٠٩‏/١٢‏/٢٠١١، ٧:١٣ م

الشيخ عيسى قاسم: استمرار إستثناء البحرين من الإصلاح السياسي مستحيل

الشيخ عيسى قاسم: استمرار إستثناء البحرين من الإصلاح السياسي مستحيل

أكد رئيس المجلس العلمائي في البحرين الشيخ عيسى قاسم أنه لا يمكن استمرار استثناء البحرين من الاصلاح السياسي، متسائلا هل ان البحرين المستثنى الوحيد من سياق المنطقة؟

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها من مسجد الإمام الصادق (عليه السلام) في مسجد الدراز، لفت الشيخ عيسى قاسم إلى ان "الظلم يتفاحش عندما يكون الدستور الذي يعد أصلاً للقوانين الفرعية ظالماً، وسوطاً لاهباً لظهور المستضعفين"، واعتبر أن الفرد عندما يضع "دستور أو قانون لشعبٍ أو أمة يكون نظره فيه إلى ما يراه مصلحة له ولمن هو أقرب من هواه وميل نفسه".
وأوضح الشيخ عيسى قاسم أنه "كلما زاد التمسك بالقانون الظالم وبولِغ في تطبيقه، كلما ازداد الظلم واشتدت ضراوته، وأي قانون ظالم يطالب الناس بالإلتزام به، فإنما هي مطالبة بالإستسلام للظلم وإقراره ومباركته"، مذكّرا أن "الحق أساس القانون، والقانون الذي لا يراعي الحق ولا يتخذه قاعدة له، في حكم العدم، ولا قيمة له في دين ولا عقل ولا ضمير ولا ميزان المصلحة الحقيقية، فالقانون لا يخلق الحق وإنما يتبعه، وصدق قانونيته من صدق أحقيته".
ورأى الشيخ عيسى قاسم أن "الحرمة والقداسة والإحترام لا لبنود ومواد صيغة بطريقة قانونية، فهذا لا يكفي، لأن السؤال هل هذه المواد وهذه البنود قاعدتها حقٌ أو باطل، عدلٌ أو ظلم؟"، وخاطب الشيخ عيسى قاسم الظالمين الذين يسنون هكذا قوانين بالقول: "سمه قانون، ولكنه الفوضى، وهو الظلم، هو التعسف"، وأضاف أن القوانين "لما تنطق به من الحق وتثبته من العدل إن كانت كذلك، وإلا فهي حبرٌ على ورق، بل باطلٌ لا يصح التسليم به والسكوت عليه ما أمكن الإنكار".
وانتقل الشيخ عيسى قاسم في خطابه إلى "الساحة العربية التي تحركت بصورة واسعة لتصحيح وضع العلاقة الظالم بينها وبين حكوماتها، أو التخلص منها نهائياً بإلغاء النظام أو الحكومة كما في بعض هذه التحركات، وقد أُسقط عدد من الأنظمة وطويت صفحته من الواقع تحت ضغط الشعوب"، وأشار إلى أن "كل الحكومات والأنظمة التي واجهتها موجة الإحتجاجات والإنتفاضات والثورات في الساحة العربية أبدت درجةً من اللين والمرونة والإستجابة لمطالب شعوبها، وذلك على مستوياتٍ سياسيةٍ متفاوتة"، ولفت إلى ما حدث في الجزائر حيث اعلن النظام "عن تبني نوعٍ من الإصلاح للدستور تحسباً لما ينتظره الوضع هناك"، وفي الكويت يجري "تحضير عملي وخطواتٌ على الأرض لنوعٍ من الإصلاح السياسي المطلوب".
واستغرب الشيخ عيسى قاسم "هل أن البحرين خارج السياق العربي كله"، وتساءل هل أن البحرين هي "المستثنى الوحيد الذي لن يكون فيه إصلاحٌ لوضعه السياسي، ولن يمس وضعه السياسي تغييرٌ أو تعديل؟"، وأكد الشيخ عيسى قاسم أن "استمرار الإستثناء مستحيل، والمماطلة بالإصلاح فيها تصعيد، وتأخيره لا يضاعف الكلفة المدفوعة من الشعب وحده ولا يخفض من سقف المطالب"، وأوضح أن "البحرين خارج السياق في نظر الحكومة المحلية، وفي نظر محيط الخليج الفارسي، وفي نظر الجامعة العربية، وفي نظر المجتمع الدولي"، وخاطب الجموع المشاركة في صلاة الجمعة: "هل سيعطي الشعب موافقةً على أنه خارج السياق العربي والثورات العربية، بحيث يخرج الكل بنتيجة ويرجع الشعب البحريني بخفي حنين؟"./انتهى/

رمز الخبر 1479166

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha