وأجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس "محمود الزّهّار"، وقال الزّهّار ردًّا على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء حول أهمية مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينيّىة خصوصًا في إعادة القضيّة الفلسطينية على رأس أولويّات العالم الإسلامي: إن وفد حماس لم يستطع المشاركة في المؤتمر بسبب إقفال معبر رفح.
الزّهار اعتبر أن المؤتمر ينطلق في أعماله بناءا على مفهوم الأخوة الاسلامية بهدف دعم المقاومة والحركات المرتبطة في وجه الإحتلال الصّهيوني. وقال الزّهار:"طالبنا أن ينبثق عن المؤتمر لجنة خاصّة تتابع تنفيذ مقرراته وتنفيذها في دعم موقع المقاومة في مقابل الاعتداءات الاسرائيليّة".
ورأى الزّهار أن هذا الأمر يجب أن يأخذ بعدا سياسيًّا واقتصاديًّا بشكل تنفيذي، وهذا محتوى الرسالة التي أرسلناها للمؤتمر على أن تبقى القضية الفلسطينية القضية المركزيّة. وطالبنا بانعقاد مؤتمرات أخرى في بقية العالم الإسلامي والتي تولي القضية الفلسطينيّة إهتماما لديها، وبذلك يستمر موضوع دعم المقاومة.
الزهّار وردًّا على سؤال حول اقتراح قائد الثورة بالاستفتاء العام من قبل الشّعب الفلسطيني لحل مسألة احتلال فلسطين قال إنّ هذا الطّرح يواجه صعوبات عديدة لانتشار الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزّة والأراضي المحتلة عام 1948 وتواجدهم أيضا في لبنان والأردن وسوريا وباقي الدّول، لكننا لن نتنازل عن حق العودة ولن نتخلّى عن شبر من أراضينا. والمفاوضات الأخيرة التي لم تنته إلى نتيجة أثبتت على أهميّة المقاومة في مواجهة توسّع المستوطنات واقتحامات المسجد الأقصى.
الزّهار اعتبر أن إقدام بعض الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل لن يكون لها أي تأثير واقعي، وهذا الأمر يخالف وجهة نظر شعوبها، فلطالما دعمت الشعوب الاسلامية والعربية القضية الفلسطينية، حيث لا تمثل هذا الأمر رأي الشّعوب في حين أن الدول الأوروبية وأميركا تضغط على معظم الدول العربية لتطبيع العلاقات مع "اسرائيل".
الزهار وردًّا حول سؤال عن اجتماع ترامب ونتنياهو وما تناول الحديث حول نقل السفارة الأيركية الى القدس المحتلّة ، اعتبر أن ترامب قد تجاهل هذا الأمر الى الآن لما يؤديه ذلك من تحريك لمشاعر المسلمين ويعرض الكيان الصهيوني للخطر. ورأى الزّهار إن نقل السفارة الى القدس أو إلى أي نقطة أخرى من فلسطين المحتلة لن يغيّر مخططنا من وجوب محاربة هذا الإحتلال من شماله إلى جنوبه. وقال الزهار أنه لا يصرف وقتا لبحث الأمور الصغيرة، لكن نقل السفارة إلى القدس المحتلّة سيعرقل علاقات الولايات المتحدة مع الدول الاسلامية والعربية الذين تجمعهم علاقات مع الولايات المتحدة
الزهار أضاف:"نقل السّفارة لن يؤثر فينا، إلا أنّه سيزيد من المقاومة والعمل المقاوم".
الزّهار قال إنّه يؤيد نظرية قائد الثورة الاسلامية حول زوال الكيان الصهيوني بعد 25 عاما ويعتبر ذلك حقيقة، وقد يحدث ذلك بشكل أسرع بحيث يرى الصديق والعدو هذا الأمر./انتهی/
أجرى الحوار: محمد فاطمى زاه
تعليقك