهيد الأمة والإنسانية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، الرجل الذي نذر حياته للجهاد والمقاومة، قائداً أممياً ورمزاً ومصدر إلهام للشعوب التي ترفض الانكسار أمام الاحتلال. رمزاً في حياته واستشهاده استطاع عبور الحدود والأوطان والقارات والمحيطات ولم ينحصر فكره في مذهب أو معتقد واستطاعت أفكاره الثائرة أن تتجاوز الضغط لتصل إلى بقاع الأرض وتخلد قائداً أممياً ورمزاً لمقاومة الاحتلال في كوكب الأرض فل يشاهد العالم أجمع نحن على العهد.

تميز سماحة الشهيد بشخصيته التاريخية والاستثنائية في جميع المعايير والمقاييس الإنسانية والعملية والأدبية والخطابية واللغوية والأخلاقية والدينية والفقهية والشرعية، إضافة الى تميّزه بكاريزما القيادة السياسية والحكمة والتواضع والتقوى والصدقية والأمانة.

يوم الأحد الوداع التاريخي الذي ودع فيه أحرار العالم سيد شهداء المقاومة على طريق القدس في أكبر معركة بين الأمة وكيان العدو الصهيوني في مشهد مهيب يعكس مكانته وتأثيره وتأكيد على ارثه الباقي في وجدان محبيه في أصقاع العالم وخليفته في القيادة والشهادة السيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليه. وهذا اليوم لن يكون مجرد وداع بل يوم ولادة جديدة للمقاومة وتجديد البيعة والعهد فل يشاهد العالم أجمع نحنُ على العهد. { وَلَا تَحْسِبَنَّ اَ۬لذِينَ قُتِلُواْ فِے سَبِيلِ اِ۬للَّهِ أَمْوَٰتاَۢۖ بَلْ أَحْيَآءٌۖ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٦٩].
شارك العالم في لبنان وفي معظم الدول العربية والإسلامية والدولية تشييع الشهيدين الأمينين العامين لحزب الله السيد حسن نصر الله وهاشم صفي الدين رضوان الله عليهم وبهذه العظمة فهي توجيه رسالة إلى الكيان اللقيط وقوى الاستكبار العالمي وعملائها بأن رهاناتهم سقطت ومشاريعهم فشلت وشكلت هذه الحشود المليونية خيبة وصدمة للصهاينة ودول الاستكبار العالمي الذين سيدركون أن هذه المقاومة لا تهزم وأن انتصار الدم على السيف يتجسد بانتصار شهادة الأمينين العامين لحزب الله السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليهم على كل القنابل والمتفجرات وستهزم اسرائيل عاجلاً أم آجلاً لأن استشهاد هؤلاء القادة ستزيد المقاومة زخماً وتطوراً يدفعها نحو إنجازات جديدة تجرف بالمشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي إلى مزبلة التاريخ.

فل يشاهد العالم أجمع نحنُ على العهد وبهذا الطوفان البشري المليوني غير المسبوق في غرب آسيا سوف يتمني الكيان الصهيوني أنه لم يقدم على اغتيال السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه لأن ارتكابه جريمة اغتيال سماحة السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه عجل فعلاً بزواله والإيام القادمة ستشهد بركان جارف يستأصل الكيان من فلسطين ومن جسد الأمة العربية والإسلامية ونحن نقدم القرابين تلوا القرابين فداء للأقصى وتحريراً للشعوب المقهورة والمظلومة. فل يشاهد العالم أجمع نحنُ على العهد.

{ إِنَّا مِنَ اَ۬لْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَۖ }
[سُورَةُ السَّجۡدَةِ: ٢٢]
/انتهى/

رمز الخبر 1954779

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha