وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان حسين ذوالفقاري؛ ممثل الرئيس الإيراني والأمين العام لمفوضية مكافحة المخدرات على هامش الدورة السنوية الثامنة والستين للجنة المخدرات في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في فيينا، النمسا، التقى السفير الدائم لهولندا في فيينا ورئيس منسقي سياسات مكافحة المخدرات الوطنية الهولندية.
وفي هذا اللقاء، شرح ممثل رئيس الجمهورية والأمين العام لهيئة مكافحة المخدرات برامج البلاد للحد من الضرر للمرضى والمشردين والأشخاص الذين يسعون طواعية للإقلاع عن الإدمان، ووصف تجارب بلادنا الناجحة في هذا الصدد وقال: "بفضل هذه التجارب، تم في عام 2019 إنشاء المركز الإقليمي للدراسات حول علاج اضطرابات تعاطي المخدرات من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في طهران".
وفي إشارة إلى دور الشركات القائمة على المعرفة في إنتاج الأدوية النانوية، قال: "منتجات هذه الشركات تخضع للاختبار والمراجعة في بلادنا، وبالطبع تمت الموافقة على هذه المنتجات من قبل إدارة الغذاء والدواء في البلاد، وإذا كانت النتائج إيجابية، فسوف نشهد توسع استخدام الأدوية النانوية في علاج المدمنين".
وأشار ذوالفقاري إلى أن 50 بالمائة من تكاليف المراكز الطبية في إيران يتم تغطيتها من قبل الجمهور والمانحين والمؤسسات ومقدمي خدمات دعم الحياة.
أصبحت عملية إنتاج المخدرات، وخاصة الهيروين والميثامفيتامين، تتم بشكل سري في أفغانستان.
كما أشار الممثل الرئاسي والأمين العام لهيئة مكافحة المخدرات إلى أحدث وضع لزراعة المخدرات وإنتاجها في أفغانستان: لقد أصبح إنتاج المخدرات، وخاصة الهيروين والميثامفيتامين، سريًا في هذا البلد، وهذا خطر خطير يجب معالجته.
وأكد: "للأسف فإن أوروبا والدول الغربية تعتبر كل القضايا سياسية، بينما تصرفات إيران في مكافحة المخدرات صادقة وكل ما يقال عن إيران يخالف الواقع".
وفي إشارة إلى استشهاد نحو 4 آلاف شخص وإصابة نحو 12 ألفاً آخرين في مكافحة تجار المخدرات والموت، قال ذوالفقاري: "إيران لديها حدود بطول 2000 كيلومتر مع أفغانستان وباكستان، وهي حدود يتم السيطرة عليها من جانب واحد".
وذكر الممثل الرئاسي والأمين العام لهيئة مكافحة المخدرات: إنه حتى يتم إرساء الأمن والتنمية في أفغانستان، فلن يتم حل مشكلة المخدرات وغيرها من المشاكل في هذا البلد.
بيتر بوتمان؛ وخلال اللقاء، شكر السفير الهولندي الدائم في فيينا أيضًا الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استضافتها لملايين اللاجئين الأفغان.
وقال السفير الهولندي الدائم في فيينا، أثناء وصفه لتجربة بلاده في الحد من الأضرار: "بفضل تنفيذ هذه السياسات، أصبحت قضية إدمان الهيروين في هذا البلد تحت السيطرة ومعدل انتشاره آخذ في الانخفاض".
وأوضح أن "مستخدمي الهيروين في هولندا هم من كبار السن، والشباب يترددون في استخدام هذا المخدر لأنه يؤدي إلى تدمير مظهرهم ووجههم".
تعليقك