وزير الامن يعترض بشدة على تصريحات امام جمعة المسجد الحرام

وافادت وكالة مهر للانباء، ان حجة الاسلام حيدر مصلحي، انتقد في مقابلة له، امام جمعة المسجد الحرام والتوجه الموجود لدى الاشخاص الذين يعتبرون النخبة السعودية، وتساءل: لماذا ينبغي التلاعب بمشاعر الناس بناء على فهم سلبي لآيات القرآن الكريم، فيما يتعلق بالقضية السورية، ويتم دعم الجماعات المسلحة والعمليات التخريبية والارهابية في سوريا والتي تتم بتخطيط من الصهاينة؟ وفي المقابل لا يتم التطرق الى قتل المواطنين في سائر الدول وخاصة البحرين واليمن؟ وكذلك لا يتم الاستفادة من فرصة الحج العظيمة من اجل التعاضد مع الحركة العالمية "الى القدس" و"يوم الارض"؟
وبشأن تصريحات بعض ائمة الجمعة في الدول الاسلامية بشأن سوريا والبحرين وفلسطين، قال مصلحي: مثلما اكد قائد الثورة خلال لقائه مع رئيس الوزراء التركي، فإن القضية السورية تختلف بشكل عام عن الصحوة الاسلامية في المنطقة.
واضاف: ان لدينا معلومات وتفاصيل دقيقة حول الحركات التي تتم في سوريا، والدول التي تدعمها، ولدينا اخبار دقيقة بأن اسرائيل تقف وراء التفجيرات التي تنفذها الجماعات المسلحة في سوريا والتي تؤدي الى مقتل الاطفال والنساء.
وتابع: ان لدينا ايضا وثائق بأن بعض الدول وللاسف – وفي احسن الحالات – تتماشى مع هذه الحركات دون ادراك.
واوضح وزير الامن ان القضية في سوريا تتمثل في موضوع المقاومة، والمساعي الصهيونية للقضاء على المقاومة في المنطقة، مصرحا: ان الامريكيين والصهاينة يحاولون استغلال حركة الصحوة الاسلامية في المنطقة، من خلال استخدام بعض العملاء في البلد الذي يدعم ويقود المقاومة، لكي يقضوا على المقاومة. ومن المؤسف ان العديد من دول المنطقة التي ترى انها ستصلها موجة الصحوة الاسلامية، واكبت الامريكيين، وتماشت مع الصهاينة، دون ان تدرك.
واردف مصلحي: لقد شاهدت امرا مؤسفا في صلاة الجمعة بالمسجد الحرام، وهي ان خطيب الجمعة أسهب كثيرا في إلهاب المشاعر بشأن سوريا، وكان لديه تفسيرات سلبية عن الآيات القرآنية في هذا المجال، الا انه من المؤسف لم يراع العدالة بشأن موضوع البحرين وقتل الاطفال والنساء هناك.
واضاف: ليس من شأن خطيب الجمعة ان يتخذ مواقف بشأن الموضوع السوري حيث تنفذ التفجيرات هناك جماعات مدعومة من قبل الصهاينة، في حين لا يشير الى البحرين واليمن حيث يقتل الاطفال والنساء والشيوخ.
كما انتقد وزير الامن الايراني التزام خطيب جمعة المسجد الحرام، الصمت إزاء مناسبة يوم الارض والمسيرات التي حصلت في العديد من دول العالم دعما للقضية الفلسطينية، ما يشير الى حساسية شعوب العالم بشأن فلسطين والظلم الذي يمارس ضد الفلسطينيين، وتابع: كان من المتوقع من امام جمعة المسجد الحرام باعتباره من النخبة، ان يتخذ موقفا بشأن هذه المناسبة والحركة العالمية التي بالتأكيد يعارضها الامريكان والاسرائيليون./انتهى/