١٩‏/١١‏/٢٠٢٥، ٩:٠٣ م

خاص لمهر

ما سر الجدل الذي أثاره قرار مجلس الأمن رقم 2803/2025 بشأن غزة؟

ما سر الجدل الذي أثاره قرار مجلس الأمن رقم 2803/2025 بشأن غزة؟

أثار قرار مجلس الأمن رقم 2803/2025 الصادر يوم الإثنين والذي ينص على إنشاء وصاية دولية بقيادة الولايات المتحدة على غزة، نقاط خلافية، فما سر الجدل الذي اثاره هذا القرار بشأن غزة؟

وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي: نقاط خلافية أثارها لقرار مجلس الأمن رقم 2803/2025 الصادر يوم الإثنين بشأن غزة والذي يتبنى الرؤية الأمريكية لإدارة غزة بعد اتفاق شرم الشيخ في 13 أكتوبر 2025قرار يوم الاثنين، الذي تم تبنيه بموجب الفصل السابع، ينص على إنشاء وصاية دولية بقيادة الولايات المتحدة على غزة، مما يعلق الحكم الذاتي الفلسطيني. هذا الخطة، التي تمت مناقشتها في محادثات شرم الشيخ، تقترح إدارة مؤقتة تحت سيطرة أمريكية وبريطانية كبيرة، مؤكدة أن الاستقرار يجب أن يأتي قبل السيادة. المنتقدون، وخاصة المحللون العرب، يجادلون بأن هذا الترتيب يخل بالنظام الطبيعي للدولة ويخاطر بإنشاء محمية أجنبية طويلة الأمد. ومن النقاط الخلافية الرئيسية في القرار مطالبته بنزع السلاح الكامل للفصائل الفلسطينية، ووصف جماعات مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني بأنها إرهابية. وفي حين أن هذا الأمر يلقى استحسان إسرائيل والدول الغربية، فإن العديد من الفلسطينيين يرون فيه دعوة إلى التهدئة الأحادية الجانب، متجاهلة حقهم في مقاومة الاحتلال كما يعترف به القانون الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، يزعم النقاد أن خطة إعادة الإعمار، التي توجه المساعدات الدولية من خلال هيئة تسيطر عليها الولايات المتحدة، تستغل الظروف الصعبة كوسيلة للضغط من أجل الامتثال السياسي. ويقولون إنها تحول المساعدات الإنسانية إلى وسيلة للضغط، مما قد يؤخر إعادة الإعمار حتى يتم تحقيق أهداف نزع السلاح والحكم الرشيد. كما يعزز القرار دور الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الأمن والإدارة المدنية، مما يثير شكوك دول مثل روسيا والصين، التي تعتبر ذلك تكتيكاً استعمارياً جديداً لضمان نفوذ طويل الأمد في المنطقة.

والأهم من ذلك، أن القرار لا يقترح مساراً واضحاً نحو دولة فلسطينية ذات سيادة، وهو ما يعتبره الكثيرون دعماً لسياسات إسرائيل التوسعية. وبتناوله مسألة الحكم في غزة دون إعادة تأكيد حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، فإنه قد يسهل توسع المستوطنات الإسرائيلية. وتكشف ردود الفعل المتباينة بين الدول العربية عن انقسامات في الجامعة العربية بشأن دعم السيادة الفلسطينية. وفي نهاية المطاف، فإن هذا القرار يخاطر بتقويض السيادة الفلسطينية من خلال وضع مستقبل غزة في أيدي أجنبية، مما قد يؤدي إلى استمرار الأزمة بدلاً من حلها.

أين دور منظمة التعاون الإسلامي تحديدا مما يحدث في غزة وكذلك الجامعة العربية؟

تتعرض منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لانتقادات بسبب عدم اتخاذهما إجراءات فعالة بشأن غزة. فهما تصدران بشكل أساسي بيانات إدانة دون وضع خطة موحدة ومتينة، مما يضر بمصداقيتهما. وقد تجنبت هاتان المنظمتان بشكل ملحوظ مناقشة مسألة من سيحكم غزة، مما يشير إلى انقسامات داخلية وفشل في قيادة الشؤون الدبلوماسية. ويتيح هذا الصمت للآخرين اقتراح حلول قد لا تتوافق مع مصالح المجتمعات العربية أو الإسلامية.

بالإضافة إلى ذلك، لم تعارض منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لا سيما من خلال اتفاقيات مثل اتفاقيات أبراهام. في حين يرى البعض أن هذه الاتفاقيات خطوات نحو السلام، يرى الكثيرون أنها خيانة تقوض حقوق الفلسطينيين. هذا التحول يغير المشهد الدبلوماسي في المنطقة دون اتفاق جماعي من الدول الإسلامية.

