١٧‏/١٢‏/٢٠٢٥، ٨:٥٢ م

العميد شكارجي: إنتاج الصواريخ لم يتوقف حتى للحظة واحدة بعد الحرب الأخيرة

العميد شكارجي: إنتاج الصواريخ لم يتوقف حتى للحظة واحدة بعد الحرب الأخيرة

أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد ابوالفضل شكارجي أن الصواريخ الإيرانية دمرت أهدافاً حيوية في إسرائيل، مشيراً إلى أنه "بعد الحرب المفروضة الاخيرة التي استمرت 12 يوماً، لم تتوقف ولو للحظة خطوط إنتاج صواريخنا القوية".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان العميد شكارجي الذي القى كلمة اليوم الاربعاء في جامعة شريف الصناعية في طهران قال ان "الدفاع الشامل ضد العدو يشمل الدفاع العسكري والأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، وإذا سُلِك هذا الطريق، فسيكون النجاح والانتصار على العدو حتماً من نصيبنا و بهذا الاستدلال وهذا المنطق، نجح الشعب الايراني في اجتياز أكثر من 40 عاماً بنجاح".

وأوضح العميد شكارجي: "كلما تقدمنا بعد انتصار الثورة والدفاع المقدس، ازددنا قوة، لأننا تعلمنا من الحرب التي استمرت ثماني سنوات أنه يجب علينا صنع الصواريخ والسفن وغيرها".

وشدد على أن "القوات المسلحة تستفيد إلى أقصى حد من الشباب والنخب"، قائلاً: "صواريخ إيران التي صنعها النخباء اخترقت جميع أنظمة الدفاع الجوي الباهظة الثمن للعدو ودمرت أهدافاً حيوية في (الكيان الصهيوني)".

واضاف مؤكدا: "ان ذكاء ودهاء الطلاب والتعبئة الشعبية هما عاملان لقوة الدفاع في الجمهورية الإسلامية جعلتا الأعداء يرتعدون".

ثلاثة عوامل لعداء المستكبرين للشعب الايراني

وقال العميد شكارجي: "العدو يعادي بشكل مستمر وفي كل حين الشعب الايراني وشبابنا وبلادنا، وهذا له أسباب عديدة، أهمها معارضة استقلال إيران؛ لأن استقلال إيران لا يطيقه أعداء شعوب العالم المتحررة، وهم لا يريدون إيران مستقلة".

وتابع: "السبب الثاني للعداء هو أن أي حكومة إذا لم تتكيف مع الكيان الصهيوني ولم تدعم جرائمه، بما في ذلك توفير الوقود والدعم لقتل اهالي غزة، فستواجه معارضة من قبل الاستكبار العالمي ولن يُسمح لها بالبقاء".

وأضاف: "العامل الثالث هو تقدم إيران؛ فقد سبقت إيران اليوم في بعض المجالات أعداءً كانوا ذات يوم قوى عظمى، وهذا التقدم نتيجة جهود الشباب الجامعيين والعلماء في البلاد، حيث استفادت القوات المسلحة والجيش والحرس وقوات الأمن الداخلي إلى أقصى حد من طاقاتهم".

صاروخ "فتاح" الفرط صوتي نموذجاً للتقدم

وأكد أن "صناعة وإطلاق صاروخ 'فتاح' هو نموذج لهذا التقدم؛ صاروخ اخترق أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في العالم وضرب الأهداف المحددة في الأراضي المحتلة بدقة متناهية".

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية: "العدو لا يتحمل أن تصل بلدٌ لم يكن قادراً قبل الثورة حتى على صنع سلاح بسيط، خلال أقل من بضعة عقود إلى قدرة صنع صواريخ متطورة وتتفوق على القوى العظمى؛ هذا التقدم الذي حققه الشباب لا يطيقه العدو".

وأضاف العميد شكارجي: "في مجال السياسة الخارجية، أكدت الجمهورية الإسلامية على التفاعل مع جميع الدول ولا يوجد لديها مشكلة مع الشعوب، لكن جشع وروح الاستكبار لدولة مثل أميركا تمنع المصالحة الحقيقية، والحروب النفسية والمعرفية تشكل الجزء الأكبر من ضغوط العدو".

وتابع: "دول المنطقة والعالم، بما في ذلك الصين وروسيا والهند وباكستان وحتى بعض الدول الأوروبية، أدركت قوة إيران، والمشاكل الموجودة ناتجة بشكل رئيسي عن ضغط العدو على الدول الأخرى، في حين أن العديد من القضايا الداخلية قابلة للحل بالاعتماد على طاقة الشباب".

أربع استراتيجيات كبرى لتقوية إيران

وشدد على أنه "لتقوية إيران يجب اتباع أربع استراتيجيات كبرى، أولها الالتزام بالإسلام الأصيل، والاستقلال، والتقدم، ومحاربة الظلم، ودعم المظلومين، وفي المقابل، فإن الإسلام الأمريكي يعتبر إسلاماً تابعاً ومنسجماً مع مصالح الاستكبار".

وقال اللواء شكارجي: "اتباع ولاية الفقيه هو أحد أركان القوة، وفي الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً، كانت القيادة والإدارة العليا للبلاد بيد سماحة قائد الثورة السلامية، وهذه الإدارة منعت حدوث فراغ وتسببت في تماسك القوات المسلحة والشعب".

وأضاف: "الاعتماد على الشعب والتماسك الوطني، بدلاً من الاعتماد على أميركا، جاوز البلاد الأزمات، والقوة الدفاعية والاقتصادية والسياسية والعلمية خصوصاً، هي الأسس الرئيسية للقوة؛ لأن القوة العلمية هي أساس القوى الأخرى".

وتابع: "أي تراجع في المطالب السياسية والاقتصادية يعني التخلي عن الاستقلال وزيادة هيمنة العدو، وأظهرت التجربة ما قبل الثورة كيف أن التبعية دمرت الكرامة والإرادة الوطنية".وأكد أن "خطر الحرب المعرفية أكبر من الحرب العسكرية؛ لأنه في الحرب المعرفية يتم الاستيلاء على العقول وخسائرها انضمام الأفراد إلى جبهة العدو، في حين أنه في الحرب العسكرية رغم الشهادة تزداد قوة البلاد".

حرب الـ12 يوماً وتقديرات العدو الخاطئة

وأشار العميد شكارجي إلى أفكار العدو في حرب الـ12 يوماً، قائلاً: "في الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً، دخل العدو المعركة بتقدير خاطئ وبالاعتماد على شبكة التجسس والحرب الهجينة والقيادة الأميركية، وتصور أن النظام سينهار مع الضربة الأولى ولن يتعاون الشعب".

وأضاف: "رغم استشهاد القادة والخسائر الأولية، تم ملء فراغ القيادة بسرعة، وبعد بضع ساعات من الدفاع، بدأ الهجوم المستمر بحيث ازدادت قدرة عمليات إيران يوماً بعد يوم وأصيب العدو بالارتباك".

وتابع المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية: "بعد عجزه عن تحقيق الأهداف، لجأ العدو إلى التوسل لإنهاء الحرب، وفي النهاية أعلن وقف إطلاق نار من جانب واحد، في حين أن الجمهورية الإسلامية حتى بعد ذلك ضربت أهدافاً مهمة".

وأكد أن "العدو في هذه الحرب لم يحقق أيًا من أهدافه الاستراتيجية بما في ذلك الإطالة والتقسيم وإضعاف النظام، روغم انه استخدم جميع قدرات الناتو وأكثر المعدات العسكرية تطوراً وشبكاته الداخلية لكنه هُزم".

مكاسب حرب الـ12 يوماً

وقال العميد شكارجي: "من مكاسب حرب الـ12 يوماً يمكن الإشارة إلى زيادة متانة البلاد الداخلية، وتعزيز الثقة الوطنية، وتحويل قوة إيران إلى قناعة دولية، وزيادة رأس المال الاجتماعي والربط بين الهوية الوطنية والإسلامية".

شبكة التجسس المعادية تعرضت لضربة كبيرة

وأضاف: "للمرة الأولى، تم استخدام جميع مكونات الحرب الهجينة ضد إيران، وهذه التجربة أظهرت أنه بالتماسك الوطني والإعلامي والاعتماد على الشعب، يمكن أيضاً تجاوز مثل هذه الحرب بنجاح".

وتابع : ان "شبكة التجسس الواسعة للعدو تعرضت لضربة كبيرة خلال هذه الفترة وتعطيل جزء كبير منها، وهذا يعتبر مكسباً كبيراً في المجال الأمني والمعلوماتي".

لم تتوقف خطوط الإنتاج ولو للحظة

وأكد: "بعد الحرب، أصبحت إيران أقوى مما كانت عليه، وخطوط الإنتاج التسليحية نشطة، بحيث حتى بعد الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً لم تتوقف خطوط إنتاج صواريخنا القوية ولو للحظة".

وأشار إلى أن "العدو نقل مسار عداوته إلى المجال الناعم والمعرفي، لكن طالما تم الحفاظ على التماسك الوطني، فإن أي إجراء للعدو سيواجه برد حازم وأضعاف مضاعفة".

الحذر من الانجرار خلف خداع العدو

وقال العميد شكارجي: "لا ينبغي - لا سمح الله - الانجرار خلف خداع العدو؛ لأن العدو يسعى إلى إضعاف إيران، في حين أن إيران ليست ضعيفة، والعدو يحاول إخفاء ضعفه بإظهار القوة".

وأضاف: "الحرب الناعمة هدفه الرئيسي هو خلق انحراف في إدراك وحسابات المجتمع، وفي ساحة الحرب الناعمة والحرب المعرفية، يجب أن يكون هناك شعور بالمسؤولية والقلق، وإدارة هذه الساحة بشكل صحيح باليقظة وحمل الراية".

وأكد أن "الجمهورية الإسلامية الإسلامية تمتلك العلم والخبرة والقدرة اللازمة لإدارة الحرب الناعمة والحرب المعرفية، ويمكنها تحويل تهديدات هذا المجال إلى فرصة".

رمز الخبر 1966307

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha