١٧‏/١١‏/٢٠٠٧، ١٠:٤٢ ص

سفير ايران لدى السعودية: التشاور بين طهران والرياض مستمر وبأشكال متعددة

سفير ايران لدى السعودية: التشاور بين طهران والرياض مستمر وبأشكال متعددة

أكد السفير الإيراني لدى السعودية "محمد حسيني", استعداد طهران لأي نوع من التعاون مع دول المنطقة في شتى المجالات، بما فيها امتلاك التقنية النووية المدنية.

 وأكد الدكتور محمد حسيني في تصريح أمس الجمعة لصحيفة "الشرق الأوسط"، مشاركة الرئيس محمود أحمدي نجاد في لقاء قادة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الذي سيعقد في الرياض يومي السبت والأحد .
 وردا على سؤال حول المقترح السعودي المتعلق بإنشاء كونسرتيوم لتخصيب اليورانيوم, أوضح حسيني بأن الموقف الذي صدر من قبل الناطق الرسمي بوزارة الخارجية الإيرانية, بخصوص المقترح الذي قدمه الأمير سعود الفيصل، هو أن طهران تدرس أي فكرة في الواقع تتضمن حقها في استخدام التقنية النووية للأغراض السلمية، لأننا نعتقد ومن خلال عضويتنا في اتفاقية عدم الانتشار النووي، التي تتضمن واجبات وحقوق الدول الأعضاء، فإن هذه الدول إلى جانب التزاماتها فلا بد لها أن تتمتع باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية .
 وأضاف, القرار الموجود في هذا الخصوص لدى الجمهورية الإسلامية، أعلن مرار على لسان المسؤولين بشكل رسمي .
 أولا: ان إيران تعتبر أي محاولة وسعي لامتلاك أو إنتاج السلاح النووي، محاولات محظورة جدا، وسماحة الإمام خامنئي اعتبرها محرمة شرعيا .
 ثانيا: ان وجود السلاح النووي، ليس ضمن سياسات إيران، لأننا نعتقد أن هذا السلاح لا يأتي بالقوة لأي جهة كانت، كما أن طهران لم تكن في أي يوم من الأيام دولة تريد أن تزود نفسها بالسلاح النووي، كما أنها كانت أول من طرح إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي, لكنها تعتقد أيضا أن أعداء اتفاقية حظر الانتشار النووي، لا بد لهم أن يلتزموا بالواجبات المدرجة في الاتفاقية، وإبداء الشفافية، ونحن يسرنا أرضية الشفافية لدول العالم، وهناك مئات الساعات التفتيشية للمنشآت النووية بشكل مفاجئ وغير مبرمج، من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية, ونحن نعتقد من جانب آخر ضرورة ألا تمارس القوى النووية في العالم سياساتها العنصرية والازدواجية، لتحرم بعض الدول من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية .
 وردا عاى سؤال عن أهداف الدول الغربية من وراء ترويجها أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي؟, أجاب سفير ايران لدى السعودية, "بالتأكيد تعرفون أن الولايات المتحدة الأميركية على رأس الدول التي تريد أن تخلق أزمة لإيران, وبالتأكيد أنكم تعرفون أن واشنطن لديها نزعة سلطوية في المنطقة والعالم, فضغطها على إيران ليس من باب استخدامها الطاقة النووية، حيث كانت أميركا سابقا قبل 36 عاما، هي أول من شجعت النظام السابق في إيران (نظام الشاه)، على إقامة المحطات النووية، وأعطت لهذا الهدف إمكانات للتنفيذ, أميركا لا تعارض الطاقة النووية في إيران, لكن أميركا تريد أن تمارس الضغط على إيران، لأن طهران تريد أن تحافظ على استقلالها، وتريد أن تبقى دولة إسلامية محافظة, وفي هذا المجال، لا بد أن نشير إلى ازدواجية المعايير الأميركية في التعامل مع الملف النووي في المنطقة، فقد تجاهلت واشنطن مسألة وجود الأسلحة المدمرة لدى الإسرائيليين، حتى أننا لم نسمع يوما أنها أدانت هذه الأسلحة الموجودة في إسرائيل ".
 وفي سؤال للصحيفة عن الاتصالات السعودية الإيرانية التي بدأت بعد اللقاء الذي جمع الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس أحمدي نجاد, وهل توقفت؟
 قال حسيني, لم يتوقف التشاور السعودي الإيراني، ولكن تغيرت أشكاله, هذا التشاور مستمر بأشكال مختلفة, في وقت مضى كانت هناك وفود متبادلة، وحتى الآن هناك وفود متبادلة أيضا, والآن هناك اتصالات هاتفية على مستوى رئيسي البلدين ووزيري خارجيتيهما، والتشاور مستمر, وبالتأكيد أنكم عرفتم عن اللقاءات الإقليمية التي عقدت وشارك فيها الجانبان, وفي كل تلك الاجتماعات تمت لقاءات بين وزيري الخارجية السعودية الإيرانية، تشاورا فيها حول القضايا المختلفة, فالتشاور مستمر ولم يتوقف, وكان هناك لقاء بين وزير الأمن الإيراني ووزير الداخلية السعودي, وسيكون هناك لقاء خلال الأيام المقبلة، بين الرئيس أحمدي نجاد والعاهل السعودي, خلال وجود الرئيس أحمدي نجاد في الرياض, وهذا خير دليل على أن التشاور لم يتوقف، بل أنه ازداد خلال الفترة الماضية, قد يكون لغياب الإعلام دور في عدم ابراز التشاور السعودي الإيراني الأخير، كونه تم بعيدا عن الإعلام .
 وحول الاتصالات بين علماء البلدين من أبناء الطائفتين السنية والشيعية, قال حسيني, "في هذا المجال، هناك اتصالات جيدة على مستوى علماء البلدين, وهناك تبادل زيارات بين العلماء السعوديين والإيرانيين, وقبل أيام كان آية الله علي التسخيري موجود في السعودية, وهناك محادثات لعقد الجولة الثانية من لقاء العلماء السعوديين والإيرانيين، على مستوى كبار العلماء بين البلدين, برأيي أن هذه النشاطات جيدة, والميزة السائدة في هذه النشاطات أنها غير إعلامية, وعلى هذا الأساس يعتقد البعض أن مستوى التشاور انخفض في هذا الصدد "./انتهى/

رمز الخبر 587685

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha