وفي كلمة القاها وزير الخارجية الثلاثاء خلال اجتماع القمة رفيع المستوى المنعقد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك حول التنمية المستدامة وسبل تحقيق اهدافها، استعرض ظريف مواقف وبرامج ايران في هذا الخصوص.
وقال وزير الخارجية الايراني، ان الفقر مازال يشكل اكبر تحديات العصر الحاضر، وهو تهديد حقيقي امام تقدم البشرية وعقبة هائلة امام التنمية المستدامة للمجتمعات البشرية.
واضاف، انه ومنذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران تم بناء اطار قانوني وتشريعي راسخ لتاسيس بنية تحتية صلبة لتخطيط وتنفيذ ومتابعة استراتيجيات التنمية الوطنية ووضع السياسات لاسيما لاجتثاث الفقر.
واوضح بان ايران حققت انجازات ملحوظة في ظل هذه السياسات والبرامج رغم التحديات الخارجية مثل الحرب المفروضة من قبل العراق (1980-1988) والحظر الاميركي المفروض.
وتابع ان التقديم الطوعي للتقرير الوطني وفر فرصة سانحة لتبادل النماذج الناجحة والخبرات والمنجزات في مجال ماسسة الاقتصاد المقاوم مترافقة مع ازالة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية والامن الغذائي وتطوير الخدمات الاساسية التي تشمل الخدمات العلاجية والتعليمية والصحية للجميع وتطوير طاقات السيدات والفتيات والابداع والتكنولوجيا وحفظ البيئة والمصادر الطبيعية والانواع البيئية والانموذج اللافت لايران في هذا المجال المتمثل بنجاحها في احياء بحيرة ارومية في شمال غرب ايران.
ولفت الى ان خبراتنا كخبرات سائر الدول دليل على اهمية وضرورة وجود محيط خارجي مساعد واعتبر الحصول على ادوات التنفيذ عنصرا حيويا، وقال، ان المتوقع من الدول المتقدمة الوفاء بتعهداتها في مجال توفير المصادر المالية ونقل التكنولوجيا في هذه العملية.
واعتبر ان لمنظمة الامم المتحدة دورا رائدا في تعزيز التعاون والمشاركة في مختلف المستويات الاقليمية والدولية واضاف، ان منطقة غرب اسيا مازالت تعاني من حروب طاحنة ونزاعات داخلية ادت الى فرض الفقر المطلق على ملايين الافراد لذا فان البحث في قضية الفقر كعامل من عوامل زعزعة الامن يعد ضرورة ملحة لا بد منها.
واعتبر وزير الخارجية الايراني، الاحتلال الاجنبي والحروب والنزاعات والسياسات التدخلية من قبل القوي الاجنبية، بانها لا تحرم فقط سكان المنطقة من ثرواتهم ومصادرهم الطبيعية بل تحرمهم ايضا من نعمة الكرامة والحرية واضاف، ان المتطرفين الارهابيين ومن خلال استغلالهم للاحباط الشديد الراهن وبايديولوجيتهم التكفيرية والدعم الذي يتلقونه من لاعبين اقليميين وعالميين، قد دنسوا منطقتنا بل العالم بجرائمهم التي لا توصف.
واضاف، ان الاوضاع في سوريا والعراق وافغانستان وليبيا واليمن، تعد من اكثر النماذج الكارثية مرارة للحياة البشرية والتي مازالت مستمرة ومتراكمة على بعضها بعضا.
واكد بالقول، لقد آن الاوان لنفكر مع انفسنا انه في مثل هذه الظروف الماساوية كيف يمكننا الوصول الى الاهداف المشتركة من دون تجاهل حتى شخص واحد؟.
واعتبر ظريف التحديات المشتركة بشان التنمية مترافقة في الوقت ذاته مع فرص للتعاون، معلنا استعداد ايران للتعاطي مع شركاء يرغبون بالتعاون لمواجهة تحديات فورية ومشتركة مثل ازالة الفقر والحفاظ على البيئة.
واعتبر ان من المنجزات المهمة والقيّمة للحكومة الايرانية على اساس التعاطي البناء، هو حل وتسوية ازمة غير ضرورية على صعيد العالم عبر التوصل الى اتفاق تاريخي وهو الاتفاق النووي واضاف، ان هذا النجاح البارز للدبلوماسية متعددة الاطراف، قد فتح افاقا جديدة للحوار والتفاهم والاحترام المتبادل والتعاون في سائر المجالات والمستويات ومنها المستوى الاقليمي./انتهى/
المصدر: ارنا
تعليقك