واضاف "ديان ورنجوريت" في تصريح خاص لمراسل وكالة مهر للانباء ردا على سؤال حول أثير العوامل الاقتصادية على القضايا الامنية بين امريكا والصين، ان هناك علاقة وثيقة بين السياسة والاقتصاد، اذ لا يمكن ان نتطرق اليوم الى السياسة ونهمل الجانب الاقتصادي، والصين اليوم قد تحولت الى قوة اقتصادية وسياسية كبيرة لا يمكن تجاهلها، ولها دور كبير في حل القضايا الدولية.
فمثلاً العقوبات التي تفرض على الجمهورية الاسلامية اقتصادية ولكن يكمن خلفها دوافع سياسية.
وأضاف السفير الاندونيسي في سياق رده على سؤال ما اذا كان يرى ان ايران ترجح التعامل مع شركات ومؤسسات شنغهاي او انها ستحاول التقرب من الغرب اكثر، او انها تحاول ابقاء حالة توازن في علاقاتها بالغرب والشرق. قالالسفير الاندونسي في طهران ان كل دولة تسعى الى تأمين أمنها ومصالحا القومية والوطنية مع اختلاف الاولويات، واعتقد ان الجمهورية الاسلامية كذلك تملك اهدافها الخاصة، وفي ظروف كهذه فإن لها اولوياتها الخاصة في هذا. ان ايران واندونيسيا عضوان في منظمة عدم الانحياز، ولذلك لا نسعى الى التقرب من معسكر معين سواء الغرب او الشرق. نحن في اندونيسيا نسعى الى ايجاد نوع من التوازن في علاقاتنا بالغرب والشرق،واعتقد ان ايران تفعل ذلك.
وردا على سؤال عن النظام الامني في اسيا وكيف يمكن تحقيقه، قال ان القارة الاسيوية لها وضع خاص بين القارات الاخرى، ففي اسيا القوميات والاعراق متعددة والثقافات مختلفة والانظمة الاقتصادية متنوعة، وينطبق ذلك على النظام السياسي في بلدانها ايضاً، لذلك لم نمتلك اتحاداً بين الدول الاسيوية كالاتحاد الاوروبي او الاتحاد الافريقي. والتوصل الى اتفاق في اسيا صعب جداً، لان بعض البلدان في المنطقة قريبة الى الولايات المتحدة وحليفة لها والبعض حلفاء لاطراف اخرى والبعض الاخر يعمل بشكل مستقل عن المعسكرات والتحالفات كأندونيسيا.من اجل حل الخلافات في الدول الاسيوية لا يمكننا ان نوجد طريقة حل واحدة لكل البلدان، فالمشاكل التي بين باكستان والهند في الجنوب الغربي تختلف تماماً عما هي عليه في شمال شرق اسيا بين اليابان وكوريا.
وعن المجالات الاهم التي يمكن ان تساعد في ارتقاء العلاقات الثنائية بين الجمهورية الاسلامية واندونيسيا أضاف السفير الاندونيسي: في المجال السياسي لا يوجد اي خلاف بين البلدين، فالبلدان مستقلان وعضوان في منظمة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الاسلامي وهناك تعاون وتنسيق جيد بين البلدين. اما عن التعاون في المجالات الاقتصادية فهناك مشاكل وضعف بين البلدين، وعلينا ان نسعى الى تطوير هذه العلاقات، هناك موانع تحول دون تعزيز التعاون الاقتصادي كالعقوبات التي تفرض على الجمهورية الاسلامية.
فيما يتعلق بالبلدين علينا القول ان كلا البلدين يحتاجان لبعضهم البعض، وهما يكملان احدهم الاخر. فمثلاً ايران تمتلك النفط والغاز ونحن بحاجة الى النفط والغاز،ومن الجهة الاخرى فاننا من منتجي القوة والشاي ونحن اليوم نقوم بتصدير الشاي الى ايران، كما اننا نقوم بانتاج الورق وايران تحتاج الى الورق، ولكن للاسف ان العقوبات المفروضة على ايران اوجدت نوعاً من التردد والذهنية الخاطئة عند التجار الاندونيسيين بالنسبة الى التعامل مع ايران، هذه الذهنية التي سيطرت على تجارنا مغلوطة تماماً، لأنه يجب ايجاد طريق للحد من تأثير هذه العقوبات.
عندما يستطيع الكوريون ان يقوموا بفعاليات تجارية مع الجمهورية الاسلامية في ظل العقوبات، هذا يعني اننا نحن كذلك نستطيع، وكل ما ينبغي فعله هو اصلاح هذه الذهنية المغلوطة تجاه الجمهورية الاسلامية. وفي النهاية اقول اننا نمتلك امكانات وفرص عديدة لتطوير وزيادة التعاون بين البلدين./انتهي .
طالب السفير الاندونيسي في طهران بلدان المنطقة الى اقامة تعاون اقليمي من اجل التوصل الى حل لتسوية مشاكل دول جنوب شرق آسيا،معتبرا علاقات بلاده بالجمهوريةالاسلامية بانها جيدة جداً.
رمز الخبر 1840020
تعليقك