٠٨‏/٠٦‏/٢٠٢٥، ٥:٠٦ م

العميد جلالي: الصهاينة حولوا الغذاء إلى سلاح

العميد جلالي: الصهاينة حولوا الغذاء إلى سلاح

حذر رئيس منظمة الدفاع المدني في البلاد من التهديدات الحديثة في مجال الأمن البيولوجي والمعيشي، مؤكدًا أن الصهاينة قد حولوا الغذاء إلى سلاح، وأن صمت المجتمع الدولي تجاه الحصار الغذائي على غزة يُعتبر شراكة واضحة في هذه الجريمة ضد الإنسانية.

أفادت وكالة مهر للأنباء أن الصهاينة قد حولوا الغذاء إلى سلاح، وأن صمت المجتمع الدولي تجاه الحصار الغذائي على غزة يُعتبر شراكة واضحة في هذه الجريمة. وفيما يلي نص الرسالة: "تُعتبر سلامة وأمن الغذاء، من منظور الدفاع المدني، أحد الأبعاد الحيوية لتأمين الأمن والقدرة على التحمل الوطني في مواجهة التهديدات الحديثة. إن اعتماد البنية التحتية الغذائية على سلاسل معقدة وهشة، سواء في مجال الإنتاج أو في مجالات التوريد والتخزين والتوزيع، يُعزز من ضرورة النظر المنهجي والاستباقي إلى هذا الموضوع.

في هندسة التهديدات الحديثة، انتقلت الحروب من الساحة العسكرية البحتة إلى مجالات ناعمة، مثل البيولوجية، ويُعتبر "الغذاء" أحد الأدوات الرئيسية في الحروب المختلطة التي يشنها الأعداء ضد الشعوب المقاومة. من هذا المنظور، فإن الأمن الغذائي ليس مجرد قضية معيشية أو اقتصادية، بل هو مسألة سيادية واستراتيجية.

في هذا السياق، ما نشهده اليوم في غزة البطولة والمظلومية، ليس مجرد أزمة إنسانية، بل هو تجسيد كامل للاستخدام المستهدف والمحسوب للغذاء كأداة حرب من قبل كيان الاحتلال الصهيوني. هذا الكيان والذي من خلال إغلاق طرق دخول المواد الغذائية، وتدمير نظام الإنتاج المحلي، وقصف مخازن الإمدادات، وخلق المجاعة، قد تجاوز فعليًا مبدأ الفصل بين المدنيين وميدان المعركة، واستغل الجوع كأداة ضغط سياسي وعسكري بشكل غير مسبوق.

إن هذا العمل، الذي يتم بدعم وموافقة من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، يُعتبر تجسيدًا كاملًا لجريمة الحرب، والإبادة الجماعية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. يجب أن يتحول إصدار مذكرة اعتقال نتنياهو من قبل المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار حكم بالإعدام.

نحن نؤمن بأن الردع ضد التهديدات الغذائية يتطلب بناء مؤسسات، وتفعيل دور المجتمع، وتطوير الذكاء، وتعزيز سلسلة الأمن الغذائي في البلاد. كما أن التضامن مع الشعوب المظلومة، بما في ذلك الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم وقطاع غزة البطل، هو جزء من المهمة الإنسانية والاستراتيجية والأمنية في مواجهة استخدام الأعداء لأداة الغذاء ضد الإنسانية."

يُحتفل باليوم العالمي لسلامة الغذاء في 8 يونيو من كل عام، وقد تم اعتماده في عام 2018 بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة وباقتراح من منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO). يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي العام والحكومي بأهمية سلامة المواد الغذائية في سلسلة التوريد، وتقليل المخاطر البيولوجية والكيميائية في إنتاج وتوزيع الغذاء، وتعزيز أنظمة سلامة الغذاء للحفاظ على صحة البشر، والتنمية المستدامة، والأمن العالمي.

/انتهى/

رمز الخبر 1958983

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha