٠٨‏/٠٣‏/٢٠١٢، ٣:٠٠ م

قائد الثورة: مشاركة الشعب في الانتخابات تصويت للنظام الاسلامي

قائد الثورة: مشاركة الشعب في الانتخابات تصويت للنظام الاسلامي

اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية هي في الحقيقة تصويت لأصل النظام الاسلامي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان سماحة قائد الثورة استقبل صباح اليوم الخميس رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة، حيث اعرب عن تقديره للمشاركة الشعبية الحماسية والواعية في انتخابات 2 مارس/آذار، مؤكدا ان اصوات الاغلبية الساحقة للشعب في انتخابات المجلس التاسع، هي في الحقيقة تصويت لأصل النظام الاسلامي ومؤشر على ثقته التامة بالنظام، وكانت بمثابة صفعة نبهت الاشخاص الذين يعيشون في الاوهام والخيالات بشأن اصل النظام ومستقبله والشعب، وكشفت لهم الحقيقة.
واضاف سماحته ان الشعب بذل كل ما بوسعه في هذه الانتخابات، مبينا ان الشعب استخدم قوته الناجمة عن ايمانه وبصيرته في ساحة المواجهة مع جبهة المعارضين، وبهذا احبط تخطيط المعاندين طيلة شهور ماضية من اجل التأثير سلبا على الانتخابات.
ولفت قائد الثورة الى ان المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات، هي في الحقيقة جريان للرحمة الالهية في البلاد، ولابد من توجيه الشكر على ذلك لله تعالى، والسجود له سبحانه وتعالى شكرا لهذه الرحمة الالهية.
وتابع: ان حضور الشعب الايراني في الساحة، وبصيرته وصموده، وفرت الارضية لنزول الرحمة الالهية التي لابد من اداء واجب الشكر تجاهها. واعرب عن شكره العميق مرة اخرى للشعب الايراني.
كما ابدى سماحة آية الله الخامنئي تقديره لجميع القائمين والمعنيين بانتخابات المجلس التاسع وخاصة مجلس صيانة الدستور، الذي يتولى مسؤولية جسيمة ودقيقة في هذا المجال، مضيفا انه في هذه الانتخابات انجزت الحكومة ووزارة الداخلية والمسؤولون والاجهزة الامنية ووسائل الاعلام وخاصة الاذاعة والتلفزيون عملا كبيرا وبارزا حقا، وتمكنوا من أداء هذا الموضوع الحياتي للغاية على احسن وجه.
واشار سماحة القائد الى نموذج سيادة الشعب الدينية ومكانة الانتخابات في هذا النموذج، ولفت الى ان الانتخابات هي ركن هام للنظام، وان سيادة الشعب الدينية تعتمد على الانتخابات، لذلك فإن اي شخص يؤمن بالنظام الاسلامي، يرى من واجبه المشاركة في الانتخابات، حتى وان كانت لديه انتقادات لبعض الحالات.
واضاف: ان جميع الذين شاركوا يوم الجمعة في الانتخابات، عملوا في الحقيقة بواجبهم، واثبتوا دركهم الصحيح، لأنه في نظام سيادة الشعب الدينية، لا يمكن مقاطعة الانتخابات بذريعة بعض الانتقادات.
واشار سماحته الى التصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي والتي قال فيها انه لا يفكر بالحرب مع ايران، واضاف: ان هذه التصريحات تصريحات جيدة، وتشير الى الخروج من الاوهام، الا ان الرئيس الامريكي اضاف: نريد ان نركع الشعب الايراني من خلال العقوبات، وهذا الجزء من تصريحاته الى استمرار اوهامه في هذا الموضوع.
ولفت القائد الى ان استمرار هذا الوهم سيوجه ضربة للمسؤولين الامريكيين، وسيفشل حساباتهم، لأن جبهة المعاندين وخاصة امريكا كانت بصدد فصل الجماهير عن النظام الاسلامي من خلال الحصار منذ 33 عاما، وخاصة تشديد العقوبات خلال هذه السنة، الا ان الجميع شاهد في يوم 12 اسفند (2 آذار/مارس) تصويت الشعب للنظام الاسلامي وتعاطفه معه.
ورأى سماحته ان من النقاط الاخرى الهامة للانتخابات، هي ثقة الشعب بالنظام الاسلامي، واضاف: بعد انتخابات 2009 التي رافقها الكثير من الضجيج، توقع البعض ان ثقة الجماهير بالنظام الاسلامي قد تزعزعت، الا ان انتخابات 2 مارس كانت ردا قاطعا وواضحا بهذا الاستنتاج والتوقع الخاطئ.
وشدد سماحته على انه رغم ان انتخابات يوم الجمعة كانت انتخابات المجلس، الا ان كل صوت للشعب، هو في الحقيقة صوت للنظام الاسلامي، وان مشاركة الاكثرية الساحقة في عملية الاقتراح والحصول على احد النسب العالية للمشاركة في الانتخابات، خلال الـ33 عاما الماضية، تشير الى الثقة التامة للجماهير بالنظام الاسلامي.
ورأى ان من النقاط الاخرى المرتبطة بالانتخابات، هي المسؤولية الجسيمة التي يتحملها المجلس المنبثق من هكذا انتخابات، حيث على المرشحين المنتخبين ان يؤدوا واجباتهم بما فيها المصادقة على القوانين الناجعة بكل وعي وتدبير.
وتطرق الى مسؤولية المجلس في اختيار الوزراء وتشكيل الحكومة، داعيا المجلس الى اعتماد الدقة والانصاف في اداء هذه المسؤولية.
وفي جانب آخر من حديثه، انتقد قائد الثورة الازدواجية الغربية بشأن اسطورة الهولوكوست، حيث تجرم اي تشكيك او انكار لهذه الاسطورة، في حين لا يوجد حق للاعتراض على موجهي الاساءة السافرة للنبي الاعظم، ووصفها بأنها مثال للنموذج المجحف للديمقراطية الغربية، واضاف: ان احد الامثلة الاخرى، تتمثل في منع حضور النساء المحجبات في محل عملهن.
وفي بداية اللقاء، اعرب آية الله مهدوي كني، رئيس مجلس خبراء القيادة، في كلمة، عن تقديره للمشاركة الحماسية في الانتخابات البرلمانية، واعتبر ارشادات قائد الثورة بأنها مؤثرة للغاية في هذه المشاركة الحماسية، وقال: ان احد اركان الثورة والنظام، هو تواجد الشعب في الساحة والذي اكد عليه الامام الراحل (رض) مرارا.
كما قدم آية الله يزدي، نائب رئيس مجلس خبراء القيادة، خلال اللقاء، تقريرا عن المواضيع التي نوقشت في الاجتماع الاخير لمجلس خبراء القيادة./انتهى/

رمز الخبر 1555116

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha