أفادت وكالة مهر للأنباء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن هذه المعدات، القادرة على التعامل مع الطائرات المسيرة والمقاتلات وصواريخ كروز في آن واحد، تضع فعلياً جزءاً من المجال الجوي التركي تحت غطاء الأنظمة الإسرائيلية؛ وهي خطوة تُرسل رسالة واضحة عن استعداد تل أبيب لإدارة أزمة محتملة مع أنقرة.
وسبق أن اعتبر المحلل التركي بولنت أوراك أوغلو التعاون بين الكيان الإسرائيلي وقبرص تهديداً لأنقرة، وأكد أن التعاون العسكري بين نيقوسيا وتل أبيب يُشكل تهديداً كبيراً للقوات الجوية التركية في البحر الأبيض المتوسط.
وفي تقرير نشرته صحيفة يني شفق التركية، أشار المحلل إلى الأبعاد الاستراتيجية لإرسال الشحنة الثانية من نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "باراك إم إكس" إلى قبرص اليونانية، قائلاً: "نُقل النظام عبر ميناء ليماسول وعبر البر في ظل إجراءات أمنية مشددة".
وتابع أوغلو: "تُظهر مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مركبات عسكرية تغادر ميناء ليماسول".
أكد المحلل التركي أن هذه الأنظمة الحديثة ستحل محل أنظمة TOM-M1 وBuk-M1-2 القديمة، مما يعكس جهود نيقوسيا لتحديث بنيتها التحتية العسكرية. سيتم نشر الأنظمة الجديدة في قاعدة أندرياس باباندريو الجوية في بافوس وقاعدة إيفانجيلوس فلوراكس البحرية في ماري.
وأضاف: تسعى إسرائيل إلى تحويل قبرص إلى قاعدة استراتيجية ومركز للأمن السيبراني. وقد أنشأت الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي مركزًا للأمن السيبراني، مكلفًا بالتجسس على شبكات اتصالات الجيش التركي في شمال قبرص. يُشغَّل المركز، الواقع بالقرب من لارنكا، بالتنسيق مع القيادة السيبرانية في أثينا والأسطول الأمريكي السادس، ومن المتوقع أن يصل إلى طاقته الكاملة بحلول نهاية عام 2025.
وقد كتبت الجزيرة: في أغسطس/آب الماضي، اتخذت إسرائيل، في إطار اتفاقياتها مع الولايات المتحدة واليونان، تدابير استراتيجية، مثل تنظيم دوريات بحرية مشتركة، بحجة حماية ما يُسمى "المنطقة الاقتصادية الخالصة" في قبرص، بالإضافة إلى نشر أول نظام صواريخ باراك إم إكس في الجزيرة.
/انتهى/

تعليقك