وافادت وكالة مهر للانباء ان المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس عراقجي قال في معرض رده على سؤال حول التحركات الاخيرة لوزير الخارجية الامريكي في الشرق الاوسط لاستئناف مفاوضات التسوية بين سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية والكيان الصهيوني : نظرا الى تجربتنا ومعرفتنا بالكيان الصهيوني , فان هذا الكيان ليس لديه الاستعداد لدفع ثمن السلام , لان طبيعته وحياته تكمن في نزعته العدوانية.
وقال عراقجي حول اي اتفاق لاحياء عملية التسوية بما في ذلك خطة تبادل الاراضي : ان هذه القضية لا تعني تجاهل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين فحسب , وانما بمثابة اخراج بقية الفلسطينيين والذين بقوا في اراضيهم لحد الآن منذ زمن احتلال فلسطين , كما ان هذا المشروع لايشير مطلقا الى القضايا الاساسية مثل القدس الشريف وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم.
واشار عراقجي الى ان بنية الكيان الصهيوني قائمة على اساس الاحتلال , لذا فان هذا الكيان ليست لديه القدرة على الحوار والتفاهم مع الفلسطينيين , مضيفا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الفصائل الفلسطينية تعلن معارضتها للخطة المقترحة , وواثقة من ان الكيان الصهيوني لم ولن يقبل بالانسحاب من الاراضي المحتلة , وان اولئك الذين يتحدثون بسذاجة عن امكانية تبادل الاراضي مع محتلي القدس , سيضطرون في المستقبل الى تقديم تنازلات اكثر الى الصهاينة , وهذا يتعارض مع كرامة الفلسطينيين والقدس الشريف والامة الاسلامية.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية قائلا : من وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية , فان الرؤية الى تطورات الشرق الاوسط يجب ان تقوم على اساس مبدأ العدالة والكرامة الانسانية , والاهتمام بالجذور الاساسية للازمة والسعي لتسويتها على اساس استيفاء الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني وسائر شعوب المنطقة.
واكد ان احلال السلام العادل والمستديم في منطقة الشرق الاوسط لايتحقق الا بواسطة حل القضايا الرئيسية مثل انهاء احتلال الاراضي المحتلة واعطاء حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني , وعودة جميع اللاجئين الى ديارهم , وتشكيل الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس./انتهى/
رمز الخبر 1825259
تعليقك