وقال وزير المالية الصيني لو جي وي، خلال حفل تدشين البنك، الذي حضره أيضا رئيسه كوندابور فامان كاماتخا وعمدة شنغهاي يانغ شيونغ إن بنك التنمية الجديد لدول "بريكس" سيكمل النظام المالي الدولي القائم بطريقة سليمة وسيترك آثارا إيجابية على الاقتصاد العالمي.
ومن جانبه أكد رئيس البنك مرة أخرى أن بنك مجموعة "بريكس" لا يهدف إلى تحدي النظام المالي القائم بل يكمله، حيث قال: "هدفنا هو عدم تحدي النظام القائم كما هو ولكن لتحسين واستكمال النظام بطريقتنا الخاصة".
واشار كاماتخا إلى وجوب العمل على تحقيق المزيد من التقارب بين دول "بريكس" الخمس.
وأطلقت دول بريكس بنك التنمية الجديد في قمة دول "بريكس" السابعة التي ترأستها روسيا والتي عقدت في مدينة أوفا الروسية خلال الفترة من 8 إلى 10 يوليو/تموز، وتتمثل مهمة بنك التنمية الجديد الرئيسية في تمويل مشاريع البنى التحتية في بلدان المنظمة والدول النامية.
ويبلغ رأس مال البنك 100 مليار دولار أمريكي وسيكون رأس المال المدفوع 10 مليارات دولار موزعة بالتساوي على أعضاء المجموعة مع إمكان زيادته بمقدار 40 مليار دولار إذا اقتضت الحاجة.
وكانت دول مجموعة "بريكس" قد وقعت خلال قمتها السادسة التي انعقدت في فورتاليزا البرازيل في شهر تموز/يوليو 2014، على اتفاقية تأسيس "بنك التنمية الجديد"، وكان من المقرر أصلا أن يحمل البنك اسم بنك التنمية لدول "بريكس"، ولكن الدول المشاركة قررت في وقت لاحق التخلي عن هذا الاسم حتى يتسنى لدول أخرى المشاركة في رأس ماله.
وكان إطلاق بنك التنمية الجديدة في أوفا الروسية تزامن مع إطلاق أداة مالية أخرى وهي صندوق بريكس الذي يكفل للدول الأعضاء توفير الدولار في حال واجهت إحدى الدول الأعضاء مشاكل في السيولة من الدولارات.
وتبلغ القيمة الإجمالية للصندوق 100 مليار دولار وتشارك الصين فيه بمبلغ 41 مليار دولار وتسهم كل من البرازيل والهند وروسيا بمبلغ 18 مليار دولار وجنوب إفريقيا بـ 5 مليارات دولار.
وتضم مجموعة "بريكس" كلا من روسيا والصين والبرازيل والهند وجمهورية جنوب أفريقيا، ويبلغ إجمالي عدد السكان فيها 2.83 مليار نسمة ما يشكل 42% من سكان العالم.
وتحتل دول مجموعة "بريكس" 26% من مساحة الأراضي في العالم، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي في دول "بريكس" 15.435 تريليون دولار أي 14.6% من إجمالي حجم الناتج المحلي العالمي./انتهى/
تعليقك