نبيه بري: استقالة وزراء حزب الله وحركة أمل بسبب رفض الأكثرية لكل الأفكار المطروحة

 وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن قناة العالم الاخبارية ان بري قال أمس الأحد "ان الدعوة التي وجهناها للتشاور هي من اجل ايجاد حكومة وحدة وطنية تتشارك في كل الامور المصيرية سيما بعد الحرب الاسرائيلية المدمرة على لبنان والظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة ".
 واضاف "ان المطلوب لم يكن اسقاط او تغيير الحكومة او رئيس الحكومة ولا حتى اصدار بيان وزاري جديد ولا ثقة برلمانية جديدة وانما المطلوب هو ان تتوسع الحكومة بشكل فاعل لتؤدي فعلا الى المشاركة وفقا للدستور ".
 وأشار الى ان المشاركة الحقيقية لا تحدث الا اذا كانت احدى القوتين تملك الثلث زائد 1 في الحكومة, مضيفا "عندما وجدنا الإصرار في الرفض عندئذ قلنا انه اذا لم يكن هناك من سبيل للمشاركة وهذا هو الظاهر فهناك سبيل آخر وهو أن الأكثرية تحكم والأقلية تعارض ".
 وتابع "ان رغبتنا بالمشاركة كانت من منطلق اننا على ابواب مؤتمر باريس 3 وان البلد مدين بـ 40 مليار دولار ونريد ان نعمل جميعا يدا واحدة في سبيل اصلاح الأضرار الجسيمة التي سببها العدوان الاسرائيلي وغير ذلك من الامور ولكن مع الأسف كان الرفض دائما من الطرف الآخر وكان لا بد أن نستقيل ونترك مجالا للأكثرية كي تحكم ونكون نحن في صفوف المعارضة ".
 ورفض ما تقوله الأكثرية من ان المشكلة تكمن في رفض قوى الأقلية للمحكمة الدولية الخاصة بالبت في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري, قائلا "ان هذه حجة لا تستقيم لا من قريب ولا من بعيد، اذ ان جميع القيادات اللبنانية بما في ذلك حزب الله وحركة أمل والتيار العوني أجمعت في جلسة الحوار الأولى التي عقدت في 2 آذار على ثلاث نقاط أولها المحكمة الدولية ".
 وفيما اذا كان بامكان مجلس الوزراء ان يتخذ القرارات في ظل استقالة وزراء حزب الله وحركة أمل, قال رئيس مجلس النواب اللبناني "انه من الناحية الدستورية يمكن لمجلس الوزراء ان يطرح المواضيع طالما ان الثلثين موجودان ولكن هذا الأمر يخالف الميثاق الوطني وبحاجة الى تعديل مضيفا انني انصح بأمر آخر وهو انه لماذا لا يعينون آخرين بدلا عن حركة أمل وحزب الله، فما هي المشكلة ؟.
 وقال بري في ختام تصريحه "نحن تركنا الآن مجالا للإنتخاب بمعنى ان تكون هناك معارضة وموالاة ولكن لا نزال ضمن اللعبة الديمقراطية ولا زلت أعتقد بأنني دائما يمكن ان أنسق في الأمور التي اعتبرها لصالح لبنان وأعارض عندما أجد الأمور في غير هذا الاتجاه "./انتهى/