وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى سماحة السيد علي الخامنئي ألقى خطابا في مدينة مشهد المقدسة في حرم الامام علي بن موسى الرضا (ع) بمناسبة بدء العام الهجري الشمسي الجديد ، حيث أكّد على ضرورة حل المشاكل الاقتصادية حيث يجب على الشعب الايراني أن يتألق في هذا المجال عبر التمسك بشعارات الثورة الاسلامية حيث أثبت ذلك بشكل واضح في مسيرات انتصار الثورة الاسلامية وتعلق قلوب الشعب الايراني بالثورة الاسلامية.
وقال قائد الثورة الاسلامية في سياق آخر حول أهمية تمسك الشعب الايراني بالمسائل الدينية التي أثبتها حضوره في مختلف المناسبات في أشهر رمضان ومحرم وصفر وبقية المراسم الدينية التي أثبتت تشبث الشعب الايراني بالقضايا الدينية أكثر من أي وقت مضى.
وأوضح قائد الثورة الاسلامية أن مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية ومراسم الاعتكتف ومسيرات أربعين الامام الحسين هي ليست أمر سياسيا فقط بل تدلّ على علائم الشعب الايراني وخياراته الملتزمة بالثورة الاسلامية.
وأشار آية الله العظمى السيد علي الخامنئي إلى عدة حوادث مريرة حصلت خلال العام الايراني المنصرم كاستشهاد عدد من رجال الاطفاء خلال حادثة انهيار مبنى بلاسكو التجاري، ولكنه وبحمد الله استطاع أن يتجاوز هذا الأمر عبر الهمة العلية التي أثبتها.
وشدد قائد الثورة أنه يجب خلال هذه السنة أن يسطر الشعب الايراني عبر الوحدة وعبر التقيد بشعارات الثورة الاسلامية والشعارات الدينية لهذا الشعب وبذلك يكون قد وجه الصفعات على وجه أعداء الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية.
ونوه سماحة السيد الخامنئي إلى أن الاقتصاد كان على مدى السنوات الماضية من أولويات البلاد حيث تم اتخاذ بعض التدابير الصحيحة لحل هذه المشاكل خلال الأعوام الماضية.
ودعا قائد الثورة الاسلامية إلى أن يلتفت الشعب الايراني إلى أن المسئلة الاقتصادية التي يعتبرها الشعب الإيرانية أولوية إلى أن العدو أيضا يعتبرها أولوية أيضا حيث يعتمد إلى توجيه الضربات للاقتصاد الايراني.
قائد الثورة الاسلامية أكّد أن هدف الأعدا من خلال توجية الضربات للإقتصاد الوطني أن يبعد الشعب الايراني عن النظام السلامي وإيجاد شرخا بينهما، وأضاف:"يدفعنا الأعداء نحو الجهل وهو ما لم يوفق في الوصول إليه ولن يستطيع الوصول اليه بحول وقوة من الله عز وجلّ".
وأضاف قائد الثورة:"الأعداء ينسبون الصعوبات الاقتصادية إلى النظام الاسلامي، ويسعون للإضاءة على فكرة أن النظام الاسلامي ليس باستطاعته أن يحل هذه المشكلة وفك العقد الاقتصادية. هذه الأفكار نابعة من كره هؤلاء للنظام الاسلامي ومغايرة للواقع بشكل كامل".
ودحض آية الله العظمى سماحة السيد علي الخامنئي أفكار العدو التي يحاول بثها بين الشعب، حيث قدّم النظام الاسلامي خدمات مهمة مقارنة بزمان ما قبل الثورة الاسلامية.
قائد الثورة الاسلامية لم يغفل عن نقاط الضعف الموجودة، مشيرا الى النظام الاسلامي قد أوجد مدراء قدموا خدمات كبرى للبلاد وذلك خلال أكثر من ثلاثين عاما من العقوبات والحصار الاقتصادي الذي فرضه على البلاد، مؤكّدًأ في الوقت نفسه على تربية جيل جديد من المدراء الذين سيعالجون نقاط الضعف الموجودة.
وشدد على أن إيران تعتبر من الدول التي تتمع بالقوى الانسانية والطبيعية حيث نمتلك أكثر من مليون طالب جامعي وحوالي 10 مليون متخرج بانتظار فرص عمل لرفع مستوى اقتصاد البلاد.
وقال آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن خبراء الاقتصاد يرون أن المشكلة الاقتصادية الكبرى التي تواجهه البلاد هو في الركود والبطالة وهذا ما يجب حلّه عبر سلة كاملة تحت عنوان الاقتصاد المقاوم.
وأوصى قائد الثورة الاسلامية بالاعتماد على الانتاج الداخلي كعامل أساسي لحل مختلف المشاكل وإيجاد فرص العمل حيث تمثل البضائع الخارجية في الأسواق الايرانية داءا على الاقتصاد في حين يمكن انتاج سلع بكيفية أفضل من تلك الخارجية وإعطاء رونق خاص للمحصول الايراني.
ودعا قائد الثورة إلى إنشاء صندوق للتنمية الوطنية من عائدات النفط حيث يوضع نسبة من مبيعات النفط في هذا الصندوق إلى أن يتم شيء فشيء التخلص من أثار عوائد النفط على الاقتصاد الوطني.
ونوّه آية الله العظمى بالعقل الايراني الذي استطاع أن يرفع نسبة تخصين اليورانيوم من 3 الى 20 بالمئة ويستطيع أن يشارك في صناعة الطائرات والصوراريخ ويستطيع بسهولة أن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم الى 99 بالمئة. وأضاف :"هذا العقل الايراني الذي يعتبره الأعداء الصهاينة خطر عليهم يستطيع أن يحل العديد من المعضلات".
وفي الشأن الانتخاباتي قال قائد الثورة إن الانتخابات تشكل عامل فخر للإيرانيين أمام العالم واستطاع الشعب الايراني أن يقف بوجه الأعداء عبرها.
وشدد على أن الانتخابات تشكل عامل اقتدار للبلاد حيث استطاع الشعب الإيراني أن يسطر الفخر فيها وأن يكون حاضرا في ساحاتها بكل حماسة، مطالبا الشعب الايراني أن يكرر حضوره الملفت والحماسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
واختتم قائد الثورة الاسلامية بالقول إنه سيقف في وجه كل شخص يواجه صوت الشعب كما وقف خلال السنوات الماضية حيث يعلم بعض الناس هذا الأمر ويخفى عن البعض الآخر. وتوقّع آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بحضور ملفت للشعب متمنيا أن تكون نتيجة الانتخابات تصب في صالح الرضى الإلهي، وأن يمضي الشعب بكل ثبات باتجاه الانتخابات حيث لن يستطيع الأعداء ارتكاب أي خطأ./انتهی/
تعليقك