المالكي يثني على العراقيين ويصف الانتخابات بالناجحة

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن وكالة (اصوات العراق) المستقلة ان نوري المالكي قال في كلمة القاها بعد انتهاء انتخابات مجالس المحافظات ان العراقيين "وجهوا رسالة للعالم كله ان هذا هو العراق"، مبديا شكره "للعراقيين الذين شاركوا في الانتخابات متجاوزين انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية".
واثنى المالكي على مفوضية الانتخابات التي ساهمت في نجاح تجربة الانتخابات، فضلا عن الاجهزة الامنية العراقية التي وفرت الامن للعراقيين اثناء الانتخابات.
واضاف المالكي ان "العراقيين جميعا بمختلف انتماءاتهم صوتوا للعراق وللوحدة الوطنية ولم يصوتوا لاحزابهم ولمكاسب حزبية من اجل ان يقضوا على الطائفية والتداول السلمي للسلطة"، مشيرا الى ان "العراقيين اقبلوا بكثافة هائلة للمشاركة في هذه الانتخابات".
واوضح رئيس الوزراء العراقي انه "يبقى امامنا ما سنعرفه من نجاح وفوز او عدم الفوز لاخرين وان تنسى كل الاجواء التي سادت الانتخابات وان نتوجه الى بناء مجالس المحافظات والحكومة المحلية"، لافتا الى ان "الذي لم يتمكن من الفوز اليوم بالشكل الذي كان يريد فبامكانه الفوز في مراحل لاحقة من خلال بذل العطاء والمزيد من الجهود لتحقيق النجاح".
وياتي هذا في وقت اغلقت فيه مراكز الاقتراع ابوابها في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم السبت، بعد 11 ساعة من الانتخابات التي انطلقت في تمام السابعة صباحا.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اصدر امرا السبت، بالرفع الفوري لحظر التجوال على جميع المركبات في بغداد، فيما أكد اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع انه "لم تسجل اثناء الانتخابات اية خروقات امنية ولذلك امر القائد العام للقوات المسلحة برفع حظر التجوال للمركبات في بغداد والمحافظات لاتاحة الفرصة لعموم الناخبين الادلاء باصواتهم".
وشارك في الانتخابات التي تم تمديد موعد انتهائها ساعة واحدة، نسب عالية من الـ 15 مليون ناخب، وهم مجموع الناخبين الذين يحق لهم التصويت في انتخابات مجالس المحافظات في 14 محافظة عراقية من اصل 18 في العراق، اذ لم تشارك محافظات اربيل والسليمانية ودهوك في الانتخابات كونها منتظمة باقليم، فضلا عن كركوك التي ارجئت الانتخابات فيها لحين التوصل الى حلول توافقية للخلافات السياسية حولها.
وتعد انتخابات مجالس المحافظات التي انطلقت السبت، هي الثانية من نوعها في العراق بعد الانتخابات الاولى التي جرت في 30 كانون الثاني / يناير عام 2005، بالتزامن مع انتخابات مجلس النواب، وهي المرة الاولى ايضا التي يتم اختيار اعضاء مجالس الانتخابات بالاقتراع المباشر، بعد ان كانت عضوية مجلس المحافظة تجري من خلال التعيين المباشر من قبل الدولة في عهد النظام السابق والانظمة التي سبقته.
واقر مجلس النواب العراقي في 24 ايلول / سبتمبر 2008، قانون الانتخابات الذي يسمح للناخبين باختيار الحكومات المحلية الجديدة في 14 محافظة من المحافظات الـ 18 في العراق بحلول نهاية شهر كانون الثاني / يناير 2009، بعد ان تاجلت عن موعدها السابق في شهر تشرين الاول / اكتوبر الماضي بسبب عدم استطاعة البرلمان العراقي اقرار اي قانون، وخاصة بسبب الخلاف حول كركوك التي تقرر تاجيل الانتخابات فيها من اجل تمرير القانون./انتهى/