وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان رئیس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "إبراهيم عزيزي" : إن الطبيعة الحقيقية للولايات المتحدة الأمريكية تقوم على دعم الإرهاب وعمليات التهريب الممنهجة وقمع الشعوب الحرة والمناضلة؛ مؤكدا بأن "الطريقة الفعالة في مواجهة واشنطن هي تعبئة الجماهير الشعبية كما استخدمت إيران هذه الطاقة الشعبية بشكل فعال خلال سنوات مقاومتها للسياسات الأميركية".
وجاء ذلك خلال زيارة "عزيزي" على راس هيئة برلمانية، اليوم السبت، للسفير الفنزويلي لدى الجمهورية الاسلامية "خوسية رافائيل سيلفا أبونتة"؛ بمقر السفارة في طهران.
ودعا هذا المسؤول البرلماني الايراني، خلال اللقاء، السفير الفنزويلي لزيارة مجلس الشورى الإسلامي؛ مؤكدا استعداد الجمهورية الاسلامية الدائم على دعم الدول المستقلة التي لديها سجل حافل في مقاومة الاستعمار، ومن بينها دمهورية فنزويلا التي ترتبط بإرث قادتها التاريخيين في مواجهة قوى الهيمنة.
كما أشاد عزيزي بقادة فنزويلا الراحلين من "سيمون بوليفار" إلى "هوغو تشافيز"؛ مؤكدا بأن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطا على الدول المستقلة تحت ذرائع مختلفة، أبرزها "مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن "واشنطن، رغم ادعاءاتها لكنها تدعم الإرهاب وتمارس أشكالا من العدوان في المنطقة"؛ مشيرا إلى تدخلاتها العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان.
واعتبر "عزيزي" أن أمريكا هي "المزود الأكبر لأسلحة الدمار الشامل وأن سياساتها في البحر الكاريبي ضد فنزويلا مجرد ذريعة لاستهداف إرادة الشعب الفنزويلي"؛ مبينا ان "تجربة إيران تظهر بأن الصمود والمقاومة يفرضان التراجع على واشنطن وأن التعبئة الشعبية تشكل العامل الحاسم في مواجهة التهديدات".
ولفت رئيس لجنة الامن القومي البرلمانية إلى أن "التهديد ثم الدعوة للتفاوض أسلوب أميركي معروف"؛ مؤكدا بأن "واشنطن لا تتفاوض بصدق بل تستغل الحوار لتعزز هيمنتها على العالم.
من جانبه، انتقد سفير فنزويلا لدى إيران "المعايير المزدوجة الأميركية"؛ مشيرا إلى "التحركات العسكرية لواشنطن في البحر الكاريبي تحت ذريعة مكافحة المخدرات"، وأوضح أن بلاده في حالة جاهزية دفاعية وفق عقيدتها الوطنية، مع مشاركة الفصائل البوليفارية إلى جانب الجيش في سياق حماية الوطن.
وأكد سيلفا ابونتة أن فنزويلا تواجه حربا إعلامية ونفسية تقودها واشنطن؛ مشددا على أن بلاده مستعدة لإفشال هذه الهجمات، وقال : ان الرئيس نيكولاس مادورو يرحب بالحوار لتجنب الحرب، ولكن ليس من موقع ضعف.
وختم السفير الفنزويلي لفي طهران تصريحاته بالتأكيد على "وحدة الموقف بين إيران وفنزويلا في مواجهة العدو المشترك"؛ كما اعلن استمرار التضامن مع الدول الرافضة للهيمنة.
تعليقك