١٣‏/١٢‏/٢٠٢٥، ٤:٤٠ م

الشيخ قاسم لواشنطن: لن يُنزع السلاح تحقيقاً لهدف "إسرائيل" ولو اجتمعت ‏الدنيا بحربها على لبنان

الشيخ قاسم لواشنطن: لن يُنزع السلاح تحقيقاً لهدف "إسرائيل" ولو اجتمعت ‏الدنيا بحربها على لبنان

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال كلمة له في احتفال وحدة العمل النسائي في حزب الله أنّ مطلب نزع سلاح المقاومة وقوّتها هو مطلب إسرائيلي اميركي، لن يتحقق ولو اجتمعت ‏الدنيا بحربها ضد لبنان.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت، أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي يهدد لبنان والطريق الوحيد بالنسبة له تقديم الاستسلام، ومع الاستسلام لن يبقى هناك لبنان، معقباً أنّ مطلب نزع سلاح المقاومة وقوّتها هو مطلب إسرائيلي اميركي لا مطلب لبناني، وهو بمثابة إعدام لقوّة لبنان.

وقال الشيخ قاسم خلال احتفال تقيمه وحدة العمل النسائي في حزب الله إنّ "كل نقاش يعيدنا إلى ما قبل اتفاق وقف إطلاق النار لا قيمة له

وفي السياق نفسه، تابع: نحن ننظر إلى كل ما تقوم به "إسرائيل" بعد الاتفاق كاستمرار للعدوان وهو خطر على لبنان وليس فقط علينا، مؤكداً أنّ "إنجازات المقاومة تقاس بما حررته أما الردع للعدو وهو ما قام به حزب الله فهو استثناء". 

كذلك، أوضح أنّ "ردع العدوان هو وظيفة الدولة والجيش أما وظيفة المقاومة فهي المساندة والمساعدة على التحرير"، مشيراً إلى أنّ المقاومة موافقة على استراتيجية دفاعية للاستفادة من قوة لبنان ومقاومته لكن ليست مستعدة لأي إطار للاستسلام لأميركا و"إسرائيل".

ودعا الشيخ قاسم العدو الإسرائيلي إلى تطبيق اتفاق وقف النار، وبعدها إلى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، مردفاً "لا تطلبوا منا ألا ندافع عن أنفسنا".
الشيخ قاسم: إذا حصلت الحرب ضد لبنان فإنّ "إسرائيل" لن تحقق أهدافها

وكشف الشيخ قاسم أنّ "خطة العدو الإسرائيلي كانت بعد استهداف السيد نصر الله والقادة الشهداء كان هدفها إزالة حزب الله من الوجود وإعدام وجود المقاومة".

وأضاف أنّ حزب الله استطاع في معركة "أولي البأس" أن يفشل هدف العدو بإزالة الحزب وإعدام المقاومة، مؤكداً أنّه "إذا حصلت الحرب الإسرائيلية ضد لبنان فإن العدو لن يحقق أهدافه، وهذا أمرٌ واضح بالنسبة إلينا".

كما توجّه الشيخ قاسم إلى الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً: فلتعلم أميركا أننا سندافع عن أرضنا حتى لو أطبقت السماء على الأرض، ولن يُنزع السلاح تحقيقاً لهدف "إسرائيل" ولو اجتمعت الدنيا بحربها ضد لبنان.

وأشار إلى أنّ  المقاومة حققت 4 إنجازات عظيمة، حررت الأرض وصمدت في مواجهة التحديات وردعت العدو من 2006 لغاية 2023، وأوقف اجتياح واقتلاع لبنان بالصمود الأسطوري للمقاومين وأهل المقاومة.

ولفت الشيخ قاسم إلى أنّه مع "إسرائيل" لا مكان للمسلمين ولا للمسيحيين في لبنان.

كذلك، حذّر الشيخ قاسم من المنطق الأميركي الذي مفاده أنّ "المفاوضات مسارٌ مستقل وأنّ العدوان مستمر على لبنان"، متابعاً أنّ "الدولة مسؤولة لتعمل على تثبيت سيادة واستقلال لبنان والمقاومة قامت بكل ما عليها بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ومساعدة الدولة".

ونبّه الشيخ قاسم من المشروع الأميركي الإسرائيلي الذي وصفه بالخطير جداً والذي يهدد وجود لبنان، داعياً الدولة اللبنانية إلى التوقّف عن التنازلات.

وعن أهداف أميركا في المنطقة، قال الشيخ قاسم إنّ المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس براك "يريد ضم لبنان إلى سوريا فتضيع الأقليات في هذا البحر الواسع في سوريا أو تُهاجر".
الشيخ قاسم يشكر وحدة العمل النسائي

وبالتطرّق إلى موضوع المناسبة، شكر الشيخ قاسم وحدة العمل النسائي على هذا التجمع الفاطمي الذي يعبر عن هذه البيئة والاتجاه والقناعة المرتبطة بحزب الله والمقاومة.

وأضاف الشيخ قاسم: "اليوم نجتمع على العهد على عهد المقاومة وحزب الله وسماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله باني هذه المسيرة ومضيئ كل الجوانب المختلفة على قاعدة الثوابت الإسلامية الأصيلة"، مشيداً بالشهيد الشيخ نبيل قاووق، واصفاً إياه بأنّه "قامة كبير من قامات العمل في المقاومة".

كما توجّه الشيخ قاسم إلى المرأة، قائلاً: "أفتخر بالمرأة المقاومة البنت والأم والزوجة والجدة وكل النساء اللواتي يعشن في مجتمعنا" مضيفاً "أنتن رايات العزة والأخلاق والوطنية ورائدات التربية للأجيال القادمة على الاستقامة والاتجاه السليم".

وتابع أنّه "على المرأة أن تكون بارعةً في كل الساحات وخصوصاً في تربية الأسرة ودعم المقاومة"، مخاطباً إياها بقوله: "أنت شريكة صناعة المستقبل لوطننا لبنان والأجيال الصاعدة".

/انتهى/

رمز الخبر 1966103

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha