وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه خلال مراسم انضمام 13 قطعة بحرية من تصنيع منظمة الصناعات البحرية التابعة لوزارة الدفاع إلى أسطول منظمة الموانئ والملاحة البحرية، والتي حضرها الرئيس بزشكيان والعميد نصيرزادة ومحافظ خوزستان، هنأ وزير الدفاع الايراني بهذا الحدث التاريخي، ووصف خرمشهر بأنها رمز للمقاومة والتضحية والهوية الوطنية الإيرانية، كما أوضح أن السفن الـ13، التي تشمل 4 قاطرات و9 سفن إنقاذ، بُنيت بناءً على طلب منظمة الموانئ والملاحة البحرية، وقد تم تسليمها اليوم بأمر من رئيس الجمهورية.
وشملت المراسم انضمام 4 سفن قاطرة بقوة 1800 حصان و9 سفن إنقاذ سريعة (RIB) صممت وصنعت بواسطة منظمة الصناعات البحرية التابعة لوزارة الدفاع.
تم تصميم وإنتاج سفن الإنقاذ السريعة (RIB) المنضمة للأسطول كزوارق سريعة للبحث والإنقاذ في المياه الساحلية. بفضل سرعتها العالية وتصميمها الأمثل، حيث يمكن استخدامها كزوراق دورية أو إسعاف بحري أو لمهام إنقاذية أخرى. ويبلغ طول الوحدة 13.5 متر ووزنها 15 طنًا تقريبًا.
أما سفن القاطرة بقوة 1800 حصان، والتي يبلغ طولها 20.9 متر وبسرعة قصوى تبلغ 11 عقدة بحرية، فقد صممت لتقديم الدعم في عمليات الإرشاد البحري وفصل السفن عن الأرصفة، بالإضافة إلى مهام الإطفاء البحري في حالات الطوارئ. وتلعب هذه الوحدات دورًا حيويًا في تعزيز السلامة والكفاءة التشغيلية بالموانئ.
تركيز وزارة الدفاع على تطوير الصناعات البحرية
وأشار الوزير إلى تصنيع 4 من هذه الوحدات في خرمشهر، مؤكدًا أن تطوير الصناعة البحرية في المدينة قيد التنفيذ ويمكن أن يساهم في توفير فرص عمل للشباب بالمنطقة.
وأضاف نصرت زاده: "يجب تعزيز ثقافة الملاحة البحرية والصناعات المرتبطة بها، حيث يمكن للشباب الإيرانيين أن يكونوا عماد القوى العاملة في هذا القطاع، مما يسهم في خفض معدلات البطالة."
كما أعلن عن بدء تصنيع 9 سفن جديدة، مؤكدًا أنها ستُنجز في أقصر وقت ممكن.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على إنجازات التوطين في الصناعة البحرية قائلاً: "اليوم حققنا اكتفاءً ذاتيًا كاملاً من تحت السطح إلى فوقه، وهذا إنجاز عظيم للبلاد في هذا اليوم المبارك."
انضمام وحدات بحرية جديدة إلى أسطول القوات المسلحة
من جانبه، قال الادميرال ثاني "قلي زادة"، المدير العام لمنظمة الصناعات البحرية التابعة لوزارة الدفاع، في مراسم الانضمام: "تم تنفيذ مراحل التصميم والتصنيع والتجهيز للسفن القاطرة وسفن الإنقاذ السريعة استجابة لمتطلبات منظمة الموانئ والملاحة البحرية."
وأضاف أن تصنيع الهياكل الفولاذية وتركيب أكثر من 76 منظومة، بما في ذلك المنظومات الصوتية والهيدروليكية والدفع، تم محليًا بالكامل، مما وفر 20 مليون دولار ووفر فرص عمل مباشرة لـ1000 شخص وغير مباشرة لـ5000 آخرين.
وأبرز قلي زادة أبرز التقنيات المستخدمة في المشروع، مثل توطين أنظمة نقل الطاقة الميكانيكية وكابلات الطاقة المقاومة للهب والألواح البحرية، بالإضافة إلى التصميم المريح لوحدة القيادة، وأشار إلى أن المشروع ساهم في ترسيخ الخبرات المحلية في مجال البرمجيات والأجهزة البحرية، مما يعزز مسيرة الاكتفاء الذاتي وتقوية البنية التحتية الدفاعية والخدمية للبلاد.
واختتم تصريحه بالتأكيد على استعداد منظمة الصناعات البحرية لتصميم وتصنيع وتوريد معدات بحرية متنوعة، بما في ذلك سفن الحاويات والكاسحات ومكافحة التلوث ونقل الركاب والقاطرات ووحدات مكافحة الحرائق، لتلبية احتياجات الجهات المحلية والعملاء الدوليين.
تعليقك