أفادت وكالة مهر للانباء أنه قال الرئيس التنفيذي لشركة قائمة على المعرفة تعمل في مجال المعدات الطبية عن جهاز محاكاة تدريب جراحة العيون المعتمد على الواقع الافتراضي والذي كان حاضرا في معرض "رواد التقدم": "هذا الجهاز عبارة عن جهاز محاكاة للجراحة الطبية مصمم لتدريب الجراحات المختلفة، بما في ذلك جراحة العيون وجراحة الفكين وطب الأسنان". لقد تمت مناقشة تغيير نهج التدريب الجراحي من المرضى الحقيقيين إلى الروبوتات وأجهزة المحاكاة في جميع أنحاء العالم لسنوات عديدة، لكنها لم تحظ باهتمام كبير في إيران بسبب القيود التكنولوجية. بدأنا بتصميم وتصنيع هذا الجهاز منذ حوالي 10 سنوات، وخلال السنوات الخمس الأخيرة، قمنا بطرحه في السوق حيث لاقى استحساناً كبيراً. يتيح هذا المحاكي لطلاب الطب صقل مهاراتهم دون الحاجة إلى التدرب على مريض حقيقي.
محاكاة جراحية باستخدام الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي
وقال محمد مهدي حيدري مدير شركة " آیندهنگاری همآفرینان افق = استشراف المشاركين في الابداع لأفق" عن تقنية هذا المنتج: "يعتمد هذا المحاكي على الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي ويحاكي أنسجة جسم الإنسان بدقة عالية". يمكن لطلبة الطب ممارسة الطب في بيئة تشبه إلى حد كبير غرفة العمليات. كما يتيح هذا الجهاز إمكانية الوصول للاستاذ بشكل أسهل ويتولى جزء كبير من العملية التعليمية. يقوم الجهاز بتقييم أداء الطالب وتقديم الملاحظات اللازمة. وتعتبر هذه التقنية مفيدة بشكل خاص في جامعات المحافظات الاخرى حيث قد يكون الوصول إلى الأساتذة محدودًا. في هذه الحالة، يمكن للجهاز أن يلعب دور الجهاز الرئيسي المحاكى مع معدل خطأ منخفض للغاية.
النموذج الإيراني ثلث سعر النموذج الأجنبي
وأضاف حيدري: "هذه التكنولوجيا ذات قيمة كبيرة في جوانب مختلفة". أولاً، يوفر النقد الأجنبي عند الاستيراد، وثانياً، يتم إنتاجه بتكلفة أقل بكثير من النموذج الأجنبي. تبلغ تكلفة النسخة الألمانية من هذا المنتج حوالي 250 ألف دولار، ولكننا تمكنا من إنتاج النسخة الإيرانية بأقل من 100 ألف دولار.
90% من كليات طب العيون مزودة بأجهزة محاكاة إيرانية
صرح الرئيس التنفيذي لهذه الشركة القائمة على المعرفة: "حاليًا، هناك شركتان فقط في العالم تنتجان هذه التكنولوجيا؛ واحدة في إيران والأخرى في ألمانيا. حتى الآن، تم تركيب 14 من منتجاتنا في كيات طب العيون الإيرانية، مما يغطي حوالي 90%. بالإضافة إلى ذلك، تم تصدير 4 أجهزة إلى الصين ويتم إنتاج وشحن 4 أجهزة أخرى. تستغرق عملية إنتاج وتجميع هذا الجهاز ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر.
وقال؛ يستخدم جهاز محاكاة جراحة العيون مزيجًا من الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي لتوفير بيئة دقيقة وتفاعلية للتدريب. من خلال محاكاة أنسجة جسم الإنسان، يسمح الجهاز لطلاب الطب بممارسة العمليات الجراحية المعقدة دون الحاجة إلى مريض حقيقي. ويعمل أيضًا كمدرس افتراضي من خلال توفير ملاحظات فورية وتقييم أداء المستخدم. ولم تساهم هذه التكنولوجيا في جعل التدريب الجراحي أكثر أمانًا وفعالية فحسب، بل إنها أحدثت أيضًا ثورة في التعليم الطبي من خلال خفض التكاليف وزيادة إمكانية الوصول.
/انتهى/
تعليقك