وأفادت وكالة مهر للانباء أن هذا الملتقى الذي بدأ اعماله أمس في مدينة اصفهان تحت شعار " التعامل البناء بين الاديان, اطار للنظم العالمي " يؤكد على اقامة الحوار بين الاديان على اساس المعتقدات الاخلاقية والقانونية التي تدافع عن قدسية الانبياء والاماكن المقدسة والتصدي الفكري والثقافي لسياسات التفرقة التي تؤدي الى نزاعات اجتماعية .
وقد استلمت أمانة الملتقى 20 مقالة من علماء الدول الاخرى سيتم طرحها في هذا الملتقى .
يذكر أن آية الله جوادي آملي أشار في كلمته التي القاها في هذا الملتقى الى ان الدين الاسلامي يؤكد كثيرا على المحبة والرحمة والعطف ويدعو الى التعايش السلمي بين بني الانسان ونبذ جميع اشكال العداوة والبغضاء لافتا الى انه في جميع الازمنة كان هناك من يسيء الى قدسية الانبياء .
وقال آية
والقى حجة الاسلام محمود محمدي عراقي رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية في هذا الملتقى كلمة أشار فيها الى ان أحد اهداف هذا الاجتماع هو الوصول الى اتفاق عام بين زعماء الاديان الالهية مصحوبا بالتكاتف وتوحيد الافكار والتأكيد على ضرورة احترام مقدسات الاديان السماوية قائلا " علينا ان نسعى بجد من اجل الوصول الى اتفاق عالمي في هذا الشأن ".
وذكر أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب آية الله محمد علي تسخيري في كلمة له في هذا الملتقى أن الاساءة الى المقدسات تعتبر بمثابة ضربة الى الكرامة الانسانية والانكى من هذا هو تبرير هذه الاساءة بمفهوم الحرية لافتا الى ان الحرية نافعة عندما لاتكون في اطار اساءة .
وأكد آية الله تسخيري على الدور البارز لعلماء الدين في حفظ وصيانة الاسلام ونشر مبادئه مضيفا " باستطاعة علماء الدين أن يحرروا العالم من أسر الماديات , وهذه بطبيعة الحال مهمة شاقة بحاجة الى نباهة هذه الطبقة " .
وقال البروفسور حميد مولانا في كلمته التي القاها في هذا الملتقى " ان الثقافة هي الممثل والدليل عن الحرية وكذلك الحضارة فهي تدلل على التطور المادي ومواجهة الانسان للطبيعة ".
واضاف " لدينا في هذا العالم ثورتين الاولى هي تعرض الحضارات للمتغيرات والأخرى تبنيها للفكر والتعليم , حيث ان الثورة الاسلامية كانت من نوع الفكر والتعليم ".
والقى الحاخام فريدمن رئيس التجمع اليهودي المناهض للصهيونية في النمسا كلمة في هذا الملتقى العالمي قال فيها " من الطبيعي في هذا العالم أن يكون الاعتقاد بالله أصلا , وان الدين له دور مهم في هذا الشأن ".
واضاف " اليهود في جميع انحاء العالم يسعون من خلال الايمان بالله الى تعزيز دينهم , الا انه هناك حركات مثل الصهيونية تسببت في ايجاد كوارث عالمية ".
وأشار الحاخام الى ان اليهود المؤمنين وقعوا ايضا ضحايا اعمال هذه الحركات المعادية للانسانية موضحا ان الصهيونية نظام مجرم لاينبغي ربطه بالدين اليهودي .
ودعا الحاخام فريدمن الى ضرورة قيام الاتحاد الاوروبي بسن قانون يضمن احترام المقدسات ./انتهى/
تعليقك