يمتد تقاعسهما إلى القضايا الاقتصادية، حيث أن دولاً أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مثل كازاخستان وأذربيجان من الموردين الرئيسيين للنفط إلى إسرائيل. هذا الدعم المالي يمول بشكل مباشر العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين، مما يخلق تناقضًا أخلاقيًا وسياسيًا كبيرًا. إن إحجام منظمة التعاون الإسلامي عن انتقاد هذه الدول الأعضاء يكشف عن ضعفها، حيث تعطي الأولوية لعدم التدخل على فرض المعايير الأخلاقية.

هذا الوضع يثير الشكوك حول الولاء الحقيقي لهذه الدول داخل التحالفات العالمية، مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، التي تسعى إلى مواجهة النفوذ الغربي. قد تؤثر علاقاتها مع الغرب على موثوقيتها كشركاء لدول مثل الصين وروسيا.

حتى تركيا، التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين، تحافظ على علاقات تجارية قوية مع إسرائيل بينما تنتقدها لفظياً. يسلط هذا النهج المعقد الضوء على الصراع من أجل اتخاذ إجراءات موحدة، ويظهر أن المصالح الوطنية غالباً ما تكون لها الأسبقية على الوحدة الإسلامية، مما يجعل منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية منابر للكلام بدلاً من العمل الهادف.

هل تواكب هذا القرار الأممي الخاص بغزة بدعم الرؤية الأمريكية مع زيارة محمد بن سلمان لواشنطن؟

تركز المملكة العربية السعودية على إبرام معاهدة دفاع مشترك رسمية والحصول على أسلحة أمريكية متطورة، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F-35 وأنظمة دفاع جوي.

وقد أدى إلى هذا التوجه حدث افتراضي وقع في سبتمبر 2025، حيث كشف هجوم إسرائيلي أحادي الجانب على قطر عن ضعف دول مجلس التعاون الخليج الفارسي (GCC) على الرغم من ثروتها، مما أظهر عدم فعالية دفاعاتها الحالية.

يُنظر إلى الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في سبتمبر 2025 على أنه استعراض استراتيجي للقوة يهدف إلى تقويض مجلس التعاون الخليج الفارسي من خلال خلق تهديد مستمر. وقد دفعت هذه الحالة دول مجلس التعاون الخليج الفارسي إلى زيادة إنفاقها الدفاعي والسعي للحصول على ضمانات أمنية من مصادر خارجية، مما أدى إلى تحويل موارد مالية ضخمة بعيدًا عن خطط التنمية الاقتصادية الحيوية.

الهدف الرئيسي للمملكة العربية السعودية هو منع تهديد مماثل على أراضيها. تهدف المملكة إلى الحصول على ضمان أمني قوي من الولايات المتحدة من شأنه ردع أي هجمات، مما يشير إلى أن أي هجوم على بنيتها التحتية سيُعامل بجدية هجوم على مصالح الولايات المتحدة. يرتبط هذا الترتيب أيضًا بحماية برنامجها النووي السلمي الطموح، الذي يعتبر حاسمًا لرؤيتها 2030. تخشى الرياض من أن تكون منشآتها النووية الناشئة هدفاً تحت ذريعة منع الانتشار النووي، مما يجعل اتفاقية الدفاع بين الولايات المتحدة والسعودية ضرورية للحماية.

بالإضافة إلى ذلك، من خلال تقديم دعم محدود للخطة التي تدعمها الولايات المتحدة بشأن غزة، تساعد السعودية الولايات المتحدة في اكتساب نفوذ دبلوماسي. يساعد هذا الدعم إدارة ترامب في الحصول على موافقة الكونغرس على تمويل الدفاع ومعاهدة الدفاع، والتغلب على التحديات التشريعية الكبيرة. تمثل هذه المفاوضات تحولاً في السياسة الخارجية السعودية، حيث تستخدم المملكة نفوذها بنشاط للحصول على التزامات أمنية مضمونة.

هل القدرة الاقتصادية الغربية يمكنها تحمل دعم الكيان لسنوات أطول؟

أصبحت الاستدامة الاقتصادية الطويلة الأمد للعمليات العسكرية الإسرائيلية غير مقبولة بشكل متزايد بالنسبة لداعميها الغربيين. فقد أثبتت حملة غزة أنها مكلفة للغاية، حيث استهلكت موارد هائلة دون تحقيق أهدافها الاستراتيجية المعلنة المتمثلة في تفكيك حماس أو نزع السلاح من المقاومة، مما يثير التساؤل حول عائد الاستثمار المالي الكبير الذي يثقل كاهل اقتصادات الحلفاء.

وتشعر الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي، بهذه الضغوط المالية بشكل حاد. مع ديون عامة تتجاوز 120٪ من الناتج المحلي الإجمالي، يمثل استمرار المساعدات العسكرية الضخمة لإسرائيل، مع تمويل حرب في أوكرانيا في الوقت نفسه، تحديًا اقتصاديًا كبيرًا. وهذا يضع ضغوطًا على ميزانية تواجه بالفعل عجزًا غير مستدام في الإنفاق، مما يجبر واشنطن على إجراء تحليلات صعبة لتكاليف الفرص البديلة لالتزاماتها الاستراتيجية.

الموقف الأوروبي مقيد بالمثل. مع متوسط ديون عامة إجمالية تزيد عن 90٪ من الناتج المحلي الإجمالي في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، تفتقر الدول الأعضاء إلى المساحة المالية اللازمة لتمويل عسكري خارجي مفتوح. تحد الضغوط الاقتصادية المحلية والتزامات الرعاية الاجتماعية بطبيعتها من قدرتها على تمويل صراع طويل الأمد يقدم عوائد استراتيجية متناقصة ومسؤوليات جيوسياسية متزايدة.

حتى التحويلات المالية المحتملة من دول الخليج الفارسي، مثل المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة، ليست حلاً موثوقاً به. تؤدي تقلبات أسعار الطاقة العالمية إلى تقليل فائض رأس المال في هذه الدول، في حين أن حساباتها الاستراتيجية أصبحت أكثر استقلالية، حيث توازن بين علاقاتها مع واشنطن وعلاقاتها التجارية والأمنية العميقة مع بكين وموسكو في إطار متعدد الأقطاب.

وتتفاقم هذه الحالة الاقتصادية الهشة للغرب بسبب مرونة محور المقاومة ورعاته. فالدعم المادي والسياسي من إيران، إلى جانب الدعم الدبلوماسي من روسيا والصين، يضمن بقاء حماس والجهات الفاعلة غير الحكومية الأخرى تهديداً عسكرياً دائماً، مما يحيد بشكل فعال محاولات إسرائيل لتحقيق نصر حاسم ومنخفض التكلفة.

في الوقت نفسه، تواجه الولايات المتحدة تمددًا استراتيجيًا مفرطًا على جبهات متعددة. إن خضوعها التجاري الواضح للصين، الذي يتجلى في استراتيجيات التعريفة الجمركية الفاشلة وتعميق الترابط الاقتصادي على الرغم من التوترات، إلى جانب عدم قدرتها على عكس المكاسب الروسية في أوكرانيا، يشير إلى إعادة توازن القوى العالمية التي تحد من الموارد المتاحة لمسرح الشرق الأوسط.

ونتيجة لذلك، نلاحظ تحولاً استراتيجياً للصراع نحو مسارح أكثر قابلية للإدارة، ولا سيما أفريقيا. توفر هذه المناطق إمكانات أكبر للانخراط بالوكالة مع انخفاض النفقات المالية المباشرة وتقليل مخاطر تصعيد القوى العظمى، وهو إعادة توزيع براغماتية للموارد الشحيحة بعيداً عن المستنقعات المستعصية.

في نهاية المطاف، فإن تلاقي الأهداف العسكرية الفاشلة والقيود المالية المحلية وتغير النظام العالمي يستلزم إعادة تقييم الدعم الغربي.

إن الواقع الاقتصادي، الذي يتسم بالديون المدمرة والمنافسة متعددة الأقطاب، سيحد حتماً من القدرة على استمرار حرب طويلة وعالية الكثافة في غزة، مما يفرض إعادة تقييم استراتيجي للمشروع برمته.

هل يمكن لـ وجود قوات حفظ سلام دولية أو إدارة دولية للقطاع أن تدوم طويلا؟

إن الوجود العسكري أو الإداري الدولي في غزة لن يصبح مستدام بسبب التكاليف المادية والبشرية الباهظة. ولا تستطيع الدول الغربية، التي تقلقها معارضة الرأي العام لـ مقتل جنودها، الحفاظ على انتشار عسكري طويل الأمد في المناطق عالية الخطورة. ويضعف هذا التردد إمكانية إجراء مهمة قابلة للاستمرار على المدى الطويل، حيث تؤكد إخفاقات عمليات حفظ السلام السابقة على الحاجة إلى حماية القوات على حساب جهود بناء الدولة.

ينشأ القيد الاستراتيجي من رفض الخسائر في صفوف المجندين. على عكس إسرائيل، التي تطبق الخدمة العسكرية الإلزامية، تعتمد الدول الغربية على جيوش محترفة. فكرة خسارة جنود في صراع لا يشكل تهديدًا مباشرًا للأمة بل هو أمر غير مقبول سياسيًا. هذا الواقع يحد من قدرة الولايات المتحدة والدول الأوروبية على الانخراط في عمليات عسكرية مطولة في الخارج، بغض النظر عن أي اعتبارات أخلاقية.

