وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أوضح الشيخ علي الخطيب، خلال اجتماعٍ للهيئة الدولية للمقاومة، آخر المستجدات الميدانية في لبنان بعد ظهر الجمعة، قائلاً: "نمر بمرحلةٍ عصيبةٍ للغاية من الحرب، والكيان الصهيوني يهاجم لبنان بكل قوته، ولكن رغم الإصابات والخسائر الفادحة، تواصل المقاومة صمودها".
وأشار إلى تضحيات العديد من الشهداء في عملية الدفاع عن منطقة بيروت، قائلاً: "العديد من الشهداء كانوا من الإخوة غير الشيعة، وهذا دليلٌ على وحدة وتضامن جميع شرائح الشعب اللبناني في مواجهة عدوان العدو".
وأضاف رئيس المجلس الأعلى الشيعي اللبناني: "لقد تسبب عدوان الكيان الصهيوني في دمار واسع النطاق للمنازل والبنى التحتية في مختلف المناطق، بما في ذلك البقاع، لكن هذه المشاكل لم تمنع يومًا من مواصلة مسيرة المقاومة".
وأكد الشيخ علي الخطيب على مساهمة الشيعة البارزة في المقاومة اللبنانية، قائلاً: "إن نسبة شهداء الشيعة إلى عددهم كبيرة جدًا، وهذا يدل على أن الشيعة لعبوا دورًا كبيرًا في الدفاع عن وطنهم".
وقال: "لقد تحققت كل هذه الانتصارات بعد استشهاد السيد حسن نصر الله وقادة المقاومة، واستمرت المقاومة بشجاعة في ظل غياب حتى وسائل الاتصال".
وأشار إلى أن خمس فرق كاملة من الجيش الإسرائيلي لم تتمكن من دخول الأراضي اللبنانية، وأضاف: "هذه الهزيمة الساحقة تُظهر عزيمة قوى المقاومة الراسخة، وتُثبت أن الإرادة الإلهية وروح الشعب قادرة على التغلب على أحدث المعدات العسكرية".
وتابع رئيس المجلس الأعلى لشيعة لبنان: لقد استطاعت المقاومة اللبنانية، بإدارة حكيمة، تجاوز التحديات ليس فقط في ساحة المعركة، بل في الساحتين السياسية والاجتماعية.
وأضاف: بعد فشلها في الحرب العسكرية، لجأ الكيان الصهيوني إلى الحرب النفسية والسياسية والإعلامية، وحاول فرض شروط صعبة على لبنان من خلال الضغوط الاقتصادية، لكن هذه الضغوط عززت عزيمة الشعب اللبناني على مواصلة مسيرته.
وفي إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، أشار إلى أنه على الرغم من وجود قاعدة أمريكية كبيرة في هذا البلد، إلا أن هذا الحادث أظهر أن الاعتماد على القوى الأجنبية لا يضمن أمن الدول العربية.
وأضاف: ما حدث في قطر درس لجميع حكومات المنطقة، بأن أيًا من دعم الولايات المتحدة في لحظة الخطر لن يمنع عدوان العدو.
وأضاف الشيخ علي الخطيب: لقد آن الأوان للشعوب العربية أن تستيقظ، والسبيل الوحيد للنجاة من تجاوزات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني هو التضامن والوحدة بين دول المنطقة.
وأضاف: "لقد أثبتت تجربة المقاومة اللبنانية أنه بالاعتماد على القوة الداخلية والوحدة الوطنية، يُمكن مقاومة أي عدوان".
وأكد رئيس المجلس الأعلى الشيعي الأعلى في لبنان: "إن المقاومة اللبنانية، مستندةً إلى الإيمان والوحدة والتجارب القيّمة، عازمة على الدفاع عن أراضيها وسيادتها، ولن تسمح للقوى الأجنبية بالهيمنة على مصير الشعب اللبناني".
/انتهى/
تعليقك