وافادت وكالة مهر للانباء ان المدعي الاتحادي الارجنتيني آلبرتو نيسمان اجرى مقاباة مع صحيفة هاآرتس الصهيونية كرر فيها اتهاماتها التي لا اساس لها من الصحة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية , معتبرا هذا الاجراء يندرج ضمن السيناريو الصهيوني الدعائي لالقاء التهم والهروب من الحقائق.
وقال حجة الاسلام دري نجف آبادي : للاسف فان الجهاز القضائي الارجنتيني بعزوفه عن البديهيات والمبادئ المعترف بها في القوانين الدولية , اقدم على بث الاتهامات واثارة حرب نفسية وافتعال الاجواء ضد بعض رعايا الجمهورية الاسلامية الايرانية , وبالرغم من ان ايران دانت جميع الاعمال الارهابية واعلنت تعاونها لتوضيح الحقائق المتعلقة بتفجير المركز اليهودي في بوينس آيرس المعروف باسم (آميا) , فان الجهاز القضائي الارجنتيني يصر على مواقفه غير المبدئية التي تفتقد الى الاسس القانونية من خلال اختلاق السيناريوهات المزيفة واستخدام شهود زور.
ووصف دري نجف آبادي ادعاءات نيسمان بانها واهية معتبرا توجهاته غير قضائية وانما ذات طابع سياسي وتخرق الحياد والعدالة , وتنم عن الحقد والضغينة ومحاولة للتنفيس عن العقد وبلبة افكار الراي العام العالمي , داعيا الشعب والحكومة الارجنتينية بالتبرؤ عن هذه الممارسات غير المبررة واستمرار العلاقات الحسنة بين البلدين بوساطة تطبيق قواعد ومبادئ القانون الدولي والسعي للكشف عن الحقيقة وليس بواسطة الصاق التهم والتنصل من المسؤولية.
واكد ان ايران كانت في طليعة الدول التي استنكرت حادثة اميا والاعمال المشابهة في سفك دماء الابرياء , كما ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي من اكبر ضحايا الارهاب مشيرا انه مع وقوع الحادث فان اطرافا ارجنتينية وجهت اصابع الاتهام الى الجمهورية الاسلامية الايرانية وقامت بنسج القصص الخيالية وتوجيه الاتهامات لتبرير عملها المتهور.
واوضح المدعي العام للبلاد انه بعد مرور 13 عاما على وقوع الحادث فان الاصرار على الفرضيات الخيالية يدل على ان الجهاز القضائي الارجنتيني خرق مبدأ الحياد في البت قضائيا بالملف بشكل نزيه , وينفذ سيناريو وضعه الصهاينة المجرمون خارج الارجنتين الملطخة ايديهم بدماء المظلومين الابرياء.
واردف دري نجف آبادي قائلا : في الوقت الحاضر ليس غريبا ان نتهم بالارهاب من قبل الصهاينة , ولكن يبدو ان هذا السيناريو المصطنع المعد سلفا وباداء بعض العناصر العميلة في الارجنتين يرمي الى طمس الحقائق واعطاء عنوان خاطئ للتستر على المجرمين الرئيسيين المنفذين لهذا العمل الاجرامي , وان الجمهورية الاسلامية ضمن دفاعها عن رعاياها في مختلف انحاء العالم فانها على استعداد لتظافر الجهود من اجل اماطة اللثام عن الحقيقة وانزال العقاب بالارهابيين الجناة , وكي يتعرف العالم على الحقائق الدولية.
واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايراينة ابلغت مرارا السلطات القضائية والحكومية في الارجنتين استعدادها لارسال او استقبال وفد قضائي بهدف تقصي الحقائق.
واكد المدعي العام للبلاد ان الجهاز القضائي الايراني على استعداد للتعاون من اجل الكشف عن حقائق قضية آميا , وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تشجب اي حركة او جماعة تمارس الارهاب , وستطبق اجراءاتها وفق قوانين الجمهورية الاسلامية (المادتان 5 و6 من قانون العقوبات الاسلامية).
وقال في الختام : ان الجمهورية الاسلامية تدين الاتهامات التي وجهها المدعي العام الارجنتيني ضد رعايا ايران , مؤكدا انه ستتم مقاضاة هذا الشخص عن طريق المراجع القضائية الايرانية والدولية./انتهى/
تعليقك