وافادت وكالات الانباء ان مجموعة العشرين التي تضم الدول الصناعية المتقدمة والاقتصاديات الناشئة ، وقعت في ختام اجتمعها امس الخميس على اتفاق لخطوات تهدف إلى إشراف أكبر على الأسواق ، وسد الفجوات في التنظيمات الحكومية في محاولة لتجنب وقوع أزمات أخرى في المستقبل.
ورحب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة مجموعة العشرين في لندن امس بانبثاق "نظام عالمي جديد" من الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة.
وقال براون ان مجموعة العشرين قررت زيادة موارد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بقيمة الف مليار دولار.. كما انها اجمعت على ضرورة ان يسيل صندوق النقد الدولي احتياطه من الذهب لمساعدة الدول الفقيرة.
تصريحات براون جاءت عقب اتفق زعماء المجموعة العشرين على خطة قيمتها تريليون دولار للتصدي لاعمق تراجع اقتصادي منذ الكساد العظيم.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني "هذا هو اليوم الذي اتفق فيه العالم على التصدي للكساد العالمي. ليس بالكلمات بل بخطة للانعاش العالمي والاصلاح وبجدول زمني واضح."
وجاء رد فعل الاسواق العالمية ايجابي فارتفع مؤشر كبرى الشركات الاوروبية بنسبة خمسة بالمئة بعد ارتفاع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 4,4 بالمئة. وفي وول ستريت ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة اربعة بالمئة وصعد داو جونز الصناعي بنسبة 3,6 بالمئة.
وقال براون انه رغم عدم وجود "حلول سريعة" الا ان القرارات تعني "اننا يمكننا تقصير أمد الكساد والحفاظ على الوظائف."
ولدى تعليقه ، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان النتائج جاءت فوق المتوقع. وبشأن مطلب رئيسي لفرنسا وألمانيا ، اوضح براون ان الزعماء اتفقوا "على وضع نهاية للملاذات الضريبية التي لا تنقل المعلومات بناء على طلب بذلك. وان سرية البنوك السابقة يجب ان يوضع لها حد."
وأضاف ان الزعماء اتفقوا على توجيه موارد جديدة تبلغ قيمتها تريليون دولار للاقتصاد العالمي عن طريق صندوق النقد الدولي ومؤسسات أخرى.
ويشمل ذلك 250 مليار دولار من حقوق سحب خاصة لصندوق النقد الدولي. وقال براون "سيكون ذلك متاحا لجميع اعضاء الصندوق." واضافة الى ذلك سيشهد صندوق النقد الدولي زيادة موارده الى ثلاثة امثالها بضخ 500 مليار دولار من الاموال الجديدة.
واتفقت مجموعة العشرين كذلك على خطة لتمويل التجارة بقيمة 250 مليار دولار على مدى عامين لدعم تدفقات التجارة العالمية.
وتعهدت القمة في بيانها الختامي ان الاجراءات المتخذة ستزيد من معدلات الانتاج العالمي بنسبة 4 في المئة بحلول نهاية العام القادم.
واضاف البيان قائلا "اننا نتخذ اجراءات منسقة لم يسبق لها مثيل للتوسع المالي ستنقذ أو تخلق ملايين الوظائف, وستصل قيمتها بحلول نهاية العام القادم الى 5 تريليونات دولار مما سيرفع الانتاح بنسبة اربعة في المئة ويسرع عملية الانتقال الي اقتصاد متوافق مع البيئة."
وقال البيان "اننا ملتزمون باتخاذ اجراءات مالية متواصلة وبالحجم الضروري لاستعادة النمو." وقال البيان ايضا ان البنوك المركزية في مجموعة العشرين تعهدت بمواصلة سياسات للتوسع في الائتمان مادام ذلك ضروريا واستخدام جميع ادوات السياسة النقدية المتاحة./انتهى/
تعليقك