وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط ان عبد العزيز بن عثمان التويجري, المدير العام للإيسيسكو, قال خلال افتتاح اشغال هذا المؤتمر الدولي المنظم من طرف الايسيسكو على مدى يومين, ان اسرائيل دأبت منذ تأسيسها عام 1948 على انتهاك القانون الدولي والشرعية الدولية, فارتكبت المئات من الجرائم ضد الانسانية, التي تروع الضمير الانساني, والتي تدخل تحت طائلة القوانين الدولية, والقانون الدولي الانساني, وتندرج ضمن اختصاصات المحكمة الجنائية الدولية, التي تصنف جرائم اسرائيل ضمن جرائم الابادة الجماعية, وجرائم الحرب, والجرائم ضد الانسانية.
واضاف التويجري, ان الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة هي امتداد لسلسلة الجرائم الاسرائيلية ضد هذا الشعب الصامد منذ 1948, ولكن مذبحة غزة, التي ارتكبت اخيرا على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي, فاقت بشاعتها كل المذابح السابقة, ولذلك ارتأت المنظمة ان تبادر الى عقد هذا المؤتمر, وان تدعو له باحثين حقوقيين, ومحامين دوليين, وخبراء في القانون الدولي, وشهود عيان, في تحرك مدروس يدخل ضمن اختصاصات المنظمة, أداء لواجبها, وقياما بمسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني, وازاء القضية الفلسطينية, ومساهمة منها ايضا في اقرار السلم والامن في العالم بشتى الوسائل, ولا سيما عن طريق التربية والعلوم والثقافة والاتصال.
من جهته, دعا عزمي بشارة, المفكر والكاتب السياسي الفلسطيني, الى انشاء مكتب دائم للملاحقة القضائية لاسرائيل, وليس استجابة فقط لفورات اجتماعية, منتقدا ازدواجية الخطاب الرسمي العربي, فهو من جهة يسعى لاقامة عملية سلام مع اسرائيل, وفي نفس الوقت يطالب بمحاكمة قادتها باعتبارهم مجرمي حرب, مشيرا الى ان عددا من مجرمي الحرب الاسرائيليين يرحب بهم ترحيبا شديدا من طرف بعض الزعماء العرب, وهذا التناقض لا يوحي, بأننا امام اجواء حقيقية لمحاكمة هؤلاء المجرمين, داعيا الى التعامل بجدية اكثر مع الموضوع.
واوضح بشارة ان الامم لا تلجأ إلى المحاكم الدولية, لو كانت تمتلك القوة السياسية, فإلحاح المجتمعات العربية على محاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين, هو تعويض عن العجز الرسمي العربي.
وقال ان "القانون الدولي ليس قانونا سياديا, والشرعية الدولية هي مصطلح افتراضي", فإسرائيل التي تدعي باستمرار انها ضحية ومهددة, لم تلجأ يوما الى محكمة دولية, بل تغتال من ترى انه عدوها, كيفما شاءت, وفي أي دولة كان, مخترقة سيادة الدول./انتهى/
بدأ المؤتمر الدولي حول "اسرائيل وجرائم الحرب والابادة", أعماله السبت في الرباط بهدف النظر في الاجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها لتقديم مجرمي الحرب من قادة الكيان الصهيوني الى العدالة الدولية.
رمز الخبر 834656
تعليقك