جليلي ولافروف يتباحثان حول الاوضاع في سوريا ومحادثات ايران مع 5+1

وافادت وكالة مهر للانباء بأن سعيد جليلي استقبل مساء امس الاربعاء وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي وصل طهران في وقت سابق الاربعاء لإجراء مشاورات مع المسؤولين الايرانيين بشأن الاوضاع في سوريا والمحادثات المرتقبة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة 5+1 في موسكو.
وفي هذا اللقاء، اعتبر جليلي ان عقد مؤتمر دولي لتسوية القضايا في سوريا، بأنه أمر ايجابي يأتي في اطار صيانة امن المنطقة ومواجهة الممارسات الارهابية ووقف التدخل الاجنبي وإرسال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري.
واكد ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي على ضرورة سد الثغرات في خطة كوفي عنان بشأن القضية السورية، مشددا على ان احترام الديمقراطية واصوات الشعب التي ادلى بها في الانتخابات، هو الحل الرئيسي للمشكلات في سوريا.
ورأى ان من الضروري السيطرة على الحدود السورية من اجل الحيلولة دون دخول السلاح والارهابيين، بغية الحفاظ على الامن والاستقرار في سوريا. وقال: ان السبيل لعبور سوريا الى الديمقراطية يتمثل في منح الفرصة لتنفيذ الاصلاحات الحقيقية في هذا البلد.
واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الى الجهود التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية لإجراء محادثات ناجحة في موسكو مع دول مجموعة 5+1، وابدى أسفه لعدم التزام الطرف المقابل بعقد الاجتماعات التحضيرية بين الخبراء، معربا عن امله بأن تكون مجموعة 5+1 مستعدة للدخول في مباحثات جادة بشأن مقترحات ايران، والتي تم الاتفاق مع السيدة اشتون على ان تكون جدولا لأعمال المحادثات.
ووصف جليلي ممارسة الضغوط ضد ايران بأنه امر غير منطقي وغير قانوني، واضاف: ان ايران تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار معاهدة ان.بي.تي، وتصرّ على تثبيت حقوقها المصرح بها في المعاهدة وخاصة حقها في تخصيب اليورانيوم.
من جانبه، اكد وزير الخارجية الروسي على الدور المؤثر والمصيري للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة، ووصف مؤتمرات ما يسمى بـ (اصدقاء سوريا) بأنها فاقدة للتأثير الجاد على وتيرة التطورات في سوريا، واضاف: ان البحث عن اي حل هو رهن بمشاركة جميع الدول المؤثرة وخاصة ايران في مؤتمر موسكو.
وأعرب سيرغي لافروف عن امله بأن تستضيف موسكو محادثات ناجحة بين ايران ومجموعة 5+1، وأبدى تقديره لرغبة الجمهورية الاسلامية الايرانية بنجاح هذا الاجتماع، مقترحا مواصلة المحادثات بين البلدين حول القضايا الاقليمية والدولية والنووية في موسكو./انتهى/