وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الاسلامية استقبل اليوم الأربعاء آلاف الطلاب والتلاميذ بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الإستكبار العالمي (13 آبان)، محذرا فئة الشباب من المؤامرات الخطيرة التي تحاك له ويراد منها إثارة الشكوك حول مبدأ المقاومة والتصدي للإستكبار العالمي.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي أن الفكر الثوري هو الذي يحل المشاكل الإقتصادية للبلاد، مشيرا الى نقض الولايات المتعدة الأمريكية لتعهداتها في ما يخص الاتفاق النووي.
وأوضح قائد الثورة أن اهم ما يميز اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي (13 آبان) هو الإستيلاء على وكر التجسس الأمريكي، مضيفا أن هذا اليوم هو يوم للشباب المؤمن والثوري والشجاع الذي منع العدو من القيام بأي خطوة بعد السيطرة على وكر التجسس.
وأشار آية الله خامنئي الى الوثائق التي حصلت عليها ايران بعد الاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي، مؤكدا أن هذه الوثائق تظهر بجلاء عمق المؤامرة التي كانت أمريكا تحيكها ضد الشعب والأمة الايرانية.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى أن هناك مساعي تبذل من أجل زرع شبهتين في أذهان الرأي العام لاسيما في أذهان الشباب، مضيفا أن الشبهة الأولى هي انهم يريدون أن يروجوا الى أن اصرار الإمام الخميني حول ضرورة مقارعة الاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا بأتي من باب اللجاجة والعناد.
وتابع الإمام الخامنئي أن الشبهة الثانية التي يحاول الأعداء زرعها في أذهان الشعب الايراني هي أن مشاكل ايران تنتهي عندما يتم ملاينة أمريكا والتفاوض معها.
وعلى صعيد آخر أشار قائد الثورة الى الإنتخابات الأمريكية منوها الى ان في مناظرات مرشحي الرئاسة الامريكية يتم الكشف فيها علنا عن حقائق وفضائح تحصل في داخل امريكا ونحن كنا نتحدث عن شيء اقل بكثير عنها لكن لم يصدقها البعض او بالأحرى لم يريدوا تصديقها لكن تصريحات هذين المرشحين الان في مناظراتهما تظهر "القضاء على القيم الانسانية" في امريكا.
واشار سماحته الى ما ورد في هذه المناظرات حول التمييز العنصري والفقر في أمريكا واستحواذ فئة تشكل واحدا بالمئة من الشعب الامريكي على 90 بالمئة من ثروات امريكا، مضيفا بأن "إنعدام القيم الانسانية وحقوق الانسان والتمييز والعنصرية هي واقع المجتمع الأمريكي اليوم".
وفي ما يتعلق بالانتهاكات الأمريكية للإتفاق النووي قال قائد الثورة الاسلامية أنه كان قد حذر باستمرار من غدر أمريكا وكذبها، منوها الى أنه اليوم بات يعرف الجميع مستوى هذا الغدر وعدم الوفاء حيث أن من قام بالتفاوض مع أمريكا أدرك ايضا هذه الحقيقة.
وعلل قائد الثورة الاسلامية ضرروة عدم التفاوض مع أمريكا بدليلين وهما أن الأمريكان يتصفون بالغدر والحيلة وعدم الوفاء هذا أولا وثانيا أنهم في الوقت الحالي يعانون من مشاكل داخلية ويبحثون عن طرق للخروج من أزماتهم السياسية والاقتصادية والدولية والاخلاقية.
وأضاف سماحته"على هامش الإجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قدم وزير خارجية إيران في إجتماعه مع وزراء خارجية الدول الأخرى المشاركة في المفاوضات النووية دعوى ضد الأمريكان لعدم وفائهم بالإتفاق النووي لكن لم يكن لدى هؤلاء أي رد.
وقال قائد الثورة الإسلامية ان هذه حقيقة وواقع أمريكا و البعض يدعوا الى التفاوض و المساومة معها حول قضية سوريا و حزب الله و العراق و افغانستان واليمن و حتى في القضايا الداخلية في البلاد!! و هل يمكن لبلد أن يحل مشاكل إيران في حين لم يتوانى لحظة واحدة في معاداتها؟
وأوضح ان سياسة وجوهر الحكومة الاميركية مبني على اساس الاطماع والتوسع حيث مارستها على مدى اعوام طويلة في مختلف نقاط العالم خاصة في منطقة غرب اسيا وايران قبل الثورة، لذا لو جرت ادنى غفلة في الاشهر الاولى للثورة ولم يقف الامام بوجه اميركا، لدخل هذا العدو من النافذة من جديد بعد ان كان قد طرد من الباب.
واعتبر آية الله الخامنئي احد الادلة المنطقية الاخرى لصمود الامام امام اميركا هو الدفاع عن القيم الانسانية واكد قائلا، ان النظام الاميركي بعيد عن القيم الانسانية فراسخ كثيرة وحينما يقول الامام (رض) "اطلقوا كل الصرخات بوجه اميركا" فذلك يعني "الموت لحكومة ونظام لا يحملان اي قيم انسانية"./انتهى/
تعليقك