٠٦‏/١١‏/٢٠٢٥، ٩:٠٦ م

قاليباف يدعو لرفع التبادل الاقتصادي بين إيران وباكستان من 3 إلى 10 مليارات دولار

قاليباف يدعو لرفع التبادل الاقتصادي بين إيران وباكستان من 3 إلى 10 مليارات دولار

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، أن العلاقات بين إيران وباكستان تاريخية واجتماعية وثقافية عريقة وعميقة، وأن البلدين يمتلكان مصالح مشتركة عديدة، وشدد على ضرورة أن يرتفع حجم التبادل الاقتصادي بين إيران وباكستان من 3 مليارات إلى 10 مليارات دولار."

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان قاليباف الذي يزور باكستان قال خلال خلال اجتماع الوفد البرلماني الإيراني مع أعضاء غرفة تجارة باكستان في إسلام آباد اليوم الخميس: "أقدم شكري وتقديري لأمة وحكومة والقوات المسلحة والأحزاب والجماعات في باكستان على دعمهم المخلص للشعب والقوات المسلحة الإيرانية خلال حرب الـ12 يوماً وإدانتهم لهذا العدوان. هذه الشجاعة وروح المطالبة بالعدالة والدعم ستبقى دائماً في ذاكرة وروح ووجدان الأمة الإيرانية، ولا شك أن هذه الروح في المطالبة بالحق والعدالة ستكون موجودة بين الأمة والدول الإسلامية أيضاً."

وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "العلاقات بين إيران وباكستان تاريخية واجتماعية وثقافية عريقة وعميقة، والبلدان شقيقان ومسلمان وجاران، ولهما مصالح مشتركة كثيرة. بالطبع لدينا أصدقاء طيبون، ولا شك أن هناك أعداء أشراراً."

وتابع: "هذا اللقاء فرصة ثمينة جداً، خاصة في عصر التكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة والاقتصاد الرقمي. هذه التحولات ليست محدودة بمجالات النقد والمصارف فقط، بل أحدثت التكنولوجيات تغييرات كبيرة في حياة البشر في جميع المجالات، ولا شك أن على الدول الإسلامية ألا تتخلف عن هذا القدر الهائل."

العلاقات مع الجيران أولوية

وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحكومات والمجالس السابقة والحالية تركز بوضوح على أولوية تطوير العلاقات مع الجيران. خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، سعينا إلى متابعة هذه الاتصالات بشكل أقوى وأكثر فعالية من ذي قبل."

وأشار قاليباف: "بالتحديد، إذا أردنا الحديث عن باكستان، فهناك فرص كبيرة جداً للتعاون بين البلدين، وكل منا يمتلك مزايا يمكن أن يحتاجها البلد المجاور اليوم؛ فلماذا لا نوسع تعاوننا وننفذ مشاريع مشتركة باستخدام هذه المزايا."

وذكر: "بالطبع إلى جانب هذه الفرص، هناك تحديات أيضاً، وإذا استطعنا تطوير تعاوننا الاقتصادي والسياسي، خاصة في مجال الاقتصاد، فسوف تزول تدريجياً العديد من هذه التحديات."

القدرات الإيرانية

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى القدرات والفرص الواسعة لإيران، مضيفاً: "في بلدنا توجد فرص عديدة في مجالات مثل الأدوية والعلوم الطبية وتكنولوجيا النانو، وكذلك في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات. خلال السنوات الأخيرة، رغم كل العقوبات الجائرة التي فرضتها علينا أمريكا، تحققت إنجازات كبيرة في هذه المجالات، واليوم في بعض المجالات نسير على حدود العلم والمعرفة وإنتاج المعدات المتقدمة."

ضرورة تطوير التعاون في الطاقة والبتروكيماويات

واشار إلى أن "في جزء من المجالات نسير على حافة العمل والمعرفة وإنتاج الإمكانات والمعدات في هذا القطاع": "على سبيل المثال، في مجال المعدات الطبية، نشأت قدرات لافتة في بلدنا."

ثم قال الدكتور قاليباف: "إلى جانب هذه القدرات، نواجه بعض المشاكل أيضاً، على سبيل المثال في المجالات المالية والمصرفية التي كانت دائماً من التحديات الجادة في العلاقات الاقتصادية بين الدول. بالطبع، كما سمعت من الأصدقاء الحاضرين في الجلسة، هناك اقتراحات واضحة لإزالة هذه العوائق وخلق مسارات عملية يمكن أن تمهد لتطوير تعاون البلدين."

وأضاف: "إلى جانب القضايا المالية والمصرفية، نحتاج إلى اهتمام خاص بالبنى التحتية اللوجستية. يبدو أن حكومتي إيران وباكستان يجب أن يقدما التنسيق والتيسير اللازم في هذا المجال للقطاع الخاص والشركات القابضة الاقتصادية، لتيسير كل من التبادلات النقدية والمصرفية وأمور النقل والترانزيت بين البلدين."

وذكر قاليباف: "إذا استطعنا توفير هذه الأرضية بشكل فعال، فيمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات القابضة والكبيرة أن تعمل بمزيد من الطمأنينة، وهذا الإجراء له أهمية خاصة في تطوير التجارة الحدودية بين البلدين، ويمكن أن يلعب دوراً حاسماً في توسيع العلاقات الاقتصادية وزيادة رفاهية سكان المناطق الحدودية."

رفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى مستوى التبادل الاقتصادي الحالي بين البلدين، قائلاً: "حالياً، سقف التبادل التجاري بين إيران وباكستان حوالي 3 مليارات دولار، وهذا الرقم غير مقبول البتة نظراً للقدرات الهائلة للبلدين. نحن شعبان شقيقان وصديقان، وإيران لديها عدد سكان يقارب 90 مليوناً، وباكستان أكثر من 250 مليوناً، وهذه القدرات البشرية والجغرافية والاقتصادية تقتضي أن يكون مستوى تعاوننا أبعد بكثير من الوضع الحالي."

وأضاف: "كما أشرنا، في مجالات مثل الزراعة وتربية المواشي توجد فرص جيدة جداً في باكستان، وقد منح الله هذه الإمكانات لشعب هذا البلد، ويجب علينا استخدام هذه القدرات والفرص بالشكل المناسب. على سبيل المثال، إيران من منتجي الأرز في المنطقة، وحتى أنها تنتج أرزاً عالي الجودة، ولكن في نفسها تستورد جزءاً من أرزها الاستهلاكي بسبب احتياجات السوق. ومن المؤسف حقاً أننا بدلاً من استخدام قدرات باكستان، نستورد من آلاف الكيلومترات بعيداً، ونصرف المزيد من تكاليف وزمن النقل، بينما يمكننا توفير هذه الاحتياجات من البلد المجاور."

الاتفاقيات الموقعة وآلية المقايضة

وأكد قاليباف: "في المقابل، تمتلك إيران قدرات مهمة في مجال الطاقة يمكن توفيرها لباكستان بشكل مستدام واقتصادي. إذا قدّمنا التعاون بشكل أكثر تكاملاً ودقة وطويل الأمد، فيمكننا أن نتعاون بشكل فعال في مجال الطاقة والبتروكيماويات، خاصة إنتاج وتوريد اليوريا الذي يعد من الاحتياجات الأساسية للقطاع الزراعي الباكستاني."

وذكر: "خاصة المحافظات الجنوبية في باكستان، بسبب قربها الجغرافي، يمكنها الاستفادة من الطاقة المستدامة لإيران، وهذا الأمر سيكون لمصلحة باكستان بل ولمصلحة البلدين معاً، وسيساعد في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية للشعبين."

وواصل رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "في الزيارة الأخيرة، وُقّعت 12 وثيقة بين حكومتي إيران وباكستان، وإحدى هذه الوثائق تتعلق بمنطقة التجارة الحرة. في إيران، نحن قد حسمنا قائمة البنود التي يجب أن تُدرج، وننتظر أن يحدد المسؤولون الباكستانيون القائمة بسرعة، وأعتقد أن هذه ستكون بداية جيدة جداً. بالطبع، موضوع المقايضة يتم في البنود التي يمكن أن تحل جزءاً من المشاكل النقدية والمصرفية، وقد وفّرنا حتى للبنود الخاصة والمقايضة على الحدود فرصة إلغاء طلب التسجيل بالكامل، حيث تتم هذه المقايضات في الجمارك عند الحدود نفسها، ونصدر هناك إشعار التخزين الذي يُعتد به لتسهيل العملية."

#قاليباف #باكستان #التجارة_بين_ايران_و_باكستان

رمز الخبر 1964631

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha