١١‏/٠٧‏/٢٠٠٧، ١٠:٣٢ ص

تحليل سياسي

الابواق العربية في خدمة الكيان الصهيوني

الابواق العربية في خدمة الكيان الصهيوني

في خطوة استفزازية وبعيدة عن كل القيم والاعراف الاسلامية والعربية قامت قناة العربية السعودية باجراء مقابلة مطولة مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني المجرم ايهود اولمرت وذلك علي اعتاب الذكري السنوية لاعتداءات الكيان الصهيوني علي الشعب اللبناني في تموز عام 2006 .

وتأتي هذه المقابلة في الوقت الذي ارتكب المجرم اولمرت والطغمة الحاكمة معه شتي المجازر ضد الشعبين الفلسطيني و اللبناني خلال السنوات الماضية .
وكسرت قناة العربية الحواجز النفسية وقامت بهذه الخطوة اللا مهنية و المشينة في الوقت الذي تقوم هذه القناة المشبوهة بمقاطعة اخبارالمقاومة الاسلامية في لبنان وبالتحديد حزب الله الذي حقق في هذا الشهر من العام الماضي انتصارا كاسحا علي الجيش الصهيوني.
وهذه المقابلة لم تاتي عن طريق الصدفة بل اتت بعد تلقي هذه القناة السيئة الصيت الضوء الاخضر من القادة السعوديين وبالتحديد من رئيس مجلس الامن القومي السعودي بندر بن سلطان الذي يتباهي دوما بصداقاته الوطيدة مع قادة الكيان الصهيوني و الادارة الاميركية.
واستغل رئيس الوزراء الصهيوني الفرصة واستطاع ان يتفوه بكلمات بذيئة دارجة في الادب السياسي والقواميس الصهيونية فقط ضد امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.
وبما ان حقد الوهابين السعوديين ضد شيعة آل رسول الله "ص" معروفة ولكن هذه المقابلة كشفت الوجة الحقيقي لهذه الفئة الضاله واظهرت مدي حقدها الدفين وولائها المطلق لليهود .
والسؤال المطروح بعد اجراء هذه المقابلة هو ما جدوي التحدث مع قادة الكيان الصهيوني وما هي المصلحة التي تدرعلي الشعوب الاسلامية والعربية من خلال هكذا مقابلات؟.
هل القنوات التلفزيونية في الكيان الصهيوني تسمح لقادة الدول الاسلامية ان يتحدثوا بشكل جلي عن معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني جراء البطش الاسرائيلي ؟.
الا يكون خلف هذه المقابلة اشياء اخري الغرض منها اعطاء مكافئة لقادة الكيان الصهيوني ازاء ما فعلوه ضد الشعب الفلسطيني طيلة حكم المجرم ايهود اولمرت؟.
الا تكون هذه المقابلة مقدمة للتطبيع بين الدول العربية والكيان الاسرائيلي وبالتالي اقامة علاقات مباشره بين الرياض وتل ابيب ومن ثمة فتح اسواق المنطقةعلي البضائع الاسرائيلية تحت مسميات مبادرة السلام العربي الاسرائيلي التي طرحها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيزفي قمة بيروت عام 2002  ؟.
اذن هذه المقابلة تعتبر اخطر بادرة اعلامية يقوم بها الاعلام السعودي في هذا الظرف الدقيق الذي يستعد الشعب اللبناني للاحتفال بالانتصار الذي حققه حزب الله العام الماضي وهي في النهاية تعتبر تمهيداايضا لاجراء المزيد من هذه المقابلات وبالتالي ذرالرماد في عيون المسلمين والعرب خاصة الشعب الفلسطيني .
            حسن هاني زاده – خبير الشؤن الدولية بوكالة مهر للانباء
رمز الخبر 515875

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha