وافادت وكالة مهر للانباء ان مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان التقى خلال زيارته الحالية لعمان مع رئيس مجلس الاعيان الاردني طاهر المصري.
وبحث الجانبان في هذا اللقاء سبل توسيع العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية الهامة ومن بينها التطورات في سوريا وفلسطين والعراق.
واشار رئيس مجلس الاعيان الاردني الى الدور المؤثر الذي تضطلع به الجمهورية الاسلامية الايرانية على الصعيد الاقليمي , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة مهمة ومقتدرة من الناحيتين السياسية والاقتصادية في المنطقة , ويجب تطوير العلاقات بين الاردن والجمهورية الاسلامية الايرانية في شتى المجالات.
كما التقى امير عبداللهيان مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة , حيث بحث خلال هذا اللقاء سبل تنمية العلاقات الثنائية على الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية اضافة الى المستجدات الاقليمية , وخاصة التطورات في فلسطين وسوريا والعراق.
واعرب امير عبداللهيان عن أمله في توسيع العلاقات البرلمانية بين البلدين في ضوء الانتخابات الاخيرة في الاردن.
وحول التطورات الاقليمية اشاد مساعد وزير الخارجية بمواقف الاردن حيال الازمة السورية , واعتبرها ناجمة عن حنكة المسؤولين الاردنيين ومعرفتهم لاوضاع المنطقة , واضاف : ان السبب الرئيسي لتعقيد الاوضاع في سوريا هو تدخل الدول الاجنبية في شؤونها.
وتابع قائلا : بينما تدعي الدول الغربية وامريكا وبعض الدول انها تحارب الارهاب , فانها تعد من اهم الدول الراعية للجماعات الارهابية في سوريا , فهذه الدول من خلال تقديم الدعم المستمر للجماعات الارهابية والمتطرفة واللامسؤولة وارسال المعدات والاسلحة الى هذه الجماعات , تقوم بتدمير البنى التحتية في سوريا.
واشار امير عبداللهيان الى تواجد عدد من اللاجئين السوريين في الاردن , معلنا استعداد ايران لارسال المساعدات الانسانية الى هؤلاء اللاجئين عن طريق جمعية الهلال الاحمر الايراني.
وشرح مساعد وزير الخارجية في هذا اللقاء المشاورات التي اجرتها الجمهورية الاسلامية الايرانية مع روسيا والصين والمبعوث الاممي الخاص الى سوريا وجميع الاطراف , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم بقوة الشعب السوري وكل مبادرة تساعد على اعادة الهدوء الى سوريا وخاصة المبادرة السياسية التي طرحها بشار الاسد.
واوضح امير عبداللهيان المبادرة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لحل الازمة السورية , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد بضرورة الحل السياسي للازمة السورية , وان مبادرة الجمهورية الاسلامية الايرانية والخطة السياسية لبشار الاسد التي اعلنها مؤخرا من شأنهما ان تكونا الركيزة الاساسية لحل الازمة السورية.
وتطرق مساعد وزير الخارجية الى القضية الفلسطينية وقال : ان تجربة العقود الستة الماضية اثبتت ان قضية حقوق الشعب الفلسطينية لا تتحقق الا عبر وحدة مختلف الفصائل الفلسطينية والمقاومة.
وحول قضايا العراق , قال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تسمح لبعض الاطراف بالتغطية على فشلها من خلال زعزعة الاستقرار في بعض المناطق في العراق , فالجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم جميع فئات الشعب العراقي سواء من السنة او الشيعة او المسيحيين , وتثمن تقدم العملية الديمقراطية في العراق.
ونفى مساعد وزير الخارجية مزاعم تدخل ايران في البحرين وقال : اذا كان لنا ادنى تدخل في البحرين لكان الوضع بشكل آخر.
من جانبه اشار وزير الخارجية الاردني في هذا اللقاء الى الدور الاقليمي للجمهورية الاسلامية الايرانية وقال : ان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه سوريا فلسطين تحظى باهتمام الاردن , كما ان القضية الفلسطينية لها اولوية في سياسة الاردن الخارجية , وان تأجيج النعرات الطائفية يخدم الاعداء فقط.
وحول الازمة السورية قال ناصر جودة : ان الاردن يعتقد ايضا منذ البداية بالحل السياسي في هذا البلد، معربا عن قلقه ازاء الاوضاع الراهنة في سوريا.
واعرب وزير خارجية الاردن عن شكره للمبادرة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية , وقال : نتوقع من الدول الصديقة التعاون اكثر من ذي قبل لاحتواء هذه الازمة والحيلولة دون سفك مزيد من الدماء في سوريا./انتهى/
رمز الخبر 1802084
تعليقك