رأى النائب في البرلمان السوري "محمد ماهر موقع" في حديث لوكالة مهر للأنباء أن أحد أهداف العدوان الصهيوني على سوريا هو ايقاف الانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري وقوى المقاومة على التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها داعش التي اندحرت من جميع نقاطها التي كانت تتمركز بها على الاراضي السورية وكذلك العراقية.
وأضاف موقع أن هذا التقدم والانتصار الكبير لمحور المقاومة على داعش واخواتها من التنظيمات الارهابية لم يتوافق مع الاطماع الصهيونية التي كانت الداعم الرئيسي لتلك التنظيمات الارهابية بالاضافة الى الدعم الذي تتلقاه من القوات الامريكية المتواجدة بالمنطقة، معتبراً أن فشل مشروعهم وعجزهم عن تحقيق اهدافهم بتقسيم سورية واضعاف محور المقاومة الذي يقف بالمرصاد في مواجهة المشاريع الصهيوامريكية بالمنطقة، هو السبب الذي يكمن خلف هذه الاعتداءات المتكررة.
ونوه موقع لمراسلة وكالة مهر للأنباء إلى أن العدو الصهيوني يحاول بث الروح بتلك التنظيمات المجرمة للاستمرار بدورها في منع تحقيق السلام وعرقلة نجاح الحوار السوري- السوري الذي انطلق بمؤتمر سوتشي والذي سيمهد لاعادة الاستقرار والامن والسلام لسورية ووحدة ارضها وشعبها.
وأشار البرلماني السوري أن هذه الهجمات جاءت في عبر التصعيد الامريكي الذي استهدف قوات الجيش العربي السوري وحلفاءه بريف دير الزور، منوهاً إلى أن هذا التزامن بين العدوان الامريكي والصهيوني يؤكد حقيقة التطابق بينهما وخشيتهم من تصاعد دور محور المقاومة بالمنطقة خاصة بعد الانتصار في سورية، وسعيهم المستمر لضرب القوى المقاومة لمشاريعهم الصهيوامريكية بالمنطقة والتي تعثرت بفضل الانتصارات الكبيرة بسورية لهذا المحور المقاوم الذي يمتد من طهران الى العراق وسورية ولبنان وفلسطين واليمن، معتبراً أن انتصارات المقاومة تبشر باقتراب الانتصار على محور الشر الذي يقوده الاستكبار العالمي بالمنطقة.
وحول ردات فعل العدو مستقبلاً أوضح عضور مجلس الشعبب السوري أن استمرار الصهاينة بهذا العدوان يعني سقوط المشروع الصهیونی والامريكي بالمنطقة لان ذلك سيزيد من تماسك هذا المحور المقاوم والقضاء ضد هذه الغطرسة الصهيوامريكيه وبالتالي اسقاط مشروعها بشكل نهائي واستعادة الحقوق المشروعة وفي مقدمتها القدس الشريف.
ومن جهة أخرى اعتبر البرلماني السوري موقع أن العدوان الاسرائيلي على سوريا سيساهم في تماسك السوريين خاصة بعد إن تكشفت ابعاد المخطط التقسيمي الصهيوني وهذا الموقف يشمل السوريين جميعا عدا الخونة الذي ارتهنوا لخدمة المشروع الصهيوني، موضحاً أن الهجمات الصهيوني قد تساعد في تسريع العملية السياسية وتعزيز الاجواء الايجابية بالحوار السوري-السوري. /انتهى/.
أجرت الحوار: سمية خمارباقي
تعليقك