استجابة لهذه التحديات، قد يكون هناك تحول نحو استخدام قوات عسكرية مخصخصة أو متعاقدين عسكريين خاصين/مرتزقة (PMCs). في حين أن هذا قد يوفر وسيلة لتوسيع النفوذ العسكري مع رد فعل سياسي داخلي أقل، إلا أنه يثير تساؤلات جدية حول المساءلة ومواءمة الأهداف، مما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات المحلية بدلاً من تهدئتها.

كما أن الجانب المالي يحد من هذا النهج. فـ الحفاظ على وجود عسكري كبير يتطلب مليارات الدولارات سنوياً للرواتب والمعدات والبنية التحتية. ونظراً لأن ميزانيات الدفاع العالمية محدودة بالفعل، فلا توجد طريقة ممكنة لتمويل مثل هذا الالتزام طويل الأمد، مما يجعله غير عملي من الناحية المالية منذ البداية.

تُظهر الأمثلة التاريخية للتدخلات الدولية (من كوسوفو إلى ميانمار) أن النجاح يعتمد على موارد كبيرة ومسار واضح نحو السيادة، وهو ما لا يتوفر في غزة. كانت البعثات السابقة في مناطق أقل كثافة سكانية وأكثر استقرارًا سياسيًا. تؤدي الكثافة السكانية الشديدة والانقسامات الداخلية العميقة في غزة إلى خلق بيئة أكثر صعوبة.

وتدل دعوة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى إرسال قوات دولية على الواقع القاتم على الأرض. ويشكل تصريحه تحذيرًا من أن التدخل الغربي قد يؤدي إلى الفشل، مما يسمح للقوى الإقليمية بالسيطرة على النتائج السياسية بعد ذلك.

وبالتالي، تشير آراء الخبراء إلى أنه على الرغم من أن القوات الدولية قد تُعتبر حلاً قصير الأمد، إلا أنها لا تستطيع الحفاظ على وجود دائم. وبسبب التردد السياسي والقيود المالية والصعوبات التشغيلية، فإن أي تدخل سيكون مؤقتاً. وفي نهاية المطاف، سيتعين على الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية تحمل مسؤولية الحكم والأمن، مما يؤكد على ضرورة إيجاد حل سياسي مستدام.

هل سيظل المستقبل بشكل ما أو بآخر في يد الغرب مع ظهور البدائل الفعالية والرخيصة من ناحية الصين؟

يشهد النظام الاقتصادي العالمي تحولاً جذرياً لا رجعة فيه، يتميز بتراجع الهيمنة الاقتصادية النسبية للغرب. هذا التراجع في القوة ليس مجرد تراجع دوري، بل هو تراجع هيكلي، مدفوع بظهور نماذج اقتصادية بديلة وسلاسل إمداد تتمحور حول الصين، التي تتجاوز حصتها من الإنتاج الصناعي العالمي الآن 28٪، متفوقةً بذلك على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

إن القوة الأساسية للغرب - وهي القدرة على الاستفادة من القوة الاقتصادية لفرض الامتثال السياسي - تتآكل بسرعة، كما يتضح من انتشار مؤسسات غير غربية مثل بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية، الذي يضم أكثر من 100 دولة عضو تسعى للحصول على تمويل للتنمية دون شروط صارمة. ونتيجة لذلك، فإن المرحلة الحالية من الصراع الجيوسياسي العالمي، التي تتسم بمحاولات الغرب للحفاظ على تفوقه، تقترب من نهايتها ليس من خلال الهزيمة العسكرية، بل من خلال عدم الأهمية الاقتصادية العميقة التي لا مفر منها.

بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي، يمثل هذا فرصة استراتيجية محورية للتعامل مع القوى المتعددة الأقطاب الصاعدة التي تقدم شراكة قائمة على المنفعة الاقتصادية المتبادلة بدلاً من الإكراه الأيديولوجي أو أجندات تغيير الأنظمة.

وقد أثبتت ذلك تجريبيًا المبادرات العالمية الأربع التي أطلقتها الصين - للتنمية والأمن والحضارة ومبادرة الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي - والتي توفر إطارًا للتعاون يركز على الاستثمار في البنية التحتية والمساواة السيادية، في تناقض صارخ مع الإرث التدخلي للسياسة الخارجية الغربية.

لذلك، فإن الضرورة واضحة: من أجل تعظيم دور الوكالات الوطنية والإقليمية، يجب على هذه الدول إقامة تحالفات أعمق ومؤسسية مع مراكز القوة الجديدة هذه، والاستفادة من رأس مالها وتكنولوجيتها لضمان مستقبل مزدهر ومستقل في عالم أعيد ترتيبه.

بقلم/ د أحمد مصطفى

رئيس ومؤسس مركز آسيا للدراسات والترجمة مصر

رمز الخبر 1965188

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha