الشيخ مصطفى ملص: ايران تحمل لواء الوحدة الاسلامية

وقال الشيخ مصطفي ملص في تصريح خاص لوكالة مهر للانباء حول مؤتمر "التيارات المتطرفة والتكفيرية من وجهة نظر علماء الاسلام"  ان هذا المؤتمر العالمي جهد مشكور ومبارك ان شاء الله اذ انه خطوة في سبيل حماية الاسلام مما يتربص به من مكايد ومما يعمل عليه اعداء هذا الدين لتشويهه ولإيقاع اتباعه وابنائه في الفتن والاقتتال وهو مؤتمر علمائي يشارك فيه علماء من ارجاء العالم الاسلامي من اكثر من 80 دولة في العالم.
 واضاف ان المشاركين في المؤتمر قد ادلوا جميعاً بآرائهم في مسألة التكفير وفي سلوك الجماعات التكفيرية وكان هذا المنهج (التكفير) محل استنكار و شجب وادانة من جانب كل المشاركين مشددا علي ان هذا الموقف ينسجم انسجاماً تاماً مع مبادئ الاسلام وقيمه وسماحته وانفتاحه حيث ان الجماعات التكفيرية لا ترى في الاسلام الا تلك الصورة الضيّقة التي قدّموها الى العالم عن الاسلام، فكانت اسوأ صورة يمكن ان تقدم لدين من الاديان لذلك هذا المؤتمر هو خطوة مباركة في سبيل معرفة جذور التكفير وسبل مواجهته ان شاء الله.
و في معرض رده علي  سؤال حول دور علماء الدين في التصدي للتكفير والتطرف قال الشيخ ملص: طبعا التصدي للحركات التكفيرية والارهابية يجب ان يكون على اكثر من مستوى ولعل دور العلماء في ذلك هو الدور الابرز اذ ان عليهم ان يتصدوا فكرياً وعلمياً لتفنيد هذا المنهج وبيان بطلانه ومدى تعارضه مع الاسلام.
وتابع العضو في مجلس امناء تجمع العلماء المسلمين ان هذا الدور العلمائي يحتاج الى جهود ولكن هذا الدور وحده لا يكفي فينبغي ان تشارك كل نخب المجتمع المسلم في مواجهة هجمة التكفير.
واضاف: يجب ان تواجه الحركة التكفيرية على المستوى الاجتماعي ايضا وهذه مسؤولية النخب الاجتماعية جميعا فليس هناك من فئة في المجتمع وليس لها دور في التصدي لهذه الفتنة.
واردف الشيخ اللبناني: ثم بعد ذلك هناك التصدى على المستوى العسكري لأن هذه الجماعات التكفيرية لا تكتفي بالفكر و انما لها نشاط عسكري وهي تقتل  تذبح وتعتدي وتسرق وتنهب الاموال.
واعتبر الشيخ ملص ان هذا العبء يقع على الحكومات الاسلامية وعلى الجيوش الاسلامية التي يجب ان تكون مستعدة للتعامل مع هذا الخطر على اكمل وجه، فاذا تعاون الجميع وأدت كل جهة دورها بلا شك سننجح ان شاء الله في صد هذه الهجمة التكفيرية.
وردا علي سؤال حول الجهات التي تمول وتساند التيارات التكفيرية قال الشيخ ملص ان موضوع تمويل هذه الجهات وتزويدها بالعتاد والسلاح وتامين الطرق اللوجستية لها اصبحت معروفة وهناك دول معينة تتبنى التمويل والتدريب والتسليح منها من يقدم المال ومنها من يقدم السلاح ومنها من يقدم الارض للتدريب وكل هولاء الذين يدعمون الجهات التكفيرية يدورون في فلك الولايات المتحدة الامريكية.
وتعليقا على ما تتدعي الادارة الامريكية بخصوص مكافحة الارهاب قال مصطفى ملص: الحكومة الامريكية اعلنت انها تواجه الجماعات الارهابية الا انها تواجه هذه الجماعات ليس بغرض القضاء عليها وانما بقصد تحجيمها من اجل ان تبقى ضمن السيطرة الامريكية لان الامريكيين مع جماعة الدولارات النفطية في منطقة الشرق الاوسط هم بكل تاكيد الذين يقفون وراء هذه الجهة.
وحول دور الجمهورية الاسلامية في توحيد صفوف المسلمين وتعزيز العلاقات الاسلامية بين الامة قال الشيخ اللبناني:الجمهورية الاسلامية كانت ومازالت حريصة على وحدة الصف الاسلامي وهذه سياسة ظاهرة في دبلوماسية ايران الخارجية اذ انها تحاول الابتعاد الى ابعد الحدود عن المسائل الخلافية وعن اثارة الخلافات مع الدول الاسلامية لاسيما الدول المجاورة.
 واشار الشيخ ملص الى انه لم يُشاهَد لحد الآن اي تعرض من قبل الجمهورية لاية دولة مضيفا: وانما نرى الجهود والمؤتمرات التي تنظمها المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية الايرانية وهذه النشاطات تدور في محور الوحدة الاسلامية مثل المؤتمر السنوي للوحدة الاسلامية  الذي يعقده "مجمع التقريب بين المذاهب" ويضم الكثير من المشاركين من مختلف انحاء العالم الاسلامي.
واكد: لذلك الجمهورية الاسلامية تحمل لواء الوحدة الاسلامية وتناضل من اجل الوصول اليها.
وبخصوص الاوضاع في لبنان عقب الاعتداءات الاخيرة على الجيش البناني قال الشيخ مصطفى ملص ان الوضع اللبناني مرتبط بشكل كبير بالاوضاع في المنطقة ولاسيما في سوريا موضحا ان هناك مجموعات مسلحة تحاول الاعتداء على الجيش والتمهيد من اجل اقامة مايسمى "الامارة الاسلامية" الا ان هذا المجهود قد فشل واستطاعت قوى الجيش اللبناني ان تضرب هذا التحرك وان تقضي عليه.
وفي ختام قوله اكد الشيخ ملص: ان الاوضاع في لبنان اليوم وان لم تكن كما نحب ونبتغي ولكن افضل من السابق بكثير/انتهي.
اجري الحوار- محمد مظهري