وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان الاميرال سياري القى كلمة في مراسم صلاة الجمعة بطهران بمناسبة يوم القوة البحرية , وقال: في يوم 28 نوفمبر عام 1980 تم اجراء عمليات "مرواريد" بنجاح , وحسب أمر الامام الخميني (قدس) تم تسمية هذا اليوم بيوم القوة البحرية.
واشار الى عمليات مرواريد , واضاف : ان هذه العمليات جرت بعد 67 يوما من مرحلة الدفاع المقدس (الحرب المفروضة) اي في الوقت الذي لم يكن يتصور فيه العدو ان ايران تمتلك مثل هذه القدرة البحرية.
واضاف : ان عمليات مرواريد غير الاهداف العسكرية استهدفت هدف اقتصادي وآخر سياسي , ولم نسمح حتى نهاية الحرب للقوة البحرية للعدو بالتواجد في مياه الخليج الفارسي , ومع تدمير مرفأين نفطيين عراقيين, منعنا العدو من تصدير نفطه, ونظرا لاعتماد اقتصاده على عوائد النفط , لكانت الحرب تنتهي في اقل من ستة اشهر لولا مساعدات الدول الاخرى.
واشار قائد القوة البحرية الى المساعدات المالية التي قدمتها دول المنطقة للعراق اثناء حربه مع ايران , وقال : ان الامام الخميني (قدس) اكد في ذلك الوقت ان على دول المنطقة ان لا تساعد العدو الصدامي لانه عندما ينتهي من حربه مع ايران , سيقوم بالعدوان عليكم , وهذا ماحصل فعلا.
واوضح الاميرال سياري ان ثلث حدود البلاد هي حدود بحرية , وقال : ان اهم سواحل البلاد هو سواحل مكران /جنوب شرق البلاد/ حيث تتصل بالمياه الحرة الدولية , وهذا الأمر يعطي ميزة لايران.
ولفت قائد القوة البحرية للجيش الى تأكيد قائد الثورة الاسلامية على ان مصالح البلاد في البحار هي مصالح استراتيجية , وان بالامكان الاستفادة من الثروات البحرية لتحقيق التنمية في البلاد.
وتابع قائلا : يجب الاستفادة من الثروات البحرية ولتحقيق هذا الهدف , لدينا مهمتين احدهما تطوير سواحل مكران والآخر تحقيق الاقتدار البحري.
واشار الاميرال سياري الى ان القوة البحرية للجيش وتنفيذا لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية , وسعت مهامها من شمال المحيط الهندي الى مدار 10 درجات اي جنوب الهند وشمال الصومال.
ولفت سياري الى ان القوة البحرية للجيش استطاعت تصنيع انواع الفرقاطات مثل بيكان وجوشن , والمدمرات مثل جماران ودماوند وسهند فضلا عن انتاج الغواصات , مشيرا الى ان المدمرة سهند سيتم ادخالها بالخدمة خلال الاشهر المقبلة.
واردف قائلا : ان القوة البحرية في الوقت الحاضر ترصد جميع التحركات في المياه الحرة الدولية , والتحركات المتعلقة بأي دولة لديها نفوذ في المياه الحرة , وان القوة البحرية الايرانية على استعداد لمواجهة اي تهديد.
واضاف الاميرال سياري حسب توجيهات قائد الثورة الاسلامية فان القوة البحرية تواجدت منذ عام 2008 في منطقة خليج عدن والبحر الاحمر , ولحد الآن تواجدت بشكل مستمر في هذه المنطقة الحساسة , واستطاعت مرافقة اكثر من 3 آلاف سفينة تجارية وناقلة نفط , وفي هذا السياق قدمت المساعدة الى اكثر من 22 دولة في العالم , وهذا ما عزز مكانة ايران في مجال مكافحة الارهاب وتحقيق السلام والصداقة.
واختتم قائلا : ان القوة البحرية جعلت العلم الايراني يرفرف في المياه الحرة الدولية./انتهى/
تعليقك